«مسيرة ضد كورونا» في الإسكندرية... و«الإفتاء» تحرّم دعوات التجمع

أثارت مسيرة محدودة في مدينة الإسكندرية شمال مصر، مساء أول من أمس «ضد فيروس (كورونا المستجد)»، سخرية المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم التدابير الاحترازية التي تقوم بها الحكومة المصرية لمنع أي تجمعات لمنع تفشى «كورونا»؛ ما دفع دار الإفتاء المصرية إلى إصدار فتوى أمس، «اعتبرت أن أي دعوة للتجمع في الشارع حرام شرعاً». وقالت «الإفتاء»، «التجمع في الشوارع وفي أي مكان، وتحت أي شعار، وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة، ولا يراد بها وجه الله»، مضيفة أن «الالتزام بما تقرره السلطات المختصة في البلاد لحماية الناس من الأوبئة والأمراض، واجب شرعي ووطني... ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعاً».
ويشار إلى أن السلطات المصرية تمنع التظاهرات أو المسيرات دون إخطارها بذلك. في غضون ذلك، توعد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس، «بتوقيع جزاءات مشددة على أئمة المساجد، حال مخالفة قرار الوزارة بإغلاق المساجد في ربوع البلاد»، مؤكداً «إنهاء الخدمة، هو الجزاء المناسب لمن يخالف التعليمات في ظل هذه الظروف الاستثنائية».
وقرر الوزير جمعة، «إيقاف إمام وخطيب بمحافظة بنى سويف جنوب القاهرة عن العمل، مع خصم بدل الدروس والقوافل وصعود المنبر، لمدة ثلاثة أشهر، نظراً لمخالفة قرارات الوزارة بشأن غلق المساجد»... وكانت «الأوقاف» قد قررت غلق المساجد وإيقاف صلاة الجماعة لمدة أسبوعين. وقالت، إن «المصلحة الشرعية والوطنية تقتضي ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها».