«إس 20 ألترا»... رهان «سامسونغ» لإحداث قفزة ثورية في عالم التصوير المحمول وشاشة الألعاب

«الشرق الأوسط» تختبر أول هاتف في العالم يدعم تسجيل الفيديو بدقة «8 كيه»

تصميم الهاتف أنيق ومتين
تصميم الهاتف أنيق ومتين
TT

«إس 20 ألترا»... رهان «سامسونغ» لإحداث قفزة ثورية في عالم التصوير المحمول وشاشة الألعاب

تصميم الهاتف أنيق ومتين
تصميم الهاتف أنيق ومتين

عندما تعاين مواصفات هاتف «سامسونغ غالاكسي إس 20 ألترا» Galaxy S20 Ultra الجديد، فسيخيل لك أنه تم اختراق الصفحة التي تعرضها، حيث إن جميع مواصفات الهاتف متقدمة جداً بشكل يثير الدهشة، مثل الشاشة الكبيرة والسريعة للغاية، والكاميرا الخارقة، ودعم شبكات الجيل الخامس، والكثير غيرها. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف ونذكر ملخص التجربة.
وبداية، فإن تصميم الهاتف متقن ويعطي المستخدم شعوراً بالقوة، حيث إنه متين وخلفيته الزجاجية أنيقة، بينما يقدم الإطار المعدني الصلابة المرجوة. ويقدم التصميم منطقة خاصة لمصفوفة الكاميرات الخلفية بشكل فاخر، رغم بروزها قليلاً. ووضعت الشركة الكاميرا الأمامية خلف الشاشة لتقديم المزيد من المساحة ليستفيد منها المستخدم.
قدرات تصويرية غير مسبوقة
وزودت الشركة الهاتف بتقنية Samsung ISOCELL Bright HM1. وهو الجيل الجديد من مستشعر الصور بدقة 108 ميغابكسل. وبفضل مجموعة من تقنيات تحسين الضوء التي تمتد من Nonacell وSmart - ISO إلى HDR في الوقت الفوري، تقدم ميزة ISOCELL Bright HM1 في الهاتف صوراً أكثر سطوعاً وتفصيلاً بدقة 108 ميغابكسل وعروض فيديو بدقة 8K. ويعتبر هذا الهاتف الأول في العالم الذي يستطيع تسجيل عروض فيديو بهذه الدقة الفائقة!
وتقدم تقنية «سبيس زوم» Space Zoom إمكانات متقدمة لتكبير الصورة، بحيث يمكن استخدام عدسة الكاميرا لتكبير الصورة لغاية 100 ضعف بفضل تقنيات الذكاء الصناعي، مع القدرة على تكبيرها لغاية 10 أضعاف عبر العدسات المدمجة. ومن خلال تقنية تكبير وقص الصورة المتطورة، يمكن للمستخدم التقاط صورة واحدة كبيرة وتقريبها إلى الأجزاء المرغوبة وتعديلها بكل سهولة، ومن ثم الانتقال إلى جزء آخر من الصورة والعمل عليه، مع الحفاظ على الجودة الفائقة. ويمكن من خلال هذه التقنية تسجيل عرض فيديو، ومن ثم التقريب على جزء محدد واقتصاص ذلك الجزء وحفظه كصورة بدقة 33 ميغابكسل!
ويقدم الهاتف كذلك إمكانيات تصوير فيديو احترافية تصل دقتها إلى 8K، الأمر الذي يسمح بالتقاط تفاصيل أقرب للصورة الطبيعية من حيث الألوان والجودة. كما يستطيع النظام المتقدم للكاميرا منع أثر اهتزاز يد المستخدم خلال التصوير لتبدو وكأنها التقطت باستخدام أجهزة احترافية لتثبيت الكاميرا، وذلك بفضل الإصدار الثاني من ميزة «سوبر ستيدي» Super Steady وتقنيات التثبيت المتطورة وخصائص تحليل الحركة المدعومة بتقنيات الذكاء الصناعي. وتتيح ميزة «سينجل تيك» Single Take التقاط عدة صور وعروض فيديو بعدة طرق تشمل التركيز المباشر على الهدف وتقطيع جوانب الفيديو ودعم التصوير بالزوايا الواسعة، إلى جانب تسخير تقنيات الذكاء الصناعي لاختيار أفضل اللقطات واقتراحها على المستخدم.
وللحصول على نتائج رائعة تحت أي ظرف للإضاءة، يتضمن HM1 ميزات إضافية تعزز Nanocell بالعديد من تقنيات البكسل المتقدمة الأخرى. وعلى سبيل المثال، تُنتج تقنية Smart - ISO صوراً تنبض بالحياة وفائقة الحيوية من خلال الالتزام بمعايير ISO المميزة بشكل ذكي. وتُستخدم هذه المعايير الفائقة عند الاستعانة بالإعدادات الداكنة للصورة، بينما تُعد مقاييس ISO المنخفضة أفضل للبيئة الأكثر سطوعاً للتحكم في تشبع الضوء.
وبالنسبة لبيئة الإضاءة المشوّشة والمليئة بالتحديات عند التقاط الصور، تعمل تقنية HDR المدمجة في HM1 في الوقت الفوري على تحسين التعرض للضوء، وإنتاج عروض فيديو أكثر طبيعية وصوراً ثابتة. ومن خلال تعيين فترات طويلة وأكثر ملاءمة لكل بكسل، يستطيع HM1 التقاط المشاهد في حالات تعريض ضوئي متعددة في آن واحد، مما يؤدي إلى إنشاء صور HDR في الوقت الفوري لكل من وضعيتي المعاينة والتقاط الصور. وللحصول على نتائج أكثر وضوحاً، يدعم HM1 إنتاج صورة مستقرة باستخدام تقنية التثبيت الإلكترونية EIS وSuper - PD، وهي تقنية كشف متقدمة تحقق التركيز التلقائي السريع والدقيق.
