أنباء عن موافقة الحوثيين على الحكومة الجديدة

رغم رفضهم لبعض وزرائها

أنباء عن موافقة الحوثيين على الحكومة الجديدة
TT

أنباء عن موافقة الحوثيين على الحكومة الجديدة

أنباء عن موافقة الحوثيين على الحكومة الجديدة

قال مصدر يعمل بصفة مساعد في الرئاسة اليمنية، اليوم (الخميس)، إن المتمردين الحوثيين وافقوا على الحكومة اليمنية الجديدة، على الرغم من رفضهم لبعض الوزراء، في خطوة يمكن أن تسمح لرئيس الوزراء خالد بحاح بالتركيز على استعادة سيطرة الدولة على الوضع في أنحاء البلاد.
ويشهد اليمن اضطرابات منذ أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول)، وأجبروا حكومة رئيس الوزراء محمد باسندوة على الاستقالة. وأدى توسع الحوثيين إلى الجنوب والغرب من العاصمة إلى اندلاع اشتباكات مع القبائل المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" وسقوط عشرات القتلى والمصابين من الجانبين.
وانتقد المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثية، الحكومة المكونة من 36 وزيرا، التي أعلنها الاسبوع الماضي الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووصفها بأنها مخيبة للآمال؛ وقال إن بعض الوزراء ليست لديهم المؤهلات التي نص عليها اتفاق اقتسام السلطة الذي وُقّع عليه بعد السيطرة على صنعاء.
لكن صالح الصماد - عضو جماعة الحوثيين الذي عينه الرئيس عبد ربه منصور هادي مستشارا سياسيا في سبتمبر (أيلول) - أشاد اليوم ببحاح ورحب بالحكومة الجديدة؛ لكنه ظل متحفظا بشأن بعض الوزراء.
وكتب الصماد في صفحته على "فيسبوك" أنه يثني على قوة وشجاعة وإقدام رئيس الوزراء، والوزراء الأكفاء الذين يتحملون المسؤولية في هذه الفترة الحساسة.
وبالإضافة إلى الحوثيين يواجه اليمن مشاكل أخرى منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011، التي أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي. ونفذت الولايات المتحدة هجمات بطائرات من دون طيار ضد متشددي "القاعدة" في البلاد.
وبموجب اتفاق 21 سبتمبر (أيلول) لاقتسام السلطة، يتوقع أن يسحب المتمردون الحوثيون قواتهم من العاصمة صنعاء. لكن باستثناء تفكيك خيام الاحتجاج التي نصبوها على مشارف العاصمة، لا توجد مؤشرات على أن الحوثيين يستعدون للانسحاب من العاصمة.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.