واشنطن تجدد إعفاءات مرتبطة بأربعة قيود على البرنامج النووي الإيراني

مورغان أورتاغوس
مورغان أورتاغوس
TT

واشنطن تجدد إعفاءات مرتبطة بأربعة قيود على البرنامج النووي الإيراني

مورغان أورتاغوس
مورغان أورتاغوس

أعلنت الولايات المتحدة أنها جددت إعفاءات تتعلق بأربعة قيود على البرنامج النووي للنظام الإيراني لمدة 60 يوما إضافية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس في بيان إن «توسيع إيران المستمر للأنشطة النووية أمر غير مقبول». وأضافت أن الابتزاز النووي لنظام طهران «هو من بين أكبر التهديدات للسلم والأمن الدوليين».
ويسمح القرار لشركات روسية وصينية وأوروبية بمواصلة عملها في مواقع نووية إيرانية في خطوة تزيد من صعوبة تطوير إيران سلاحا نوويا.
ويستهدف القرار مواصلة التحقق من منع الانتشار النووي في مفاعل أراك للأبحاث، المصمم لإنتاج المياه الثقيلة ومحطة بوشهر النووية ومفاعل الأبحاث بطهران ومبادرات نووية أخرى.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات جديدة عليها بهدف تعديل سلوكها الإقليمي واحتواء تهديداتها الصاروخية. لكن إدارته منحت مرارا إعفاءات من العقوبات بحجة أن تلك المشروعات تهدف إلى الحد من قدرة البرنامج الإيراني على إنتاج سلاح نووي.
وبحسب وسائل إعلام أميركية فقد عارض وزير الخارجية مايك بومبيو تجديد هذه الإعفاءات، لكنه عاد وقبل بالتمديد، بعدما تمكن وزير الخزانة ستيفن منوتشين من إقناع الرئيس ترمب بأن عدم تجديد الإعفاءات في الوقت الذي يواجه فيه العالم جائحة كورونا، أمر غير مستحب، في ظل حملة تنتقد واشنطن لرفضها تخفيف العقوبات على طهران.
وذكَّر بيان أورتاغوس بما قاله الرئيس ترمب في وقت سابق من هذا العام، بأنه «لن يُسمح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي». وأكد البيان أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كامل أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية لتقييد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.
وختمت وزارة الخارجية بيانها بأن واشنطن ستستمر «في مراقبة جميع التطورات في البرنامج النووي الإيراني من كثب ويمكننا تعديل هذه القيود في أي وقت». وتقول إيران إن العقوبات الأميركية تعرقل جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا، وحثت الدول الأخرى والأمم المتحدة على الدعوة لرفع العقوبات.
واتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة واشنطن بشن حرب اقتصادية على الإيرانيين والمشاركة في «إرهاب طبي» وسط تفشي فيروس كورونا.
وردت أورتاغوس على ظريف في تغريدة على «تويتر» الاثنين قائلة له: «كف عن الكذب... ليست العقوبات ولكنه النظام». وأضافت: «إذا كانت إيران بحاجة إلى تمويل لمكافحة كورنا فبإمكانها استخدام مليارات خامنئي»، داعية النظام الإيراني إلى «التوقف عن الكذب والسرقة».
كما أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها سابقا وهي مستعدة اليوم لمساعدة إيران في مكافحة فيروس كورونا، لكن طهران رفضت ذلك واعتبرته «مؤامرة».
ودعا بومبيو النظام الإيراني إلى التعامل مع أزمة كورونا بشفافية، متهما السلطات بتعريض الإيرانيين والعالم للخطر.
وترفض واشنطن حتى الآن رفع أي عقوبات بل وعززت حملة ضغوطها.
وفي الأسبوع الماضي، أدرجت خمس شركات مقرها إيران والعراق و15 فردا في القائمة السوداء لدعمهم جماعات إرهابية في ثالث جولة من العقوبات على أهداف إيرانية خلال أسبوعين.



عاصفة شديدة تضرب الولايات المتحدة مصحوبة بثلوج ورياح

رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)
رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)
TT

عاصفة شديدة تضرب الولايات المتحدة مصحوبة بثلوج ورياح

رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)
رجل ينظف الثلوج من على سطح منزله في نورث بيري بولاية أوهايو (أ.ب)

ضربت عاصفة شديدة الولايات المتحدة اليوم (الأحد)، وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الملايين في شرق البلاد يواجهون ظروفاً جوية قاسية، بينما سيشهد بعض المناطق تساقطاً للثلوج هو الأكثر كثافة منذ عقد من الزمن.