مزايا متقدمة
وتعرض الشاشة الكبيرة الصورة بتردد 120 هرتز (مقارنة بـ60 هرتز في الغالبية العظمى للهواتف الأخرى)، الأمر الذي يعني تقديم تجربة لعب بغاية السلاسة. ويمكن مشاهدة المحتوى على الهاتف بسلاسة أكبر بفضل هذه الشاشة، وخصوصاً أنه يقدم ذاكرة كبيرة للعمل، وسماعات عالية الجودة من «إيه كيه جي» AKG.
كما يمكن للهاتف التفاعل مع الأجهزة الأخرى المحيطة والأجهزة المنزلية الذكية وأدوات اللياقة البدنية عبر تطبيق «سامسونغ هيلث» وسداد قيمة المشتريات إلكترونياً عبر نظام «سامسونغ باي» للدفع الرقمي.
ويدعم الهاتف شبكات الجيل الخامس من خلال السرعات الفائقة للنطاقات ذات التردد المنخفض والمرتفع على حد سواء، ويقدم قدرات متقدمة تدعم بث ورفع وتحميل عروض الفيديو بدقة 8K، بالإضافة إلى القدرة على إجراء المكالمات المرئية مع عدد أكبر من الأشخاص، واللعب بالألعاب الإلكترونية بسرعات أعلى.
وبالحديث عن شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة، فيستطيع الهاتف مشاركة عروض الفيديو فائقة الدقة 8K التي يستطيع تسجيلها، وبكل سهولة، حيث دخلت «سامسونغ» في شراكة مع «يوتيوب» ليستطيع المستخدم تحميل عروض الفيديو فائقة الدقة 8K مباشرة من قوائم الهاتف.
كما أبرمت «سامسونغ» شراكة مع «نتفليكس» لتقديم محتوى حصري حول أفلام ومسلسلات الخدمة على هواتف «سامسونغ».
كما يستخدم الهاتف تطبيق «غوغل ديو» Google Duo للمحادثات المرئية بشكل مدمج، الأمر الذي ينجم عنه جودة أعلى في مكالمات الفيديو عبر شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة للحصول على مكالمات مرئية بالدقة العالية ومع 8 أطراف في آنٍ واحد. وبفضل الكاميرا الأمامية ذات الزاوية العريضة، فيستطيع الهاتف نقل صورة جميع أفراد العائلة خلال جلوسهم إلى جوار بعضهم بعضاً خلال تلك المحادثات.
مواصفات تقنية
ويبلغ قطر الشاشة 6.9 بوصة وهي تعمل بتقنية AMOLED Infinity - O بدقة 1440x3200 بكسل، وتستطيع عرض الصورة بتردد 120 هرتز وبتقنية HDR+. وتبلغ دقة الكاميرا الخلفية ذات العدسة الواسعة 108 ميغابكسل وتبلغ دقة الكاميرا الثانية 48 لتقريب الصور بينما تبلغ الكاميرا ذات العدسة العريضة جداً 12 ميغابكسل، وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية 40 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف 12 غيغابايت من الذاكرة في سعتي 128 و256 غيغابايت، أو 16 غيغابايت من الذاكرة لسعة 512 غيغابايت. وتبلغ سماكته 8.8 ملليمتر، ويبلغ وزنه 220 غراماً، وتبلغ شحنة بطاريته 5 آلاف مللي أمبير/ ثانية.
ويعمل الهاتف بمعالج ثماني النواة تبلغ سرعته 2.7 غيغاهرتز والذي تم تصميمه بدقة 7 نانومتر، وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، أو شريحة واحدة وبطاقة الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي» لغاية 1024 غيغابايت (1 تيرابايت) إضافية، مع دعم لتقنية الشحن اللاسلكي السريع، والشحن اللاسلكي العكسي. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 10» ويدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac وax و«بلوتوث 5.0» اللاسلكية، إلى جانب دعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC وتقديم منفذ «يو إس بي تايب - سي» ومستشعر بصمة متقدم بعمل بالموجات فوق الصوتية، ودعم للتعرف على بصمة وجه المستخدم، ودعم لتقنية تجسيم الصوتيات «دولبي أتموس» Dolby Atmos.
كما يدعم الهاتف تقنية الشحن فائق السرعة بقدرة 25 واط من خلال البطارية والشاحن الذكيين، مع تقديم شاحن إضافية بقدرة 45 واط.
ويقدم الهاتف سعات تخزين كبيرة تبلغ 128 أو 512 غيغابايت، إلى جانب تقديم واجهة الاستخدام الجديدة «وان يو آي 2» OneUI 2 ذات مستويات الأداء العالية والتي تسرع من عمل التطبيقات والتنقل بينها.
الهاتف متوفر بألوان الرمادي والأسود، وبأسعار تبدأ من 1200 دولار، وفقاً للسعة التخزينية المرغوبة.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).