عضو باتحاد الكرة: الدوري السعودي سيُستكمل مهما كانت الظروف

قال عضو في اتحاد كرة القدم السعودي (رفض ذكر اسمه) إن استكمال دوري المحترفين السعودي سيستأنف، بغض النظر عن التوقيت، سواء نهاية الموسم الحالي أو حتى بداية الموسم المقبل، واستبعد إلغاءه إلا لظروف قاهرة جداً.
وأوضح أن الدوري السعودي من الدوريات عالية القيمة، مالياً وبشرياً، لذلك لا يمكن إلغاؤه، كما حدث لبعض دوريات الهواة، قائلاً إن القرارات الحالية لمنع التجول وتعليق المنافسات الرياضية مبدئياً هي حتى أواخر أبريل (نيسان). وإذا عادت المنافسات، فالأندية تحتاج لـ3 أسابيع حتى تستعد للعودة للمباريات، وهذا يعني أن يستكمل الدوري خلال شهر رمضان وشهر شوال، ومن ثم سينظر كيف ومتى سيكون الموسم المقبل.
وأشار إلى أنه لا أحد يعلم متى تنتهي حالة فيروس كورونا، وهذا يعني أن الدوري ربما يستكمل الموسم المقبل، فكل هذا متوقف على وضع الجائحة، وما تقرره الدول، و«فيفا» الذي تنتظر كل اتحادات كرة القدم في العالم قراراته، خاصة فيما يخص عقود اللاعبين، وهل ستخفض مبالغهم، وتمدد عقودهم لفترة معينة مع أنديتهم أم لا.
وأكد أنه كما أن الدوريات المحلية ترتبط باتحاداتها القارية وبطولاتها، فإن الاتحادات المحلية لا تستطيع اتخاذ قرارات مفصليه دون الرجوع للفيفا واتحاداتها القارية.
وأوضح المصدر أن الأندية واللاعبين سيتعرضون لصعوبات خلال الموسمين المقبلين، سواء مالياً أو حتى تنظيمياً، لأن مخططاتهم السابقة ستتغير بسبب الظرف الذي اجتاح العالم، وكرة القدم ليست منفصلة عن بقية العالم.
يذكر أن مصادر مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط» قبل أيام أن اتحاد الكرة السعودي قد عقد اجتماعاً سرياً في وقت سابق للتباحث حول مستقبل الدوري السعودي للمحترفين المتوقف بسبب تفشي كورونا على مستوى العالم.
وبحسب المصادر الموثوقة ذاتها، فإن النقاش سيدور حول آلية استكمال الدوري، في حال رفع التعليق عنه، إذ إن المسؤولين في الاتحاد السعودي يرون أن الأندية بحاجة لأسبوعين كاملين قبل استئناف الدوري، بحيث تمنح الفرصة للأندية لعودة التدريبات وإكمال جاهزية اللاعبين، والمواظبة على ذلك لأسبوعين قبل بدء الجولة الـ23 من الدوري.
وأشارت إلى أن المسؤولين وضعوا سيناريوهات زمنية للاستئناف، وأن الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً لإنهاء جولاته الثماني المتبقية كافة من المنافسات كاملة. لكنها استطردت: «في حال أن الفيروس ظل على وضعه دون انحسار، فإن السيناريو الذي سيناقش هو إكماله بدءاً من شهر أغسطس (آب) المقبل، وهو الخيار الذي يتوقع أن يكون سيناريو عالمياً للدوريات الوطنية التي لا تحبذ فكرة الإلغاء أو الإنهاء بالتتويج للمتصدر الحالي أو بطل الشتاء».
ونشرت «الشرق الأوسط»، بحسب مصادرها، أنه لا صحة على الإطلاق لوجود أي نقاشات أو أفكار لإعادة المربع الذهبي لحسم منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم المتوقف حتى إشعار آخر، مشددة على أن اتحاد الكرة لم يناقش ذلك أبداً. كما أنه لم يطرح على الطاولة أي فكرة حول مبدأ إلغاء الدوري وعدم استكماله، كون ذلك من المبكر جداً بالنسبة لهم.
وأضافت المصادر ذات الاطلاع الوثيق في اتحاد الكرة السعودي أن «هناك سعة من الوقت لدراسة السيناريوهات، لكننا لم نلجأ بعد لها، على أمل الاستكمال، في حال تلقينا نصائح بالعودة من الجهات المهنية المتابعة لفيروس كورونا».
وكان إبراهيم القاسم، الأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قد قال إن كل الاحتمالات واردة بشأن استمرار منافسات الدوري السعودي من عدمها هذا الموسم، وإنه «لا يمكن الإعلان عن أي أمر بهذا الخصوص حتى تتضح الصورة بالكامل عن الوضع الراهن لفيروس كورونا المستجد».
وقال القاسم لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نملك أي خيارات، وربما تستمر أزمة الفيروس عاماً كاملاً -لا سمح الله- فماذا نعمل؟! لذلك، لا يوجد أي خيار نهائي نستطيع من خلاله اتخاذ القرار».
وأضاف القاسم: «اتحاد الكرة على تواصل مستمر مع الاتحادين الدولي والآسيوي، وقد تمت مخاطبة الاتحادين فيما يخص ويتعلق بمنظومة كرة القدم، ومن ضمنه مشكلة عقود لاعبي الأندية، وكيفية تجديدها، ومواعيد فترات التسجيل، في ظل الأزمة الحالية لتفشي مرض كورونا المستجد. والاتحاد الدولي يسعى ويبحث ويقيم اجتماعات وينشئ فرق عمل بهذا الخصوص، لوضع آلية لذلك، ودراسة فترات التسجيل، وتحديد مواعيدها، وعقود اللاعبين التي ستنتهي كيف سيكون وضعها».
وبيّن أمين عام اتحاد الكرة أنه «حتى هذه اللحظة، لم يصلنا أي شيء رسمي أو شيء واضح نستطيع من خلاله مخاطبة الأندية التي خاطبتنا للاستفسار عن عقود لاعبيها وفترات التسجيل. وفي الغالب، لن تتضح الأمور إلا عندما يبدأ انتشار فيروس كورونا في التقلص، وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي. وبالتالي، ربما يتنبأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أو يتوقع، متى تعود المنافسات. وبناء عليه، يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة»، مشيراً إلى أن هنالك تشاورات مع الاتحادات في دول العالم.
وأكد القاسم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم «ليس لديه حلول حيال هذه الأمور، كون اتحاد الكرة في النهاية مرتبطاً بفترة انتقالات، وفترة التسجيل التي يحددها (فيفا). لذلك، لا زلنا في مشاورات مع الاتحاد الدولي، حالنا حال أي اتحاد آخر».
وأضاف: «وضعنا كثيراً من الخيارات لعودة منافسات الدوري السعودي لهذا الموسم. وحتى هذه اللحظة، لم نصل للخيار المناسب أو الخيار النهائي. وكما ذكرت، في الأخير لا يمكن أن تضع الخيار المناسب في ظل الظروف التي تواجهنا مع مرض كورونا، فالأمور غير واضحة، وغير واضح إلى متى يستمر الوضع الراهن».