المتحف البريطاني يطلق منصة عالمية لمحاربة نهب وبيع الآثار المنهوبة

قطعة من تمثال الملك تحتمس الرابع والتي ظهرت في السوق الفنية بلندن كانت قد انتزعت من معبد آمون - رع بالكرنك وتمت إعادتها لمصر
قطعة من تمثال الملك تحتمس الرابع والتي ظهرت في السوق الفنية بلندن كانت قد انتزعت من معبد آمون - رع بالكرنك وتمت إعادتها لمصر
TT

المتحف البريطاني يطلق منصة عالمية لمحاربة نهب وبيع الآثار المنهوبة

قطعة من تمثال الملك تحتمس الرابع والتي ظهرت في السوق الفنية بلندن كانت قد انتزعت من معبد آمون - رع بالكرنك وتمت إعادتها لمصر
قطعة من تمثال الملك تحتمس الرابع والتي ظهرت في السوق الفنية بلندن كانت قد انتزعت من معبد آمون - رع بالكرنك وتمت إعادتها لمصر

لمواجهة تزايد سرقة وبيع القطع الأثرية في العالم أعلن المتحف البريطاني أمس عن إطلاق منصة عالمية للتعامل مع الظاهرة. ويشير المتحف في بيان إلى أن تزايد معدلات النهب أثرت على المواقع الأثرية في العالم حيث أصبحت القطع المسروقة متداولة بحرية في الأسواق العالمية. ونتيجة لذلك تفقد القطع الأثرية المنهوبة والمبيعة معلومات مهمة عن تاريخها ومصدرها، وهما من أهم المعلومات التي تحرص المؤسسات الأثرية والمتاحف على تدوينها.
وتطمح مبادرة «سيركآرت» CircArt التي يطرحها المتحف البريطاني إلى جمع وفحص الأدلة والمساعدة على التعرف على القطع الأثرية الموجودة في الأسواق العالمية وهي مبادرة ممولة من قبل المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الثقافة البريطانية.
وحسب البيان يتم تبويب القطع الأثرية بطريقة منهجية تشمل إعداد قاعدة بيانات وأدوات بحث متطورة توضح أنماط حركة القطع الأثرية. ويتم جمع المعلومات من المصادر العامة المتاحة والتي يوفرها مستخدمو المنصة المفتوحة أمام الجمهور للتسجيل فيها.
وعلى سبيل المثال يقوم فريق من علماء المصريات بتقديم رؤية متخصصة حول القطع التي تعرض للتحقق منها على المنصة، وتهدف المنصة عبر عمليات البحث المستفيضة إلى تطوير مستويات عالية من البحث الشامل بين بائعي ومشتري القطع الأثرية.
ومنذ إطلاقها تمكنت المنصة من التعرف على 4700 قطعة ذات تاريخ ملكية غير قانوني، ويخضع عدد من القطع للتحقيقات من الجهات الأمنية. ولعل أبرز الأمثلة على القطع التي حصل عليها بطرق غير مشروعة، قطع مقتطعة من نقوش معابد الكرنك. وحسب أبحاث أجراها المتحف البريطاني تم إرجاع قطعة كبيرة تعود لمدينة أسيوط المصرية، بعد أن عرضتها إحدى دور المزادات في لندن، وها هي تعرض الآن في متحف سوهاج.
وتدعم منصة «سيركآرت» CircArt العاملين في المجال الأثري في مصر والسودان بتوفير الأبحاث والتدريب المناسب لهم مثل البرنامج التدريبي الذي أقامته للعاملين في هيئة الآثار السودانية.
ومن جانبه، قال هارتفيغ فيشر مدير المتحف البريطاني: «يلتزم المتحف البريطاني بمحاربة نسبة الاتجار في القطع المهربة والمسروقة في العالم، الآخذة في الارتفاع. وتعد منصة (سيركآرت) خطوة مهمة في تلك المعركة وتسمح لمن يريد أن يصنع فرقا إيجابيا مثل المتاحف والهيئات الحكومية ودور المزادات وجامعي التحف والبائعين والجمهور العام، لتقاسم المعلومات والخبرة للمساهمة في مقاومة الانتفاع غير الشرعي والتجارة في القطع الأثرية».



