صالح الحارثي: الراحة السلبية أكبر خطر يواجه لاعبي الدوري السعودي

قال إن تطبيق التعليمات سيجنبهم خطر الإصابة مع استئناف المنافسات

صالح الحارثي (الشرق الأوسط)  -  من إحدى مباريات الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
صالح الحارثي (الشرق الأوسط) - من إحدى مباريات الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT

صالح الحارثي: الراحة السلبية أكبر خطر يواجه لاعبي الدوري السعودي

صالح الحارثي (الشرق الأوسط)  -  من إحدى مباريات الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
صالح الحارثي (الشرق الأوسط) - من إحدى مباريات الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

شدد الدكتور صالح الحارثي، استشاري جراحة العظام والطب الرياضي، والمشرف العام على الأجهزة الطبية للمنتخبات السعودية، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، على أن لاعبي الأندية الممارسين للتدريبات المنزلية في الفترة الراهنة سيكونون أقل عرضة للإصابات.
وقال الحارثي الذي يعمل عضواً في اللجنة الطبية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إن من أهم الأمور التي يجب على اللاعبين التركيز عليها، المحافظة على معدل الوزن وعدم زيادته تحت أي ظرف، والحرص على الانتظام في ساعات النوم؛ بحيث تكون ساعات كافية وفي وقتها المناسب ما بين 6 إلى 8 ساعات خلال فترة الليل، والتغذية، وتناول السوائل المناسبة كماً وكيفاً، والتي تحتوي على البروتين والفيتامينات والمعادن، والمحافظة على اللياقة البدنية ما بين 60 إلى 70 في المائة، والتي نسميها اللياقة القلبية (لياقة الجهد)، إضافة إلى الاهتمام بتمارين المرونة وقوة العضلات، والمدى الحركي للمفاصل.
وقال الحارثي: «متى ما حافظ اللاعب على هذه الأمور فسيكون في أفضل حال، وستتلاشى نسبة تعرضه للإصابة. أيضاً يجب أن تكون عودته بالتدرج ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى يكون في كامل جاهزيته الفنية واللياقية، للدخول في المنافسة والتدريبات الجماعية. وفي حال عدم الاهتمام بهذه الأساسيات فسيتعرض للإصابة بشكل كبير. وكما هو معروف فإن التدريبات في الملعب وفي الهواء الطلق تختلف تماماً عن التدريبات في المنزل، فالظروف مختلفة والمكان مختلف، وحتى التنافس مختلف، لذلك يجب على اللاعب أن يحرص خلال فترة تدريبه على الجري باستخدام جهاز السير على فترات متقطعة وقصيرة، والتدريب على الأجهزة الأخرى التي تساعد على زيادة لياقته، وحتى لا يتعرض اللاعب للمشكلات قبل عودته للتدريبات الجماعية».
وواصل الحارثي: «على اللاعبين الحذر ثم الحذر من أن يقضوا أكثر من 24 ساعة في راحة سلبية».
وحول ساعة GPS التي يستخدمها اللاعب في التدريبات المنزلية، وما يتم في الملعب، أجاب: «القميص الأسود الذي يرتديه أكثر اللاعبين في التدريبات المنزلية يحمل جهازاً صغيراً وهو GPS يحتوي على حساس السرعة، وحساس مغناطيسي، ونظام تحديد المواقع العالمي»؛ ويستخدم لقياس حالة اللياقة البدنية للاعب خلال التدريب أو المباريات؛ حيث يسجل تمركز اللاعب، وعدد مرات توقفه خلال التدريب أو المباراة، ويظهر خريطة حرارية أيضاً لتحركاته، ويقوم بحساب المسافة التي قام اللاعب بتغطيتها، والسرعة القصوى التي وصل لها اللاعب، وعدد المرات التي وصل فيها لسرعته القصوى، إضافة إلى قياس ضربات القلب ومجهود اللاعب، مما يمكن المدرب من تحليل أداء اللاعب، ومقارنته بالمعيار الدولي أو أداء زملائه في الفريق، أو للاعب نفسه في فترات مختلفة. لذلك فالساعة مفيدة وعملية؛ لكن لا تصل إلى دقة وتفاصيل التحليل في جهاز GPS».
