كرة القدم الإنجليزية يجب أن تستعد لواقع مالي جديد ما بعد «كورونا»

الوباء سيؤدي إلى تداعيات مالية كبيرة على اللاعبين ويخشى كثيرون منهم انتهاء مسيرتهم

زاك القرفي أحد لاعبي نادي برينتري الذين أصبحت مسيرتهم الكروية في مهب الريح
زاك القرفي أحد لاعبي نادي برينتري الذين أصبحت مسيرتهم الكروية في مهب الريح
TT

كرة القدم الإنجليزية يجب أن تستعد لواقع مالي جديد ما بعد «كورونا»

زاك القرفي أحد لاعبي نادي برينتري الذين أصبحت مسيرتهم الكروية في مهب الريح
زاك القرفي أحد لاعبي نادي برينتري الذين أصبحت مسيرتهم الكروية في مهب الريح

اتخذ توني كلينثوس، رئيس نادي بارنت الذي يلعب في دوري الدرجة الخامسة في إنجلترا، قراراً بتسريح جميع العاملين بالنادي، باستثناء اللاعبين. قد يبدو هذا القرار قاسياً، لكنه على الأرجح لن يكون الأخير من قِبل ملاك الأندية، الذين قد يقررون تخفيض العمالة خلال الفترة المقبلة. وفي الحقيقة، سيتعين على كرة القدم الإنجليزية العمل على التكيف مع تداعيات تفشي وباء «كورونا». ولا تقتصر تلك المخاوف على كرة القدم الإنجليزية وحدها، لكنها موجودة في كل مكان الآن.
وعلى الرغم من أن عائدات البث التلفزيوني تمثل الدخل الرئيسي للأندية الآن، فإن إيرادات الأندية سوف تتهاوى بشكل كبير للغاية. ويدفع كل نادٍ تقريباً في إنجلترا للاعبين أكثر مما ينبغي، بل وفي معظم الحالات أكثر مما يستطيع النادي تحمله. وبالتالي، سيتعين على اللاعبين أن يكونوا واقعيين وأن يقبلوا بتخفيض رواتبهم. ويعني ذلك أنه إذا كان اللاعب في دوري الدرجة الثانية يحصل على خمسة آلاف جنيه إسترليني في الأسبوع، فإنه يتعين عليه أن يقبل بنصف هذا المبلغ في عقده القادم مع النادي، ما لم يتمكن من الانتقال إلى دوري الدرجة الأولى للحفاظ على المقابل المادي نفسه الذي كان يحصل عليه. وبدلاً من الحصول على 40 ألف جنيه إسترليني في العام، قد يجد اللاعبون الذين يلعبون في دوري الدرجة الثالثة أنفسهم يحصلون على 25 ألف جنيه إسترليني. أما اللاعبون الذين يلعبون في دوريات الهواة، والذين يحصل كل منهم على 200 جنيه إسترليني في المباراة، فقد ينخفض هذا المقابل المادي إلى 100 جنيه إسترليني في الموسم المقبل.
وفي اليوم الذي أعلنت فيه رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أنها ستعلق جميع مباريات كرة القدم، كنت موجوداً في أكاديمية نادي ستيفنيج، وصاح بعض لاعبي فريق الشباب بالنادي فرحاً بسبب حصولهم على عطلة نهاية الأسبوع. لكن في ظل تذيل نادي ستيفينج لجدول ترتيب دوري الدرجة الثالثة ومعاناة النادي الكبيرة في النواحي المالية، أدرك الموظفون في النادي مدى صعوبة الأمر، وبدأ البعض منهم يشعر بالقلق من فقدان وظيفته. وفي نادي ستيفينج وفي جميع أنحاء البلاد، يوجد لاعبون شباب في الأشهر الأخيرة من عقودهم مع الأندية، وهو ما يعني أنهم قد لا يشاركون في أي مباراة أخرى مع أنديتهم، ويعني ذلك أن مئات اللاعبين الشباب قد تنتهي مسيرتهم الكروية في الوقت الحالي، ولا يعرفون ما سيحدث لهم بعد ذلك.
وبعد قرار إيقاف المسابقات الرياضية، اتجهت إلى مقاطعة إسيكس الإنجليزية بعد ظهر اليوم التالي لمشاهدة آخر مباريات دوري الدرجة الخامسة، وهي المباراة المهمة بين برينتري تاون وسانت ألبانز سيتي. وسيطر سانت ألبانز على مجريات اللعب تماماً منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخرى من عمر اللقاء، وكان من الممكن أن يحرز عدداً كبيراً من الأهداف، لكن المباراة انتهت بفوزه بهدف دون رد أحرزه أحد لاعبي بينتري تاون في مرمى فريقه عن طريق الخطأ.
ويعمل نادي برينتري بواحدة من أصغر الميزانيات في دوري الدرجة الخامسة، ولا يملك فريقاً قادراً على البقاء في المسابقة. ويضم هذا النادي عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب الذين يلعبون على سبيل الإعارة، بالإضافة إلى عدد آخر من اللاعبين الشباب الذين يلعبون لأول مرة في مسابقة للمحترفين. ويضم هذا الفريق خمسة لاعبين من خريجي أكاديمية نادي ستيفينج، وكان من بينهم زاك القرفي، البالغ من العمر 21 عاماً والذي كان ينظر إليه قبل عامين على أنه ليس جيداً بما يكفي لكي يلعب في دوري الدرجة الثالثة، لكنه خاض عدداً من التجارب الاستثنائية منذ ذلك الحين.
وبعد أن وقّع القرفي على عقد لمدة عامين مع نادي بودين بي كيه السويدي، تمكن من قيادة الفريق للصعود للقسم الأعلى، وانضم إلى قائمة المنتخب التونسي تحت 21 عاماً، قبل أن ينتقل إلى نادي الاتحاد الرياضي المنستيري، الذي يلعب في الدوري التونسي الممتاز. وبالتالي، كانت كل المؤشرات تدل على أن مسيرة هذا اللاعب تسير في اتجاه تصاعدي.
لكن مسيرته شهدت انخفاضاً دراماتيكياً، فبعد إصابته خلال الاستعداد للموسم الجديد وعدم حصوله على راتبه لمدة ستة أشهر، رفع القرفي دعوى قضائية ضد نادي المنستيري ومنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم حق الرحيل عن النادي. وفي النهاية، وقّع القرفي لنادي برينتري الشهر الماضي. والآن، وبعد أن لعب أول ثلاث مباريات له منذ الصيف الماضي، أدى تفشي فيروس كورونا إلى توقف مسيرته الرياضية مرة أخرى.
يقول القرفي عن ذلك «لم أحصل على أي مقابل مادي من كرة القدم منذ يونيو (حزيران) الماضي، فلم أحصل على أي راتب من النادي التونسي لمدة ستة أشهر، وما زال النادي التونسي مديناً لي بمبلغ مالي كبير. ومع ذلك، كان النادي يطالبني بأن أدفع الشرط الجزائي الموجود في عقدي، والذي يصل إلى 200 ألف جنيه إسترليني، عندما أردت الرحيل إلى ويلدستون الإنجليزي! وبعد ذلك، لم يعطني النادي التونسي البطاقة الدولية، وهو ما منعني من الانتقال إلى نادي هونغيرفورد».
ويضيف «إنني أتدرب كل صباح مع مدرب، وأعيش على المكافأة المالية التي حصلت عليها عند توقيعي على عقد مع النادي التونسي، ولحسن الحظ أنني وضعت هذه المكافأة المالية في أحد البنوك. لكن كما هو الحال مع معظم لاعبي نادي برينتري، فأنا لست متعاقداً؛ لذلك إذا لم تشارك في المباريات فإنك لن تحصل على أي أجر. سيصبح الكثير من اللاعبين عاطلين عن العمل. صحيح أن بعض هؤلاء اللاعبين يعيشون مع أمهاتهم وآبائهم، لكن معظمهم يعتمدون على الأموال التي يحصلون عليها من كرة القدم لدفع الفواتير الخاصة بهم. علاوة على ذلك، كان الكثير من اللاعبين الشباب يتدربون في المدارس، لكن المدارس أغلقت الآن، وهو ما يعني أنهم لن يتمكنوا من التدريب. لقد رزق قائد الفريق بطفل جديد، فكيف سيتعامل مع الأمر في ظل الظروف الحالية؟»
يعيش القرفي مع والدته، ولا يعرف متى أو أين سيحصل على الفرصة المناسبة لاستئناف مسيرته الكروية. ويقول عن ذلك «قد يبدو الأمر خاطئاً، لكنني لا أريد أن أبتعد عن كرة القدم وأبحث عن وظيفة عادية. إنني أفكر في أنني منذ ستة أشهر فقط كنت موجوداً في غرفة خلع الملابس مع لاعبين سبق لهم الحصول على دوري أبطال أوروبا، مثل بيريسيتش ومودريتش (كان القرفي يلعب مع منتخب تونس عندما تغلب على منتخب كرواتيا في شهر يونيو/حزيران 2019)، والآن قد أضطر إلى العمل في أحد مواقع البناء! إنه أمر مؤلم، لكن هذه هي الحياة».


