مقتل خمسة متمردين وتدمير مقر حوثي للعمليات بالحديدة

إفشال هجمات انقلابية بالضالع ومعارك ضارية في الجوف ومأرب

ميناء الحديدة (الشرق الأوسط)
ميناء الحديدة (الشرق الأوسط)
TT

مقتل خمسة متمردين وتدمير مقر حوثي للعمليات بالحديدة

ميناء الحديدة (الشرق الأوسط)
ميناء الحديدة (الشرق الأوسط)

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية واصلت تصعيدها اليوم (الاثنين) في محافظة الحديدة على وقع اشتداد المعارك المستمرة منذ أيام في جبهات الجوف ومأرب والضالع.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر الإعلام الحربي في الجيش اليمني أن مدفعية الجيش استهدفت تعزيزات كبيرة للميليشيات الحوثية الانقلابية في جبهة صرواح، غرب مأرب، بعد وصول معلومات عسكرية بوجود مجاميع حوثية تنتظر تعزيزات قادمة إليها ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وذكرت المصادر أن محافظة الجوف هي الأخرى شهدت معارك عنيفة صباح الاثنين تركزت في مناطق اللبنات وخب الشعف وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية إضافة إلى وقوع أسرى في قبضة الجيش الوطني.
وفي جبهة الساحل الغربي قتل خمسة انقلابيين، ثلاثة منهم جراء انفجار عبوة ناسفة حاولت ميليشيات الحوثي الانقلابية زرعها في الخط الرابط بين حيس والخوخة جنوب الحديدة، فيما لقي اثنان منهما مصرعهما خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل للميليشيات نحو مواقعها في حيس.
وقالت قوات ألوية العمالقة الحكومية إن «ثلاثة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة حاولت الميليشيات زرعها في الخط الرابط بين مدينتي حيس والخوخة بالحديدة».
وأوضحت في بيان، نشره مركزها الإعلامي، أن «عناصر ميليشيات الحوثي تسللت من منفذ سقم لزراعة عبوة ناسفة غرب قرية دار ناجي غرب حيس، وأن العبوة الناسفة انفجرت وأسفرت عن مصرع ثلاثة عناصر كانوا يحاولون زراعة العبوة الناسفة».
وأشارت قوات «العمالقة» إلى «مقتل اثنين من عناصر الحوثي، الأحد، خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل في مديرية حيس فيما لاذ البقية بالفرار». مؤكدة أن «الميليشيات بعد تلقيها عدة انتكاسات عاودت استهداف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في مركز مدينة حيس بسلاح البيكا وسلاح 14.5».
إلى ذلك، قال الإعلام العسكري للقوات المشتركة إن «القوات أحبطت الأحد عملية انتحارية للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا وكبدتها خسائر فادحة في مديرية بيت الفقيه، جنوب الحديدة».
وأضافت مصادر الإعلام العسكري أن «الميليشيات الحوثية دفعت بالعشرات من عناصرها من مدينة الحسينية لتنفيذ محاولات تسلل انتحارية صوب منطقة الجاح الاستراتيجية والتمركز في مواقع مستحدثة قرب خطوط التماس، حيث رصدت وحدات الاستطلاع وصول تعزيزات للميليشيات من جهة مزارع الحسينية، وتمركزها داخل أنفاق مستحدثة شرق وشمال شرقي الجاح، الأمر الذي جعلها صيدا سهلا للقوات المشتركة فور بدء انتشارها».
وأكدت المصادر أن «مدفعية القوات المشتركة دفنت معظم تعزيزات الميليشيات داخل أنفاقها بخمس ضربات محكمة وثقتها عدسة الإعلام العسكري؛ حيث استهدفت إحداها مقر قيادة الميليشيات، ومخبأ يقع شمال شرقي الجاح لقيادة بقايا جيوب الميليشيات محققة إصابات مباشرة في صفوفهم».
وأشار الإعلام العسكري إلى أن «بقايا جيوب الميليشيات كانت قد سبقت محاولات التسلل الانتحارية بتمشيط ناري مكثف بالأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية صوب مواقع القوات المشتركة، كما طال القصف قرى المرازيق ومزارع النخيل».
في غضون ذلك أفشلت القوات المشتركة في محافظة الضالع (جنوب) هجوما واسعا شنته ميليشيات الحوثي، مساء الأحد، نحو معسكر الجُب الاستراتيجي، جنوب غربي مركز الفاخر بمديرية قعطبة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات عنيفة على تخوم المعسكر وسط قصف متبادل.
ونقل المركز الإعلامي لمحافظة الضالع عن مصادر عسكرية قولها إن «ألوية المقاومة الجنوبية تخوض مواجهات عنيفة ضد ميليشيا الحوثي التي تهاجم مواقع متاخمة لمعسكر الجب؛ حيث حاولت الميليشيا التقدم من عدة محاور نحو مواقع تتمركز فيها وحدات تابعة لألوية المقاومة تحت غطاء ناري كثيف بالأسلحة الرشاشة والمدفعية».


