قتلى وجرحى شرق أوكرانيا مع انهيار الهدنة

أكثر من 2400 انتهاك لوقف النار منذ اتفاق مينسك

قتلى وجرحى شرق أوكرانيا مع انهيار الهدنة
TT

قتلى وجرحى شرق أوكرانيا مع انهيار الهدنة

قتلى وجرحى شرق أوكرانيا مع انهيار الهدنة

تدور معارك عنيفة، اليوم (الخميس)، في شرق اوكرانيا الانفصالي، حيث قتل اربعة جنود وجرح 18 آخرون في غضون 24 ساعة، كما أعلنت اليوم سلطات كييف.
وكتب المكتب الاعلامي للعملية العسكرية الاوكرانية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي "فقدنا أربعة عسكريين وأصيب 18 آخرون بجروح في المعارك".
واضاف المكتب الاعلامي ان "الوضع في الشرق يبقى متوترا. خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، أطلق أفراد العصابات النار 44 مرة" على المواقع الاوكرانية، وخصوصا على قاعدة تقع قرب مطار دونيتسك؛ الذي يعتبر مركز معارك عنيفة منذ اشهر عدة.
وفي مدينة دونيتسك ابرز معقل للانفصاليين، سمع دوي عدة تفجيرات مساء أمس في وسط المدينة. فيما اكد الانفصاليون ان الامر يتعلق بعمليات قصف اوكرانية على حي قريب من المطار. وفي الصباح، تواصلت عمليات نادرة لاطلاق النار على مقربة من المطار.
من جانبه، قال مبعوث أوكرانيا لدى منظمة الامن والتعاون في أوروبا لصحيفة "دي بريس" النمساوية، ان وقف اطلاق النار في شرق أوكرانيا انهار تقريبا.
وتراقب المنظمة وقف اطلاق النار؛ الذي تم الاتفاق عليه في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في الخامس من سبتمبر (أيلول)، بعد اسابيع من القتال بين قوات الحكومة الاوكرانية وانفصاليين.
ونقل عن المبعوث الاوكراني ايهور بروكوبتشوك قوله للصحيفة خلال مقابلة، انه يصعب مواصلة الحديث عن وقف اطلاق النار.
وقال "منذ اتفاق مينسك...لدينا أكثر من 2400 انتهاك لوقف اطلاق النار من جانب الجماعات المتشددة. وقتل أكثر من مائة جندي أوكراني وعشرات المدنيين".
ويتعرض وقف اطلاق النار لانتهاكات يومية وبشكل متصاعد منذ إجراء انتخابات في شرق أوكرانيا لاختيار زعيم في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)؛ وهي انتخابات وصفها الغرب والرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو بأنها غير مشروعة.
يذكر ان عدد القتلى تجاوز 4000 شخص بعد الاتفاق على الهدنة، واتهمت كييف روسيا بإرسال مزيد من القوات الى شرق أوكرانيا الاسبوع الماضي.



رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأرجنتين يحصل على الجنسية الإيطالية ويتسبب في غضب نواب البرلمان

جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)
جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا وخافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني في روما (إ.ب.أ)

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية.

يعتز خافيير ميلي الرئيس الأرجنتيني بأصوله الإيطالية، وقد حاول تعزيز العلاقات مع رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة. لكن جواز سفره الجديد أغضب منتقدي قوانين الجنسية في إيطاليا.

عندما وصل الرئيس خافيير ميلي إلى مهرجان حزب جورجيا ميلوني في سيرك ماكسيموس بروما، وجد ساحة للتزلج، وشجرة عيد الميلاد، وجمهوراً مفعماً بالحيوية ومناهضاً للصحوة.

لكن، خلال الزيارة، حصل على شيء أهم من تسجيلات لماريا كاري واجتماعات مع جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا. لقد حصل على الجنسية الإيطالية. وقال ميلي على المسرح خلال الحدث: «ليسوا مجرد أصدقاء. أشعر بأنني بين عائلتي»، وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز».

وفقاً لوزارة الخارجية الإيطالية، حصل ميلي الذي هاجر أجداده من إيطاليا إلى الأرجنتين، على الجنسية، بسبب نسبه. وأثار الإعلان بعض الغضب بين منتقدي الحكومة في إيطاليا، الذين عارضوا منذ فترة طويلة قانون الجنسية الإيطالي الذي يسمح للأشخاص ذوي الأصول الإيطالية البعيدة بالحصول على جواز سفر، لكنه لا يمنح الجنسية لأبناء المهاجرين المولودين في إيطاليا.

كتب ريكاردو ماجي، عضو البرلمان من المعارضة، على منصة «إكس»: «إن منح الجنسية الإيطالية للرئيس ميلي صفعة أخرى في وجه الأولاد والبنات الذين وُلِدوا هنا أو يعيشون هنا بشكل دائم، والذين كانوا ينتظرون الجنسية لسنوات، وأحياناً دون أي نتيجة».

على عكس الولايات المتحدة، لا تمنح إيطاليا تلقائياً الجنسية للأطفال المولودين على أراضيها، سواء كان والدا الطفل قد دخلا بشكل قانوني أم لا.

بسبب موجة هجرة ضخمة في نهاية القرن التاسع عشر من إيطاليا عبر المحيط الأطلسي، تمكن الآلاف من الناس في الأميركتين من الحصول على الجنسية الإيطالية في السنوات الأخيرة بفضل أصولهم.

وفي السنوات الأخيرة، سعى العديد من الأرجنتينيين من الطبقة المتوسطة العليا للحصول على جواز سفر ثانٍ للانتقال إلى الخارج والهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في وطنهم.

وأعرب ميلي عن فخره مراراً بأصوله الإيطالية، وغالباً ما يروي قصة هجرة أجداده ويمجد الثقافة الإيطالية. لكنه لم يشرح علناً لماذا، كرئيس دولة، يسعى للحصول على جنسية دولة أخرى.

ومن المتوقَّع أن يحضر رئيس الأرجنتين خافيير ميلي حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمكتب ميلي.

يُذكر أن ميلي، الذي يُعتَبَر من المعجبين بترمب، حضر حفلة انتصار بعد الانتخابات في منتجع «مار آ لاغو» لترمب، في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال المتحدث باسمه، السبت، إنه سيحضر أيضاً الحفل في 20 يناير (كانون الثاني)، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبحسب سجلات وزارة الخارجية الأميركية التي تعود إلى عام 1874، لم يحضر أي رئيس دولة أجنبي حفل تنصيب رئيس أميركي، منذ أكثر من مائة عام. وعادة ما يشهد الحدث السفراء، وأعضاء الكونغرس الأميركي، والجمهور العام.