مقالات ذات صلة

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

أوروبا سجّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في أوروبا إذ حصد «كوفيد - 19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

أكثر من 14 مليار دولار تكلفة الاحتيال المتعلق بـ«كوفيد - 19» في بريطانيا

بلغت تكلفة الاحتيال المتعلق ببرامج الدعم الحكومي خلال جائحة كوفيد - 19 في بريطانيا 10.9 مليار جنيه إسترليني (14.42 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق امرأة ترتدي الكمامة خلال فترة انتشار الجائحة في كندا (رويترز)

كيف أثّر وباء «كوفيد» على مرحلة البلوغ لدى الفتيات؟

تسبب الإغلاق الذي فُرض بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19» في توقف شبه تام للحياة، وشهد مئات الملايين من الأشخاص تغيُّرات جذرية في أنماط حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفلة تتلقى جرعة من لقاح «موديرنا» لفيروس «كورونا» بصيدلية سكيباك في شوينكسفيل - بنسلفانيا (رويترز)

تقرير أميركي: وفاة 10 أطفال بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا»

قال مارتي ماكاري، مفوض إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، اليوم (السبت)، إن البيانات أظهرت وفاة 10 أطفال؛ بسبب جرعات التطعيم ضد فيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل في المكسيك يتلقى جرعة من لقاح الحصبة (رويترز)

لقاحات شائعة تمنع الأمراض المزمنة وبعض أنواع السرطان... تعرّف عليها

لا تقتصر فوائد اللقاحات على حمايتك من أمراض معدية محددة أو تخفيف حدة الأعراض عند الإصابة بالمرض، بل يمكنها أيضاً الوقاية من الأمراض المزمنة الشائعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شخص يجهز جرعة من لقاح «كوفيد-19» (رويترز)

تقرير: «الغذاء والدواء» الأميركية تربط وفاة 10 أطفال بلقاحات «كوفيد»

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة) أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ذكرت في مذكرة داخلية أن 10 أطفال على الأقل لقوا حتفهم على «بسبب» لقاحات «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».