بلاغات كاذبة عن الإصابة بـ«كورونا» في العراق

عبّر المدير العام للصحة في قضاء الكرخ ببغداد الدكتور جاسب الحجامي، عن أسفه من قيام بعض الأفراد بتقديم بلاغات كاذبة عن أشخاص غير مصابين بفيروس كورونا، بهدف النيل منهم.
وكتب الحجامي عبر مدونته الشخصية في «فيسبوك»، أن «من المؤسف جداً أن البعض ممن لديه تصفية حسابات مع بعض أبناء منطقته يقوم بإبلاغات كاذبة، مدعياً إصابتهم بفيروس كورونا، ما يسبب كثيراً من الإرباك والإزعاج لهم ولكثير من الجهات»، متمنياً «على القضاء تجريم من يقوم بذلك، وإنزال أشد العقوبات بحقه».
وغالباً ما تقوم السلطات العراقية بإرسال فرق خاصة من الكوادر الصحية، مدعومة بمفارز أمنية، لجلب المشتبه في إصابتهم بالفيروس، ويحدث في حالات قليلة أن بعض المصابين يفضلون عدم الإعلان عن إصابتهم، خشية تعرضهم للحرج الاجتماعي، ووقعت في بعض الحالات مشاجرات بين المفارز الصحية والأمنية وبعض العوائل المشتبه في إصابات بها، لرفضها الخضوع لعملية الحجر الصحي.
في غضون ذلك، سجل العراق أعلى مستوى من الإصابات بالفيروس منذ اكتشاف أول حالة في محافظة النجف نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي، وبلغت 76 إصابة؛ كانت لمحافظة البصرة الجنوبية الحصة الكبرى فيها، بواقع 36 إصابة، تلتها محافظة النجف بـ18 إصابة. وأعلنت محافظة صلاح الدين شمال بغداد تسجيل أول إصابة.
واستناداً إلى بيان وزارة الصحة، فإن إجمالي الإصابات في عموم البلاد بلغ 458 حالة، ووفاة 40، وتماثل 122 إصابة للشفاء.
وتسببت النسبة المرتفعة من الإصابات في حالة من الهلع بين صفوف المواطنين العراقيين الذين يخشون حدوث طفرات كبيرة بأعداد المصابين، على غرار ما حدث في دول مثل إيران وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا، يصعب على السلطات الحكومية التعامل معها، في ظل المشكلات المعقدة التي يعاني منها الواقع الصحي في البلاد. وتعمق من مشاعر الهلع حالات عدم التزام أعداد غير قليلة من المواطنين بالحظر الصحي الذي تفرضه السلطات لمواجهة مخاطر الفيروس، والحيلولة دون تفشيه في البلاد.