ويتوقع أن يطال مسار العاصفة الشديدة مناطق يقطنها أكثر من 60 مليون شخص، ومن المتوقع أن يهبّ الهواء القطبي على النصف الشرقي من الولايات المتحدة حتى الاثنين، ما سيؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق في حركة النقل والسفر، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية من الجليد والثلوج والرياح القطبية في الولايات، من السهول الوسطى وصولاً إلى ولايات شرقية محاذية للمحيط الأطلسي.

وتم إصدار تحذيرات من العواصف من غرب كانساس وصولاً إلى ولايات مريلاند وديلاوير وفيرجينيا الساحلية، أي على امتداد أكثر من 2400 كيلومتر.

وحذرت وكالة الأرصاد من أن «عاصفة شتوية مدمرة» ستؤثر على هذه المناطق حتى الاثنين، «مع تساقط كثيف للثلوج على نطاق واسع وتراكم للجليد».

وفي أحدث تقرير في وقت مبكر الأحد، قال مركز التنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد، إن العاصفة ستؤدي إلى تساقط ثلوج كثيفة ورياح تتجاوز سرعتها 64 كيلومتراً في الساعة بأجزاء من كانساس وميسوري، مشيراً إلى أن كميات تساقط الثلوج ستتجاوز 38 سنتيمتراً، وهي مستويات غير معهودة «منذ عقد».

رجل من إدارة الشوارع في أوينسبورو بولاية كنتاكي يرش محلولاً ملحياً على طول شارع هيكمان استعدادًا للثلوج والجليد (أ.ب)

عرقلة الحركة

وتسببت أول عاصفة كبرى في 2025 بعرقلة في حركة السفر، حيث أعلن مطار كانساس سيتي الدولي وقف عملياته السبت، «بسبب التراكم السريع للجليد».

وأكد عمدة مدينة كانساس كوينتون لوكاس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن حركة الطيران استؤنفت بعد فتح المدارج وممرات الطائرات.

كما تواجه أجزاء من ولايتي نيويورك وبنسلفانيا الشرقيتين «ثلوجاً كثيفة» آتية من منطقة البحيرات الكبرى، قد تصل سماكتها إلى 61 سنتيمتراً، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية.

وستضرب عاصفة ثلجية السهول الوسطى بحلول صباح الأحد. وقالت وكالة الأرصاد الوطنية إن «ظروف الثلوج ستجعل السفر خطيراً للغاية، مع طرق غير سالكة وخطر كبير لانقطاع السبل بالسائقين».

ويتوقع أن تغطي العاصمة الأميركية واشنطن تراكمات ثلجية ارتفاعها أكثر من 12 سنتيمتراً، مع احتمال أن تصل إلى ضعف ذلك في المناطق المجاورة.

وحذّر المعنيون من هطول الأمطار المتجمدة والثلجية من كانساس (شرق) إلى كنتاكي وفيرجينيا، ما يمهّد لتراكم الجليد على الطرق ويجعل السفر محفوفاً بالمخاطر، ويؤدي إلى سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء، وربما حرمان الملايين من الكهرباء خلال موجة البرد.

وتوقعت وكالة الأرصاد الوطنية حصول أضرار واسعة بسبب الأشجار و«انقطاعات طويلة الأمد للتيار الكهربائي».

مواطن من بنسلفانيا يجرف الثلج من ممر منزله بمنطقة ويستمونت حيث ضربت درجات الحرارة الباردة المنطقة وتساقطت الثلوج عليها في 3 يناير 2025 (أ.ب)

وقد تكون الظروف خطرة بشكل خاص في منطقة جبال أبالاش، حيث اجتاح إعصار في أواخر سبتمبر (أيلول)، كثيراً من ولايات الجنوب الشرقي، بما في ذلك كنتاكي.

وأكد حاكم الولاية آندي بشير خلال اجتماع طارئ، أن العاصفة الجديدة «من المرجح أن تسبب اضطرابات كبيرة وظروفاً خطرة على طرقنا، وقد تتسبب بانقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي قبل نحو 24 ساعة من تحوّل الطقس إلى شديد البرودة في كنتاكي».

عامل مدني يزيل بعضاً من الثلوج في أحد شوارع الشمال الشرقي للولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

وأعلن حكام كنتاكي وميزوري وفيرجينيا حالة الطوارئ في ولاياتهم، ولجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتحذير السكان من توقع طقس خطر هذا الأسبوع.

ويؤكد خبراء أن ظواهر الطقس تصبح أكثر حدة وتواتراً بسبب التغير المناخي.