النعيمي: السعودية تريد استقرار أسواق النفط ولا ترى حرب أسعار

«أوبك» تتوقع انخفاض الطلب في 2015 لزيادة المعروض الخارجي

النعيمي: السعودية تريد استقرار أسواق النفط ولا ترى حرب أسعار
TT

النعيمي: السعودية تريد استقرار أسواق النفط ولا ترى حرب أسعار

النعيمي: السعودية تريد استقرار أسواق النفط ولا ترى حرب أسعار

قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن السعودية تريد استقرار أسعار النفط، وإن الحديث عن حرب أسعار علامة على سوء فهم ولا أساس له من الواقع.
وقال النعيمي إن السياسة النفطية للسعودية مستقرة منذ عقود ولا تتغير اليوم، وإن المملكة تفعل ما في وسعها مع المنتجين الآخرين لضمان استقرار الأسعار. وقال النعيمي خلال مناسبة بمنتجع أكابلكو المكسيكي: «الحديث عن حرب أسعار علامة على سوء فهم مقصود أو غير ذلك، ولا أساس له من الواقع».
وفي أول تصريحات علنية له منذ شهور، لم يورد النعيمي ذكرا لموقف المملكة قبل اجتماع منظمة «أوبك» في 27 نوفمبر (تشرين الثاني).
وعرض بعضا من مواقف للمملكة؛ ومنها أن استقرار الأسواق في مصلحة المنتجين والمستهلكين، وأن السوق، لا السعودية، هي التي تحدد في نهاية المطاف الأسعار، وأن المعادلة السعرية الشهرية لصادراتها تتحدد وفقا لمجموعة من عوامل التسويق، ولا شيء غير ذلك.
وقد أبلغ أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منظمة «أوبك» أنه أبقى على إنتاجه من الخام دون تغيير يذكر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك في أحدث مؤشر على عدم تقليص الإمدادات حتى الآن رغم انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في تقرير شهري صدر أمس الأربعاء إن الطلب على خاماتها سيتراجع إلى 29.20 مليون برميل يوميا في العام المقبل، منخفضا نحو مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الحالي.
وقال التقرير إن السعودية أبلغت «أوبك» بإنتاج 9.69 مليون برميل يوميا في أكتوبر الماضي مقارنة مع 9.704 مليون برميل يوميا في سبتمبر (أيلول) الماضي. وهذا آخر تقرير شهري قبل اجتماع وزراء نفط دول «أوبك» في فيينا يوم 27 من نوفمبر الحالي لمناقشة هل يواجهون انخفاض الأسعار عن طريق تقليص الإنتاج للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في عام 2008.
وأبقت «أوبك» على توقعاتها الرئيسية للعرض والطلب في سوق النفط العالمية عامي 2014 و2015 دون تغيير. وتتوقع المنظمة أن يتسارع نمو الطلب العالمي إلى 1.19 مليون برميل يوميا في عام 2015، من 1.05 مليون في عام 2014، وأبدت «أوبك» تفاؤلا بشأن آفاق السوق.
وقالت أوبك: «نظرا لأن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى استمرار التعافي للاقتصاد العالمي، فان أي تحسن إضافي في اقتصادات البلدان الرئيسية المستهلكة للنفط سيساعد في اتجاه الطلب نحو مزيد من الانتعاش». وعلى الرغم من ارتفاع الطلب العالمي، فإن «أوبك» تتوقع أن يهبط الطلب على نفطها في عام 2015؛ إذ إن زيادة المعروض من خارج المنظمة، لا سيما في الولايات المتحدة بسبب طفرة إنتاجها من النفط الصخري، تسبب ضغوطا على حصة «أوبك» في السوق.
وحسب تقييم مصادر ثانوية استشهد بها تقرير «أوبك»، فإن الطلب العالمي على النفط سيهبط 245 ألف برميل يوميا إلى 29.20 مليون برميل يوميا في عام 2015 دون تغير عن موقفه الشهر الماضي. ويشير هذا إلى فائض قدره نحو مليون «ب ي» في عام 2015 إذا واصلت «أوبك» الإنتاج بمعدل أكتوبر البالغ 30.25 مليون «ب ي».



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.