كيف تميز الجرذان القوارض الجائعة والمحتاجة للمساعدة؟

الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)
الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)
TT

كيف تميز الجرذان القوارض الجائعة والمحتاجة للمساعدة؟

الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)
الجرذان تستطيع تحديد القوارض «الغشاشة» من رائحتها (أ.ف.ب)

يمكن للجرذان، مثل البشر، مساعدة بعضها البعض وإطعام المحتاجة منها، فقد أكدت دراسة حديثة أن هذه القوارض تستطيع تحديد الحيوانات الجائعة من خلال رائحتها.
وقالت كارين شنيبرغر، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة التي نُشرت (الثلاثاء) في مجلة «بلاس بايولوجي» العلمية، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها كانت مهتمة بالطريقة التي تكشف فيها هذه الحيوانات الاجتماعية «الغشاشة» من بينها.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن الفئران تشارك طعامها. لكن الباحثة من جامعة بوتدسام (ألمانيا) تعتقد أن إيماءات القوارض وصريرها لا يعكسان دائماً جوعاً حقيقياً.
ومن أجل التأكد من هذه الفرضية، قامت هي وفريقها بفصل جرذان بُنّية إلى مجموعتين، واحدة حُرمت من الطعام والأخرى قُدم لها طعام وفير، إضافةً إلى مجموعة ثالثة كان الباحثون يريدون من خلالها اختبار «الكرم».
كما تم إدخال الهواء من الغرف التي تضم الجرذان الجائعة وتلك التي تغذت جيداً إلى المجموعة الثالثة على التوالي.
وتبين أن الجرذان في المجموعة الثالثة أسرعت لمساعدة نظرائها الجائعة.
وقام الباحثون بعد ذلك بتحليل هواء الغرفتين، واكتشفوا أن هناك مركبات عضوية مختلفة جداً بينهما.
وأوضحت شنيبرغر أن «رائحة الجوع» هذه تساعد الجرذان في تحديد القوارض الجائعة وتقديم الطعام لها.



دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
TT

دراسة تكشف عن مذبحة وقعت في «عصور ما قبل التاريخ»

صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)
صورة أرشيفية لعظام هيكل عظمي بشري (رويترز)

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن دراسة جديدة حللت هياكل بشرية عثر عليها في حفرة بمقاطعة سومرست البريطانية كشفت عن وقوع مذبحة وحشية وأكل لحوم بشر في معارك، وصفها الأكاديميون بأنها تكشف «الجانب المظلم من عصور ما قبل التاريخ البشري».

وتعد هذه الدراسة مثالاً فريداً من نوعه للعنف الشديد في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا، حيث يُعتقد أن المعارك وقعت «ربما في حدث واحد بين» 2210 قبل الميلاد و2010 قبل الميلاد.

وذكرت الشبكة أن التحليل شمل أكثر من 3000 عظمة تم استردادها من موقع تشارترهاوس وارين، الذي تم التنقيب عنه في سبعينات القرن العشرين.

ووجد التحليل أن نحو 37 رجلاً وامرأة وطفلاً، وربما «أكثر من ذلك بكثير» قُتِلوا في المعارك، ثم «تم تقطيع أوصالهم ونزع لحومهم ثم أكل بعضهم على الأقل، وتم إلقاء الهياكل العظمية في حفرة بعمق 15 متراً، حيث تم العثور عليها بعد ألف عام».

جمجمة (رويترز)

وتابعت الشبكة أن هذا العمل يعد أول دراسة علمية كبرى للعظام، وقد وجد أن الجماجم تحطمت بسبب الضربات، وأن الأذرع والأرجل «تم نزع لحمها» وقطعها، للسماح للناس بالوصول إلى نخاع العظم بداخلها.

وكذلك هناك أيضاً أدلة على أن الناس تم نزع فروة رأسهم، وقطع ألسنتهم، وفتح تجاويف الصدر، وقطع الأذرع والأقدام، وقطع الرؤوس.

وقالت الدراسة إن الحادث الدموي ربما كان «جزءاً من دورة متصاعدة من الانتقام» داخل أو بين مجتمعات العصر البرونزي المبكر، وبالتالي ربما كانت له أحداث سابقة وعواقب عنيفة.