مقالات ذات صلة

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

خاص رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقاء سابق مع السفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

قال رئيس الوزراء اليمني إن الالتزامات الدولية تجاه اليمن لن تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل ستشمل أيضاً المجالات الأمنية والدفاعية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

تمكّن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي لقاء سابق بين رئيس الوزراء اليمني والسفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

«اجتماع نيويورك»... نحو شراكة استراتيجية بين اليمن والمجتمع الدولي

تأمل الحكومة اليمنية تأسيس شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لخططها الإصلاحية، وجوانب الدعم الدولية المطلوبة لإسناد الحكومة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)

مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
TT

مصر لتعزيز الشراكة مع أوروبا في مجال المياه

وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)
وزير الري المصري خلال استقباله سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة (الري المصرية)

تسعى الحكومة المصرية، لتعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في مجال إدارة الموارد المائية، في ظل تحديات كبيرة تواجهها تتعلق بـ«محدودية مواردها». وخلال لقائه سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا إيخورست، الاثنين، ناقش وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، التعاون بين الجانبين، في «إعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجتها».

وتعاني مصر عجزاً مائياً، حيث يبلغ إجمالي الموارد المائية، نحو 60 مليار متر مكعب سنوياً، في مقابل احتياجات تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنوياً، وبنسبة عجز تقدر 54 مليار متر مكعب، وفق «الري المصرية».

وتعتمد مصر على حصتها من مياه نهر النيل بنسبة 98 في المائة، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.

وحسب بيان لـ«الري المصرية»، ناقش سويلم، مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، مقترحات تطوير خطة العمل الاستراتيجية (2024-2027)، طبقاً للأولويات المصرية، مشيراً إلى الدعم الأوروبي لبلاده في مجالات «رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، والتكيف مع تغير المناخ».

ووقَّعت الحكومة المصرية، والاتحاد الأوروبي، إعلاناً للشراكة المائية، خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، COP28، الذي عُقد في دبي عام 2023، بهدف تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الحوار، وتبادل الخبرات.

وأوضح وزير الري المصري أن «الإجراءات التي تتبعها بلاده لرفع كفاءة استخدام المياه، تندرج تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري»، منوهاً بقيام الوزارة حالياً «بتأهيل المنشآت المائية، ودراسة التحكم الآلي في تشغيلها لتحسين إدارة وتوزيع المياه، والتوسع في مشروعات الري الحديث»، إلى جانب «مشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، ودراسة تقنيات تحلية المياه من أجل الإنتاج الكثيف للغذاء».

ومن بين المشروعات المائية التي تنفذها الحكومة المصرية، بالتعاون مع عدد من دول الاتحاد الأوروبي، «البرنامج القومي الثالث للصرف، وتحسين نوعية المياه في مصرف (كيتشنر)، وتحديث تقنيات الري لتحسين سبل عيش صغار المزارعين في صعيد مصر، ومراقبة إنتاجية الأراضي والمياه عن طريق الاستشعار عن بعد».

وتعوِّل الحكومة المصرية على الخبرات الأوروبية في مواجهة ندرة المياه، وفق أستاذ الموارد المائية، في جامعة القاهرة، نادر نور الدين، الذي أشار إلى أن «القاهرة سبق أن استعانت بخبراء أوروبيين لصياغة حلول للتحديات المائية التي تواجهها مصر»، وقال إن «كثيراً من المقترحات التي قدمها الخبراء تنفذها الحكومة المصرية في سياستها المائية، ومن بينها التوسع في مشروعات معالجة المياه، وتحلية مياه البحر، واعتماد نظم الري الحديث».

وللتغلب على العجز المائي شرعت الحكومة المصرية في تطبيق استراتيجية لإدارة وتلبية الطلب على المياه حتى عام 2037 باستثمارات تقارب 50 مليون دولار، تشمل بناء محطات لتحلية مياه البحر، ومحطات لإعادة تدوير مياه الصرف بمعالجة ثلاثية، إضافة إلى تطبيق مشروع تحول للري الزراعي الحديث.

ويعتقد نور الدين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخبرة الأوروبية في مجال تطوير إدارة المياه والتغيرات المناخية هي الأفضل في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «القاهرة تسعى إلى الاستفادة من المنح الأوروبية المقدَّمة في تلك المجالات، وخصوصاً، التكيف مع التغيرات المناخية»، معتبراً أن «التعامل مع العجز المائي في مصر من أولويات السياسة المائية المصرية».

ويُعد الاتحاد الأوروبي من أهم الشركاء في المجال التنموي بالنسبة لمصر، وفق أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، الذي أشار إلى أن «التعاون المائي بين الجانبين يأتي ضمن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي جرى توقيعها بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، لتطوير التعاون بمختلف المجالات».

ويرى شراقي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتحاد الأوروبي يمتلك التكنولوجيا والخبرات الحديثة بشأن تطوير استخدام المياه، خصوصاً في الدول التي تعاني من شح مائي».