قوات سوريا الديمقراطية تنهي تمرداً في سجن يضم «داعشيين»

أنهت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» عصياناً شهده سجن يضم آلاف الموقوفين المتهمين بالانتماء إلى تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن متحدث باسمها اليوم (الإثنين).
واندلعت أمس (الأحد) أعمال شغب داخل السجن الواقع في مدينة الحسكة ويؤوي نحو خمسة آلاف موقوف، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة.
وأعلن المتحدث باسم «قسد» كينو كبرئيل في بيان أنه خلال العصيان «تمكن إرهابيو داعش المعتقلون من تخريب الأبواب الداخلية للزنزانات وخلعها، وإنشاء فتحات في جدران المهاجع، والسيطرة على الطابق الأرضي للسجن»، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وتدخلت قوات «مكافحة الإرهاب» التابعة لـ«قسد» بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي حلقت في الأجواء للمراقبة. وتمكنت وفق المتحدث من «إنهاء حالة العصيان الحاصلة، وتأمين المركز وجميع المعتقلين الموجودين داخله». وقال كبرئيل إن «الوضع في المعتقل تحت السيطرة بشكل كامل»، لافتاً إلى أنه لم يسجَّل هروب أي من المساجين.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة معتقلين حاولوا الفرار الأحد، تمّ العثور عليهم لاحقاً مختبئين في السجن، وتحدّث عن عودة الهدوء صباح الإثنين.
ويقبع في سجون «قسد» التي أعلنت هزيمة «داعش» في مارس (آذار) من العام الماضي، 12 ألف عنصر من التنظيم، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة. والآلاف من هؤلاء اعتقلوا خلال المعركة الأخيرة ضد التنظيم في بلدة الباغوز في شرق سوريا.
ويطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيهم المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، كما يطالبون المجتمع الدولي بدعمهم في حماية السجون.