سادت حالة من الفوضى مناقشة البرلمان الصومالي اليوم (الثلاثاء) للبت في اقتراح بعزل رئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمد، بعد احتجاج مؤيديه بإطلاق الصفير وترديد الشعارات، الأمر الذي اضطر رئيس البرلمان لإنهاء الجلسة.
وأيد الاقتراح بسحب الثقة من رئيس الوزراء، نواب موالون للرئيس حسن شيخ محمود؛ بعد أن اختلف الاثنان على تعديل وزاري الشهر الماضي.
غير أن النواب المؤيدين لرئيس الوزراء بدأوا يقرعون أباريق فارغة ويطلقون الصفير ويرددون هتافات ترفض الاقتراح عقب بدء المناقشة.
وقال رئيس البرلمان محمد شيخ عثمان بعد جلسة استمرت أربع ساعات "بسبب الضجيج قررنا تعليق جلسة اليوم. ولتعقد في يوم آخر".
وأضاف شهود ان إجراءات الأمن شددت في العاصمة الصومالية اليوم، وزاد عدد رجال الشرطة في محيط مبنى البرلمان الذي استهدفته حركة الشباب المتشددة في الماضي.
ورغم تشديد الإجراءات قال نائب إن مسلحين فتحوا النار على سيارة تقل نائبا متوجها إلى البرلمان فقتلوا قائدها.
ويخشى المانحون الغربيون الذين تعهدوا بإعادة بناء المؤسسات الصومالية، أن يؤدي عزل رئيس ثان للوزراء في أقل من عام إلى إضعاف الحكومة في حربها مع المتمردين المتشددين.
وحذرت الولايات المتحدة الأميركية الصومال مساء أمس من مغبة التصويت على الاقتراح. وقالت إنها تشعر بقلق عميق خشية الاضطرابات السياسية.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "الخطوات الرامية لطرح اقتراح برلماني للتصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء لا تخدم مصالح الشعب الصومالي".
وجاء هذا الخلاف في وقت صعب للمانحين الذين نظموا مؤتمرا كبيرا في كوبنهاغن هذا الشهر للمطالبة بمزيد من الأموال والدعم لإعادة إعمار الصومال.
وقالت ساكي إن واشنطن لم تعد ترى فائدة في إرسال وفد إلى الدنمارك "لأن القيادة الصومالية مشتتة الذهن بسبب الانقسامات السياسية".
الفوضى توقف محاولات عزل رئيس وزراء الصومال
نواب موالون للرئيس قدموا مقترحا لحجب الثقة.. وواشنطن تحذر
الفوضى توقف محاولات عزل رئيس وزراء الصومال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة