الجيش التركي يرفع إلى ٥٠ عدد نقاطه شمال غربي سوريا

TT

الجيش التركي يرفع إلى ٥٠ عدد نقاطه شمال غربي سوريا

رفعت تركيا عدد نقاط المراقبة العسكرية التابعة لها في إدلب إلى النقطة 50 بإنشائها نقطة جديدة أمس (الثلاثاء) بالقرب من مدينة جسر الشغور، في وقت جرى قصف متبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة على بعض المحاور في ريف المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ السادس من مارس (آذار) الجاري.
وأنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في بلدة الغسانية الواقعة غرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي صباح أمس، بعدما أنشأت أول من أمس 3 نقاط عسكرية جديدة في إدلب، في كل من بداما والناجية والزعينية غرب مدينة جسر الشغور جنوب طريق حلب اللاذقية (إم 4).
وقبل يومين أنشأت القوات التركية نقطتين عسكريتين في قريتي المشيرفة وتل خطاب قرب الحدود مع محافظة حماة جنوب جسر الشغور.
وتسعى القوات التركية إلى توسيع انتشارها على محاور شمال وغرب إدلب في محاولة لمنع تقدم قوات النظام وكذلك في محاولة لتأمين فتح طريق «إم 4»، حيث عجزت القوات التركية والروسية عن تسيير الدوريات على جانبي الطريق في المسافة المحددة في اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار بسبب رفض الأهالي للاتفاقات بين أنقرة وموسكو وإقامة سواتر ترابية لمنعها.
في الوقت ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوجود قصف صاروخي نفذته قوات النظام بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء استهدف كلا من البارة وآفس وكفرعويد جنوب إدلب، وردت فصائل المعارضة باستهداف مواقع النظام في سراقب وكفرنبل بعدة قذائف صاروخية، بالتزامن مع مواصلة طائرات الاستطلاع الروسية تحليقها في أجواء منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المرصد أن الفصائل تمكنت من تدمير جرافة عسكرية لقوات النظام من خلال استهدافها بقذيفة صاروخية أثناء قيامها برفع سواتر ترابية على محور مدينة سراقب شرق إدلب. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، مقتل 6 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في شرق الفرات، أثناء محاولتهم التسلل إلى ما يسمى بمنطقة عملية «نبع السلام» التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل موالية لها في شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن القوات التركية تواصل عملياتها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.