الأسرى الفلسطينيون يغلقون الأقسام ويعيدون الطعام

الأسرى الفلسطينيون يغلقون الأقسام ويعيدون الطعام
TT

الأسرى الفلسطينيون يغلقون الأقسام ويعيدون الطعام

الأسرى الفلسطينيون يغلقون الأقسام ويعيدون الطعام

صعّد الأسرى الفلسطينيون ضد إدارة مصلحة السجون، فأغلقوا الأقسام، وأعادوا وجبات الطعام، أمس؛ احتجاجاً على سياسة الإدارة في التعامل مع احتياجات الأسرى.
وقال نادي الأسير، في بيان، «إن الأسرى وفي سجون مركزية عدة، شرعوا صباحاً في إرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام، رفضاً لسياسات إدارة سجون الاحتلال الممنهجة والهادفة إلى سلب الأسرى حقوقهم ومنجزاتهم، وتحديداً سحب 140 صنفاً من (كنتينا)، أي مقصف الأسرى، واستغلالها للوضع الراهن الذي فرضه فيروس كورونا المُستجد».
ولفت نادي الأسير، إلى أن أول قرار اتخذته إدارة السجون بحق الأسرى، بدلاً من اتخاذ تدابير حقيقية لمواجهة الفيروس ومنع انتشار عدوى الفيروس، هو سحب أصناف من كنتينا الأسرى، ومنها مواد التنظيف التي تُشكل اليوم ضرورة لمواجهة الفيروس، واكتفت بإجراءات وضع الأسرى بعزل إضافي من خلال وقف زيارات العائلات، والمحامين، وإجراءات أخرى داخل المحاكم، دون أن تقوم بإجراءات وقائية داخل الأقسام المكتظة والمغلقة.
ونقل نادي الأسير بياناً عن أسرى سجن النقب، أنهم قرروا «وبعد استنفاد كل الطرق والمطالبات من إدارة السجون من أجل إدخال المعقمات، ومواد التنظيف واتخاذ تدابير لمنع تفشي الفيروس، وإنقاذ مصيرنا الذي واجه ويواجه السّجان على مدار الساعة، والذي يضيف اليوم على الخطر السابق خطراً جديداً، وهو إمكانية حمله الفيروس للأسرى المعزولين، الشروع بخطواتنا النضالية المتمثلة بشكل مبدئي في إرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام». وأضاف الأسرى «وفي الوقت الذي يقرر فيه العالم التكاتف من أجل إنقاذ البشرية، يواصل الاحتلال فرض سياساته العقابية والانتقامية على الأسير الفلسطيني، وتقرر إدارة سجونه سحب 140 صنفاً من مستحقات الأسرى من غذاء ومواد تنظيف، ونحن في أمس الحاجة إليها اليوم، لمواجهة الفيروس».
ويوجد في سجون الاحتلال 5000 أسير، منهم 42 أسيرة، و180 طفلاً. ويقول نادي الأسير، إن عدد المرضى وصل قرابة 700 أسير، منهم أكثر من 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة.
وخطوات الأسرى جاءت في وقت طالبت السلطة الفلسطينية إسرائيل بإطلاق سراحهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأسرى الفلسطينيين من انتشار فيروس كورونا.
ويوجد تضارب حول أوضاع الأسرى بعد تسريبات حول وجود حالات مصابة بفيروس كورونا، وهي معلومات نفتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، الصليب الأحمر بالتحرك فوراً لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال، وحمايتهم وإجراء الفحوص اللازمة للأسرى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا في سجن مجدو، وتطبيق البروتوكولات الدولية الخاصة بتوفير سبل الحماية للأسرى في حالات انتشار الأوبئة، كما هو الحال الآن.
وجدد أشتية خلال استقباله، أمس، رئيس بعثة الصليب الأحمر في القدس دانيال دوفيلار، المطالبة بالسعي للإفراج عن جميع الأسرى، وخصوصاً المرضى منهم وكبار السن والأطفال والنساء، لحمايتهم من وباء قد لا يمكن السيطرة عليه.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.