وأضاف أن فارق السن بين اللاعبين لا يمثل مشكلة بخصوص تعرضهم للإصابات، في ظل التطور والتدريب الحديث وتطبيق الاحتراف والتغذية الجديدة الذي تشهده كرة القدم، وارتفاع معدل العمر الافتراضي للاعبي كرة القدم. فاللاعبون من سن 20 وحتى 34 عاماً يستطيعون اللعب، ولكن الأمر يعتمد على مركز اللاعب، وما هو المطلوب منه داخل الملعب. ومن الصعب أن تطلب من لاعب في سن الـ35 أن يجري طوال المباراة برتم مرتفع. وشاهدنا في الدوري الياباني كازويوشي ميورا أكبر لاعب في العالم الذي تجاوز سن الـ50، ويشارك مع فريقه كمهاجم.
وكشف الحارثي أن أسباب كثرة إصابات الرباط الصليبي في الملاعب، التي تعتبر من أشد وأصعب الإصابات التي يعاني منها اللاعب، كونه سيبتعد ما يقارب 6 أشهر، تعود إلى عدم جاهزية اللاعب الوقائية؛ خصوصاً من الإصابات التي تكون من دون احتكاك. وهناك عديد من التمارين الوقائية لتجنب هذه الإصابة، ويستطيع اللاعب حماية نفسه.
وقد وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برنامج «11 بلس» الذي يمكن مشاهدته على «يوتيوب»، وهو يساعد في تركيز اللاعب الذهني وتوزيع جهده داخل الملعب، ويقلل من الإصابة، وكذلك موافقة تصميم الحذاء الرياضي لشكل القدم ونوعية أرضية الملعب، والظروف المناخية أثناء اللعب.
وحتى يتحاشى اللاعب مثل هذه الإصابة عليه أن يعرف كيف يقف، وكيف يتحرك ويتسلم الكرة، وألا يتعامل مع فكرة تقديم المهارة الأصعب بالحد الأدنى من المجهود.
وتابع: «على اللاعب اختيار نوعية الحذاء الأنسب حسب أرضية الملعب التي ربما يكون فيها العشب مرتفعاً، أو أرضية الملعب جافة، وحتى مسامير الحذاء مقاساتها مختلفة، فمنها الطويل والقصير، وتوزيعها مختلف، وحسب مركز اللاعب في الملعب، فمثلاً حارس المرمى أو المدافع مسامير حذائه ليست بالعدد نفسه عند اللاعب المهاري.
وقال الدكتور الحارثي: «بإذن الله، إن تم استئناف الموسم فعلى اللاعبين الأخذ في الحسبان أن جاهزيتهم الذهنية لأداء حركة معينة لا تعني جاهزيتهم الجسدية، فلا تطلب من العضلة شيئاً مفاجئاً اعتدت القيام به سابقاً، فبسبب الانقطاع لم تكتمل جاهزيتها من حيث المرونة أو القوة، وهذه من أكثر الإصابات التي تحدث للاعبين، في حال أن اللاعب استعجل في العودة للتدريبات إذا عادت الأمور لوضعها الطبيعي بعد تجاوز الأزمة. ونشاهد في كل موسم كيف تستعد الأندية للموسم خلال فترة الصيف؛ حيث تقيم معسكرات وفترة إعداد مكثفة، تلعب خلالها مباريات ودية قبل الدخول في المباريات التنافسية».
وأوضح الحارثي أن ما تعرض له لاعب المنتخب وفريق الهلال عبد الله عطيف، هو نتيجة للاحتكاك، بعد أن ثبَّت لاعب فريق شباب دبي الإماراتي قدم عبد الله عطيف في الأرض فالتف جسمه؛ حيث يصعب على اللاعب تحاشي الإصابة. وخبراء الإصابات الرياضية عادة يشخصون الإصابات من خلال قراءة ميكانيكية حول كيفية حدوثها، والفحص السريري للاعب، ويبقى دور التصوير الطبي بداعي التأكيد أو اكتشاف إصابات مصاحبة ثانوية، وهذا يعتبر اختباراً شخصياً لوعي اللاعب وأمام نفسه، دون وجود مدرب ولا طبيب.
ووجه الدكتور صالح الحارثي رسالة خاصة للاعبين المحترفين قائلاً: «أنت في نهاية المرحلة ستكون أمام نتيجة حقيقية لدرجة وعيك واحترافيتك، من دون وجود مدرب ولا طبيب».
وتابع: «هناك رسالة لعامة الشعب السعودي بأن التطور الإيجابي المبشر لمحاصرة جائحة (كورونا) كان لكل منا دور فيه، بالالتزام بتوجيهات القيادة الحكيمة، وتعليمات وزارة الصحة، فلا نستعجل النتائج، ولا ننقض ما بنيناه خلال الفترة الماضية. و(كورونا) لن يزورنا في بيوتنا إذا لم نخرج لندعوه، وأنا واثق بما تعنيه هذه الكلمة، بأن الشخص إذا لم يخرج من منزله فلن يأتيه بتاتاً. والتزام الجميع البقاء في البيت يجنبهم زيارة المستشفيات. ولي الشرف ولا فضل لي، بأن أجود ببعض ما جاد علي به وطني، من خلال استقبال استفساراتكم الطبية على حسابي في «تلغرام» https://t.me/dr_ALHARTHI».


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».