صناعة الصلب المغربية تتكبد خسائر في 2019

صناعة الصلب المغربية تتكبد خسائر في 2019
TT

صناعة الصلب المغربية تتكبد خسائر في 2019

صناعة الصلب المغربية تتكبد خسائر في 2019

أعلنت الشركة المغربية للصلب (مغرب ستيل) عن خسارة بقيمة 293.4 مليون درهم (31 مليون دولار) خلال سنة 2019. وأعلنت الشركة الوطنية للصلب والحديد (سوناسيد) بدورها عن خسارة بقيمة 41 مليون درهم (4.3 مليون دولار) خلال نفس السنة.
وعزت الشركتان المغربيتان الخسارة إلى انخفاض أسعار منتجات الصلب والحديد في الأسواق العالمية، وارتفاع الواردات من المنتجات المنافسة خاصة من تركيا، إضافة إلى ارتفاع أسعار بعض المكونات والمنتجات الصناعية المستعملة خلال الإنتاج.
وأوضحت «مغرب ستيل» المتخصصة في إنتاج الحديد المصفح، إلى أنها تمكنت من تخفيض تكاليف الإنتاج المتغيرة بنسب تتراوح بين 15 و22 في المائة حسب خطوط الإنتاج، وتخفيض تكاليف الإنتاج الثابتة بنحو 7 في المائة.
غير أن أداء الشركة تأثر جراء إغراق السوق بالواردات التي تمكنت من «التحايل والالتفاف» على إجراءات مكافحة الإغراق، على حد تعبير الشركة. التي أشارت إلى أن إجراءات مكافحة الإغراق التي اعتمدتها السلطات المغربية انتهى العمل بها في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وعوضت بإجراء حمائي مؤقت في أكتوبر (تشرين الأول). غير أن هذا الإجراء الجديد لم يكن له وقع على أداء الشركة خلال 2019. في غضون ذلك، عرف رقم معاملات الشركة انخفاضا بنسبة 4.52 في المائة ليبلغ حوالي 3 مليارات درهم (316 مليون دولار) خلال 2019.
أما شركة «سوناسيد» المتخصصة في إنتاج قضبان وأسلاك البناء، فأعلنت عن خسارة بقيمة 41 مليون درهم (4.32 مليون دولار) خلال 2019. مقابل ربح بقيمة 13 مليون درهم (1.37 مليون دولار) خلال 2018.
وأشارت الشركة إلى أنه رغم ارتفاع مبيعاتها من قضبان الحديد بنسبة 8 في المائة، وارتفاع الحجم الإجمالي لمبيعاتها بنحو 2.5 في المائة، خلال العام الماضي، إلا أن قيمة مبيعاتها انخفضت بنسبة 5.41 في المائة، ونزلت إلى مستوى 3.62 مليار درهم (381.3 مليون دولار) خلال 2019 نتيجة اشتداد منافسة الواردات الرخيصة، خاصة من تركيا.
وبخصوص السياق الجديد الذي فرضته جائحة كورونا، أعلنت الشركتان حرصهما على استمرار التشغيل وسط شروط صحية وأمنية متشددة، مع إغلاق المرافق والملحقات اجتماعية للمصانع، كقاعات الصلاة والقاعات الرياضية والمطاعم والمقاصف. كما قلصت الشركتان عدد العاملين الحاضرين في الوحدات الإنتاجية إلى الحد الأدنى الضروري، ونقلت كل أشغال الإدارة، القابلة للإنجاز عن بعد، إلى منازل الموظفين. وأوضحت «مغرب ستيل» أنها تتوفر على نحو 6 أسابيع من المواد الأولية، علما بأن رواج البضائع في الموانئ المغربية وعلى الطرق غير معني بقرار حظر التنقل في إطار حالة الطوارئ الصحية التي قررتها السلطات المغربية.



تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
TT

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخطط للاقتراض بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لتمويل زيادة الاستثمار العام والإنفاق.

وارتفعت تكاليف الاقتراض طويل الأجل على مستوى العالم في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. ومع ذلك، شهدت العوائد البريطانية زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة؛ حيث يتوقع معظم المستثمرين أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية فقط هذا العام، وسط احتمالات بأن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، وفق «رويترز».

باع مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة 2.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.8 مليار دولار) من سندات الخزانة القياسية لأجل 30 عاماً للمستثمرين بمتوسط ​​عائد 5.198 في المائة في مزاد يوم الثلاثاء، وهو أعلى عائد لسندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاماً منذ أن باع مكتب إدارة الديون سنداً بنسبة 5.790 في المائة في أول مزاد له في مايو (أيار) 1998.

وفي التداول بين المستثمرين بعد المزاد، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 30 عاماً إلى 5.221 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1998 وأعلى بمقدار 4 نقاط أساس عن اليوم السابق. كما أدت توقعات التخفيضات الضريبية الأميركية والإنفاق المرتفع في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة، بالإضافة إلى التضخم المحتمل الناتج عن التعريفات التجارية الجديدة، إلى ارتفاع العائدات الأميركية، مما كان له تأثير غير مباشر على بريطانيا وألمانيا.

وتواجه ريفز مهمة صعبة في الالتزام بقواعد الموازنة بعدما أظهرت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن العائدات الألمانية، وهو المستوى الذي لم يُسجل إلا في سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء اضطرابات السوق التي تلت «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ومن المرجح أن تجعل تكاليف الاقتراض المرتفعة من الصعب على ريفز الوفاء بقواعد الموازنة، مما قد يضطرها إلى زيادة الضرائب مجدداً بعد أن فرضت بالفعل متطلبات أعلى للمساهمات في الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وتستمر عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً في كونها أعلى بنحو 0.3 نقطة مئوية من عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يتماشى مع متوسطها خلال العامين الماضيين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأعرب بعض المحللين قبل المزاد عن اعتقادهم بأن العوائد على السندات الحكومية تبدو مرتفعة جداً. وقالت شركة «أفيفا إنفسترز» إن فريقها «يفضل السندات الحكومية بناءً على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق في عام 2025، في ظل توقعات تضخم أضعف ونمو أضعف من المتوقع».

بدوره، أشار بنك «آر بي سي» إلى أنه لا يرى مجالاً كبيراً لارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً في المستقبل القريب؛ حيث سيعتمد ذلك على قيام الأسواق بتعديل توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

وأضاف: «بينما قد يحدث هذا في وقت لاحق من العام، فإننا لا نرى حالياً أدلة كافية في السوق لدعم هذه الفرضية، خاصة في ضوء حالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن تنصيب ترمب المقبل».