كويتيات يقدمن مئات الألوف من الدولارات جوائز للمبدعين

تحمل أسماءهن ويحظى بها جيل الشباب

الشيخة باسمة الصباح  -  د. سعاد الصباح  -  ليلى العثمان
الشيخة باسمة الصباح - د. سعاد الصباح - ليلى العثمان
TT

كويتيات يقدمن مئات الألوف من الدولارات جوائز للمبدعين

الشيخة باسمة الصباح  -  د. سعاد الصباح  -  ليلى العثمان
الشيخة باسمة الصباح - د. سعاد الصباح - ليلى العثمان

يطمئن الأدباء من جيل الشباب في الكويت، إلى أن جائزة مالية ما، قد تكون من نصيبهم في حال كانت أعمالهم مميزة، وذلك بسبب وفرة الجوائز التي سيجدها أمامه، من مختلف الجهات، ولكن اللافت في هذا الموضوع، هو هذا الكم الكبير من الجوائز التي تقدمها نساء شغوفات بالأدب.
فقد التفتت المرأة الميسورة الحال في الكويت إلى الجانب الإبداعي المحلي الشبابي، فقامت مجموعة واعية من النسوة بتأسيس جوائز تحمل أسماءهن، وبعض هؤلاء يعملن في حقل الإبداع، يكتبن الشعر أو القصة أو الرواية، وبعضهن الآخر يقمن بذلك على سبيل الهواية والدعم والتشجيع، كما أن بعض هذه الجوائز شاملة لكل أنواع الإبداع، وبعضها الآخر متخصص في نوع معين.

* ضوء في طريق المواهب
أقدم هذه الجوائز طرحتها الشاعرة د. سعاد الصباح عام 1985 من خلال دار حملت اسمها، وهي تقدم جوائزها في مختلف أنواع الأدب كالشعر والقصة والرواية، هذا إلى جانب جوائز أخرى علمية تقدمها باسم زوجها الراحل الشيخ عبد الله المبارك الصباح. وبذلك تكون مجمل قيمة الجوائز بما يقارب 50 ألف دولار أميركي. ولدى الدكتورة سعاد الصباح جوائز أخرى تقدمها في مجال الفن التشكيلي الخليجي، وقيمتها 5 آلاف دولار أميركي، وإن كانت جذور جائزة الدكتورة سعاد الصباح في الكويت، إلا أن فروعها وأغصانها تمتد لتصل إلى الوطن العربي وخارجه، فهناك الجائزة التي تقدمها في الجامعة الأميركية في بيروت وقيمتها 18 ألف دولار أميركي، ولديها أيضا جائزة المبرة في لندن.
وجائزة الدكتورة سعاد الصباح سنوية، وتقوم الدار التي يديرها الكاتب علي المسعودي، بطباعة الكتب الفائزة على نفقة الدار، وحسبما تصرح به الدكتورة سعاد الصباح عن أهداف جائزتها، بأنها تريد لها أن «تكون بوابة ضوء أمام المواهب العربية الطالعة سنويا، ولتحرك شيئا من الركود في مجالات الفكر والعلم ولإثبات أن لدى الشباب العربي طاقة كامنة من الأدب والعطاء العلمي تحتاج إلى من يحفزها».

* مع مجسم قيم
وفي عام 2004، أسست الأديبة ليلى العثمان جائزة للقصة والرواية، تقام كل سنتين، ويفوز فيها متسابق واحد، وتبلغ قيمتها نحو 3 آلاف دولار أميركي، ويمنح الفائز أيضا مجسما قيما من تصميم النحات الشهير سامي محمد والذي تعد أعماله ذات قيمة فنية كبيرة لما يتمتع به من شهرة عالمية، والعبرة من أنها كل سنتين، ليتاح تقديم أعمال جديدة ووفيرة مما يحقق منافسة أوسع.

* شغوفة بالإبداع
وفي عام 2009 دخلت إلى ساحة الأدب الشبابي جائزة نسائية جديدة أطلقتها الشيخة باسمة المبارك الصباح، وهي امرأة هاوية للإبداع وشغوفة به وإن كانت لا تكتبه، لكنها تحفزه بشكل كبير، وتقدم جائزتها كل سنتين، في فرعين من فروع الأدب هما الشعر والقصة، وهذه الجائزة متخصصة فقط بالأدباء الشباب الكويتيين، وقدرها نحو 6 آلاف دولار أميركي بالإضافة إلى الدروع والشهادات التكريمية. ويرأس اللجنة الثقافية فيها أمين عام رابطة الأدباء نفسه طلال سعد الرميضي، كما تنشط في هذه الجائزة الأديبة ليلى محمد صالح.
وأيضا تقوم الشيخة باسمة الصباح بطباعة الأعمال الفائزة بجائزتها على نفقتها. ترتبط هذه المسابقة بمنتدى المبدعين الجدد في رابطة الأدباء الكويتيين، الذي يعتبر هو الرافد الأول لضخ المسابقات الشبابية في هذه المسابقة ومنتدى المبدعين الجدد هم مجموعة من الأدباء الشباب يلتقون تحت مظلة رابطة الأدباء ولا يكونون قد انتسبوا إليها بعد.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)

أكد البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي اختُتم مساء السبت، إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم.

وبعد اختتام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر «بيت الفلسفة» بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة؛ اجتمع أعضاء «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» في مقرّها بـ«بيت الفلسفة»، وأصدروا بياناً دعوا إلى تأسيس نواة «اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية»، ومقرّه الفجيرة، وتشجيع الجمعيات على الانضمام إلى «الفيدرالية الدولية للفلسفة».

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وأكد البيان أهمية مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي، مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها.

ودعا للسعي إلى «الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة الغربية؛ لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله».

كما دعا البيان إلى تعزيز دائرة عمل «حلقة الفجيرة الفلسفيّة»، بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها؛ بدءاً بعقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بُعد وحضورياً، ومروراً بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزاً لعقد اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» بإشراف «بيت الفلسفة».

وأكد توسيع دائرة المشاركين خصوصاً من العالم الغربي؛ بحيث يُفعّل «بيت الفلسفة» دوره بوصفه جسراً للتواصل الحضاري بين العالمين العربي والغربي.

كما بيّن أهمية إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءاً من العام المقبل سيعمد «بيت الفلسفة» إلى تعزيز الأبحاث المطوّلة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة هو الأول من نوعه في العالم العربي، وتشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام التي بدأت يوم الخميس الماضي واختُتمت السبت، إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً بتعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة؛ مثل: الفلسفة، والأدب، والعلوم.

وتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطوّر الفكر المعاصر.

وخلال مؤتمر هذا العام سعى المتحدثون إلى تقديم رؤى نقدية بنّاءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث، ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ومفاهيم مثل «نقد النقد»، وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وعملت دورة المؤتمر لهذا العام على أن تصبح منصة غنيّة للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

وشملت دورة هذا العام من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتُتح اليوم الأول بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، وكلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتضمّنت أجندة اليوم الأول أربع جلسات: ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أما الجلسة الثالثة فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما ضمت الجلسة الرابعة محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، وترأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما ضمّت أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش، وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وتكوّن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من ثلاث جلسات، ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، وترأست الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وضمت الجلسة الثالثة محاضرة للدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم أي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

وتكوّن برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تناولت الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي في طلاب الصف الخامس»، شارك فيها الدكتور عماد الزهراني، وشيخة الشرقي، وداليا التونسي.

وشهدت الجلسة الثانية اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفية» ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.