يبدو أن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي يراهن على إمكاناته الذاتية سواء في فن التفاوض والإقناع أو تكوينه شبكة علاقات جيدة مع النواب لضمان تمرير حكومته التي يدأب على تشكيلها.
واستطاع الزرفي، الذي شغل لدورتين منصب محافظ النجف ونجح في الوصول إلى البرلمان خلال انتخابات عام 2018، اختراق جدار الرفض برلمانياً، ضامناً تأييد غالبية أعضاء البرلمان، بمن في ذلك الأعضاء الذين ينتمون إلى كتل سياسية تعلن رفضها له وتدعوه إلى الاعتذار عن قبول التكليف لإتاحة المجال للكتل الشيعية في اختيار البديل الذي تراه مناسباً لها.
وتبدو الأيام المقبلة حاسمة لجهة قبول الزرفي من عدمه. وبينما أعلن ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي وتحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر تأييدهما للزرفي، فإن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم يعترض فقط على آلية التكليف. أما ائتلاف دولة القانون، وطبقاً لآخر ما صدر عن زعيمه نوري المالكي، فإنه يشترط أن يحصل الزرفي «على موافقة كتل الفضاء الوطني»، في إشارة، على ما يبدو، إلى السنة والأكراد الذين تؤكد كل المؤشرات تأييدهم للزرفي دون شروط مسبقة. الكتلة الوحيدة التي لا تزال تعلن رفضاً واضحاً للزرفي هي كتلة الفتح بزعامة هادي العامري.
...المزيد
رئيس وزراء العراق المكلّف يخترق جدار الرفض برلمانياً
نواب شيعة يخالفون كتلهم بدعم الزرفي... وبوادر تأييد سني ـ كردي
رئيس وزراء العراق المكلّف يخترق جدار الرفض برلمانياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة