مقتل طفلين بلغم وإصابة آخر بشظايا قذيفة في الحديدة

قُتِل طفلان شقيقان نتيجة انفجار لغم زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة، غرباً، وذلك في إطار استمرار الميليشيات الحوثية في زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والمنازل والمزارع والسواحل في مختلف مناطق محافظة الحديدة الساحلية، لترتكب بذلك المزيد من المجازر بحق المدنيين العُزّل بينهم النساء والأطفال.
وقالت مصادر محلية إن الطفل عبد الله أحمد علي دوبله (10 أعوام) وشقيقه سالم (12 عاماً) من أبناء مديرية الدريهمي، قُتِلا جراء انفجار لغم حوثي بعربتهم في قرية المعارف بالدريهمي، وذلك بعدما أُصيبا بإصابات بالغة في أنحاء متفرقة من أجسادهم، نتيجة الانفجار، وعلى أثره فارقا الحياة.
وأصيب الطفل عبد الله ماهوب راجحي (17 عاماً)، أول من أمس (الأربعاء)، بشظايا قذيفة هاون بالقرب من منزله في منطقة الشجيرة غرب مديرية الدريهمي، ونقل إلى مستشفى المخا لتلقي الإسعافات الأولية. وفي السياق، ذكرت المصادر العسكرية أن «القوات المشتركة ضبطت، أول من أمس (الأربعاء)، سيارتين تحملان مادة السماد (اليوريا) المهرَّبة، التي تستخدمها الميليشيات لصناعة المقذوفات المتفجرة في عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات».
وحذرت القوات المشتركة المهربين والمتعاونين مع ميليشيات الحوثي بالضرب بيد من حديد والعقاب والمساءلة القانونية.
وعلى الصعيد الميداني، اشتدّت حدّة المعارك في صرواح مأرب والجوف والبيضاء وصعدة حجة، خلال الثلاثة الأيام الماضية، وسط تقدُّم الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية، وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية.
تزامن ذلك مع مواجهات متقطعة في جبهات الضالع، بجنوب البلاد، واستحداث الجماعة الحوثية مواقع جديدة لها على حدود محافظتي إب وتعز.
وأسقطت قوات الجيش الوطني أربع طائرات في ثلاث جبهات قتالية، وفقاً لمصادر عسكرية رسمية قالت إن الجيش الوطني أسقط طائرة مسيرة، أول من أمس (الأربعاء)، أثناء تحليقها فوق مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني في الدريهمي، جنوب الحديدة، وثلاث طائرات مسيرة، الثلاثاء؛ اثنتان في جبهة صرواح، غرب مأرب، وواحدة في جبهة حرض، شمال حجة، شمال غرب، حيث تزامن ذلك مع تقدم الجيش قرابة 3 كلم وتحرير عدد من المواقع استراتيجية، أبرزها التباب السود في حرض.
وأعلن الجيش الوطني مقتل 37 انقلابياً وأسر 15 آخرين، أول من أمس (الأربعاء)، في معارك شهدتها في مديريتي خب الشعف والحزم بمحافظة الجوف، شمالاً. وقال بيان للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن «أكثر من 20 عنصراً من عناصر ميليشيات الحوثي لقت مصرعها، وجرح آخرون في كمينين محكمين نفذتهما قوات الجيش مسنودة برجال المقاومة، حيث استدرجوا مجاميع من عناصر الميليشيات الانقلابية إلى كمينين محكمين في شرق المزاريق بوادي وسط في مديرية خب والشعب، إضافة إلى اغتنام خمسة أطقم تابعة للميليشيات».
وأشار «البيان» إلى «مقتل أكثر من 17 عنصراً من عناصر الميليشيات الانقلابية وتدمير مدرعتين واغتنام عربة (بي إم بي) ومخزن ذخيرة خفيفة وثقيلة، وأَسْر عدد من أفراد الميليشيا الحوثية، في معركة شرسة خاضتها قوات الجيش ضد ميليشيات الحوثي في منطقة المرازية بمديرية الحزم، بالقرب من جبال الندر المطلة على مديرية الصفراء بالجوف».
وأكد ربيع القرشي، ‏الناطق الرسمي باسم قوات محور الجوف بالمنطقة العسكرية السادسة، في تغريدة له على مواقعه الخاصة بالتواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «الجيش الوطني مسنوداً بقبائل المرازيق وآل صيده يغتنمون خمسة أطقم عسكرية، ويأسرون 15 فرداً من الميليشيات في معارك بوادي وسط بمديرية خب الشعف».
وفي الضلع، قال المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي إن «الميليشيات الحوثية تقوم باستحداث مواقع جديدة في مؤخرة قواتها جنوبي محافظة إب تحديداً في أعالي جبال العود العليا، وكذلك في منطقة باهِر شرق محافظة تعز على الحدود الجنوبيَّة الغربية لمحافظة الضالع، في الوقت الذي تتابع فيه القوات المسلحة الجنوبية هذه الاستحداثات عبر مصادرها العملياتية، وتستهدفها أولاً بأول بقصف مدفعي وصاروخي».
ونفذت قوات الجيش مواقع كانت تتمركز فيها عناصر الميليشيات الانقلابية وسط تبة الهوى في قطاع هِجَار جنوبي منطقة العود، شمال مديرية قعطبة، غرب الضالع.