نصائح للحفاظ على رطوبة جسمك في رمضان

مفتاح ترطيب الجسم خلال أشهر الصيف الحارة شرب كثير من الماء (رويترز)
مفتاح ترطيب الجسم خلال أشهر الصيف الحارة شرب كثير من الماء (رويترز)
TT

نصائح للحفاظ على رطوبة جسمك في رمضان

مفتاح ترطيب الجسم خلال أشهر الصيف الحارة شرب كثير من الماء (رويترز)
مفتاح ترطيب الجسم خلال أشهر الصيف الحارة شرب كثير من الماء (رويترز)

قد يغفل كثير من الأشخاص الأهمية الكبيرة للحفاظ على رطوبة الجسم خلال ساعات الإفطار في شهر رمضان، لدعم صحة الجسم وتعزيز مستويات الطاقة به خلال الصيام.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن نظيمة قريشي، اختصاصية التغذية المسجلة في تورونتو، والمؤلفة المشاركة لكتاب «دليل رمضان الصحي»، قولها: «إن الخطأ الذي يرتكبه كثير من الناس في شهر رمضان هو عدم شرب كمية كافية من الماء، مما قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي والجفاف وعدم الشعور بالراحة».

ومن جهته، قال الدكتور مايكل بيرسكين، طبيب أمراض الشيخوخة والطب الباطني في جامعة «نيويورك لانغون هيلث»، إن الجفاف إذا استمر لفترة طويلة يمكن أن يسبب ضرراً حقيقياً.

وأشار إلى أن «الجفاف قد يسبب شعوراً بالدوار والتهيج والتعب والصداع والخمول. وإذا كنت تعاني مرضاً قلبياً خفيفاً، فقد يؤدي الجفاف إلى زيادة معدل ضربات قلبك، وقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية حادة أو سكتة دماغية».

ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة لمى نزال، اختصاصية أمراض الكلى والأستاذة المساعدة في كلية «غروسمان» للطب بجامعة نيويورك، أن صحة الكلى أيضاً ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستهلاك المياه، مشيرة إلى أن نقص المياه الكافية بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وظائف الكلى.

تصل نسبة الماء في الخيار إلى 96 % (رويترز)

الإكثار من شرب الماء في فترة الإفطار

ينصح الخبراء بشرب أكبر كمية ممكنة من الماء قبل الصيام. وتقول لمى نزال إنه «بمجرد أن يكسر الناس صيامهم بعد غروب الشمس، يجب عليهم الاستمرار في شرب الماء طوال الليل».

وأضافت: «لا ينبغي لهم الشرب فقط عندما يشعرون بالعطش. يجب عليهم شرب السوائل بشكل عام طوال وقت الإفطار». وتنصح قريشي الناس بشرب كمية الماء نفسها في أيام الصيام كما يفعلون في يوم عادي.

وقال بيرسكين إن كبار السن عموماً لا يشربون كمية كافية من الماء، وبعضهم لا يفعل ذلك لأنهم قد يفقدون شعورهم بالعطش قليلاً. لذا، من المهم أكثر أن يشربوا مزيداً من الماء خلال شهر رمضان.

كن مبدعًا في تناول السوائل

ينصح الخبراء بالتنوع في تناول السوائل خلال ساعات الإفطار، وعدم الحصول عليها من الماء فقط.

وقالت قريشي: «يمكنك تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل البطيخ والخيار والحمضيات». لكنها أكدت أن هذا لا يعني أن يستبدل الأشخاص بالماء هذه الأطعمة؛ بل أن يتناولوها جنباً إلى جنب مع الماء. كما اقترحت قريشي بعض التعديلات على الماء لكسر الملل، مثل عصر القليل من الليمون عليه، أو إضافة شرائح الليمون أو النعناع إليه.

قلل من الكافيين

قد يؤدي شرب كثير من الكافيين إلى الإصابة بالجفاف. فالكافيين مدر للبول، مما يعني أنه يتسبب في إخراج الكلى مزيداً من الصوديوم والماء من الجسم عن طريق البول. وإذا لم يشرب الشخص كثيراً من الماء والسوائل لتعويض ذلك، فقد يصاب بالجفاف.