«استنفار» في ليبيا بعد تسجيل 8 حالات مؤكدة بـ«كوفيد ـ 19»

تعيش ليبيا حالة استنفار واسعة على المستويات كافة، بعد تسجيل 8 حالات مؤكدة بـ«كوفيد - 19»، وسط بحث الترتيبات الجديدة المتعلقة بعملية دخول البضائع إلى البلاد، والتوسع في تجهيز أماكن الحجر الصحي، في وقت أعلنت الولايات المتحدة، أمس، مساندتها ليبيا في مواجهة «التحديات غير المسبوقة» التي قد تسببها هذه الجائحة.
وناقشت اللجنة العليا الليبية لمجابهة فيروس كورونا، في اجتماعها مساء أول من أمس، «حزمة من الإجراءات» التي تستهدف التصدي للمخاطر المتوقعة، عقب زيادة أعداد المصابين بـ«كورونا»، من بينها «وضع ضوابط وآلية لحظر دخول البضائع إلى البلاد بما يضمن عدم انتشار الفيروس» في ليبيا. واستثنت اللجنة، التي شكلها المجلس الرئاسي في طرابلس، «الأدوات الطبية والمواد الغذائية». وتطرقت اللجنة إلى إمكانية التوسع في الأماكن المخصصة للحجر الصحي تحرزاً من زيادة الإصابات مستقبلاً، في ظل تبرع عدد من المواطنين بوحدات سكنية وبنايات متكاملة لتخصيصها للغرض ذاته؛ أسوة بما أقدم عليه رجل أعمال من مدينة مصراتة (غرب البلاد) بالتبرع بمستشفى مجهز بـ500 سرير، كان يعدها للافتتاح الأسبوع المقبل، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه فضّل منحها لـ«وزارة الصحة (بحكومة الوفاق) بدون مقابل».
في السياق ذاته، أكد سفير الولايات المتحدة ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لليبيا في التصدي لفيروس كورونا. وقال في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، إنه ناقش ومساعد وزير الخزانة الأميركية إريك ماير، مع فرج بومطاري، وزير المال بحكومة «الوفاق»، كيفية تجاوز ليبيا لهذه الأزمة. وقال: «أكدنا على الدعم الأميركي في الوقت الذي تحاول فيه المؤسسات الاقتصادية الليبية وصنّاع القرار تضافر الجهود معاً لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي تطرحها جائحة (كورونا)».
كان الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني» رئيس اللجنة العليا لمكافحة فيروس «كورونا»، قال إن ليبيا في حالة طوارئ بنسبة 100 في المائة، مثمناً دور رجال الأعمال في مساندة اللجنة في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بسعر التكلفة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الموازية (مقرها شرق البلاد).