رئيس وزراء العراق المكلّف يخترق جدار الرفض برلمانياً

نواب شيعة يخالفون كتلهم بدعم الزرفي... وبوادر تأييد سني ـ كردي

مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
TT

رئيس وزراء العراق المكلّف يخترق جدار الرفض برلمانياً

مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي

يبدو أن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي يراهن على إمكاناته الذاتية سواء في فن التفاوض والإقناع أو تكوينه شبكة علاقات جيدة مع النواب لضمان تمرير حكومته التي يدأب على تشكيلها.
واستطاع الزرفي، الذي شغل لدورتين منصب محافظ النجف ونجح في الوصول إلى البرلمان خلال انتخابات عام 2018، اختراق جدار الرفض برلمانياً، ضامناً تأييد غالبية أعضاء البرلمان، بمن في ذلك الأعضاء الذين ينتمون إلى كتل سياسية تعلن رفضها له وتدعوه إلى الاعتذار عن قبول التكليف لإتاحة المجال للكتل الشيعية في اختيار البديل الذي تراه مناسباً لها.
وتبدو الأيام المقبلة حاسمة لجهة قبول الزرفي من عدمه. وبينما أعلن ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي وتحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر تأييدهما للزرفي، فإن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم يعترض فقط على آلية التكليف. أما ائتلاف دولة القانون، وطبقاً لآخر ما صدر عن زعيمه نوري المالكي، فإنه يشترط أن يحصل الزرفي «على موافقة كتل الفضاء الوطني»، في إشارة، على ما يبدو، إلى السنة والأكراد الذين تؤكد كل المؤشرات تأييدهم للزرفي دون شروط مسبقة. الكتلة الوحيدة التي لا تزال تعلن رفضاً واضحاً للزرفي هي كتلة الفتح بزعامة هادي العامري.
...المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.