قائد «فيلق القدس» في بغداد لأول مرة منذ مقتل سليماني

وصل الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني إلى العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء نقلاً عن مسؤولين عراقيين، والذين عزوا الزيارة إلى محاولة قاآني توحيد القيادات السياسية الشيعية المنقسمة.
وبحسب أربعة مسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، فقد وصل قاآني إلى بغداد في وقت متأخر الاثنين الماضي، في أول زيارة للعراق منذ مقتل سلفه قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في العاصمة العراقية مطلع هذا العام.
وقالت الوكالة إن وصول قائد «فيلق القدس» الجديد إلى بغداد تأتي وسط حظر للتجول مستمر لأيام لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أوقف الرحلات الجوية.
وقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، قائد «كتائب حزب الله» العراقية في الثالث من يناير (كانون الثاني) في ضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة خارج مطار بغداد الدولي. وأدى الهجوم إلى تدهور العلاقات الأميركية - العراقية، ودفع النواب العراقيين لطلب انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وبعد وصوله، غادر قاآني المطار تحت إجراءات أمنية مشددة في موكب من ثلاث سيارات. ونقلت الوكالة عن سياسي شيعي رفيع قوله معلقاً على الزيارة إن «هذا هو الاختبار الأول لمعرفة إذا كان (قاآني) سيفلح في توحيد الموقف الشيعي، كما كان سليماني يفعل».
وتتزامن زيارة قاآني مع الأزمة السياسية التي يشهدها العراق حيث يواجه رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي مقاومة من بعض التيارات السياسية القوية وسط الانقسام المتزايد بين القوى السياسية، فيما يتسبب هبوط أسعار النفط والحصيلة الاقتصادية لفيروس كورونا بأضرار كبيرة على اقتصاد العراق.
ويأتي الإعلان عن الزيارة غداة أنباء عن قصف إسرائيلي طال مطار الشعيرات في محافظة حمص وسط سوريا استهدف اجتماعاً رفيع المستوى لضابط من النظام السوري وضباط بينهم قاآني.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن «القصف الذي طال مطار الشعيرات مساء الثلاثاء بطائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية استهدف طائرات نقل عسكرية إيرانية، واجتماعاً لعدد من قادة (الحرس الثوري) وحزب الله اللبناني، بينهم القائد الجديد لفيلق القدس إسماعيل قاآني وتأكيد مقتل الجنرال في الحرس الثوري أحمد رضا بوردستان».
وأوضحت المصادر أن «قيادات أمنية عالية المستوى توجهت من العاصمة دمشق بالحوامات إلى المطار».