البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يطلق حملة تعقيم في حضرموت

تشمل الأسواق وأماكن التجمعات للوقاية من «كورونا»

جانب من حملة التعقيم في محافظة حضرموت اليمنية (الشرق الأوسط)
جانب من حملة التعقيم في محافظة حضرموت اليمنية (الشرق الأوسط)
TT

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يطلق حملة تعقيم في حضرموت

جانب من حملة التعقيم في محافظة حضرموت اليمنية (الشرق الأوسط)
جانب من حملة التعقيم في محافظة حضرموت اليمنية (الشرق الأوسط)

أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، اليوم (الثلاثاء)، حملة الوقاية والتعقيم في محافظة حضرموت، للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».
واستهدفت الحملة التجمعات السكانية، والأسواق والأماكن العامة، والمولات، والشوارع المزدحمة في جميع مديريات ساحل حضرموت، كجزء من الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، فيما استخدمت في عملية الرش مادة الكلور المخفف التي تساعد على التعقيم، ولا تؤثر على الإنسان ولا المأكولات.

من جانبه، قال محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني في كلمة خلال تدشين الحملة، إن «المحافظة عزيزة علينا، وأهلها أعزاء وكرام، وواجبنا حمايتهم من هذا المرض الذي يظهر بشكل مفاجئ، وتنتقل عدواه بصورة سريعة، مما يلزمنا بفرض هذه الإجراءات من أجلهم».
وتندرج هذه الحملة ضمن إطار الحملات الوقائية التي تنفذها السلطات المحلية لحماية المواطنين من وباء كورونا، وأهمية تعقيم مواقع التجمعات العامة، حيث يأتي دعم البرنامج السعودي امتداداً لما تقدمه المملكة للأشقاء في مختلف المحافظات اليمنية، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لمساعدة اليمنيين، والوقوف إلى جانبهم في مختلف الظروف الصعبة.

وتمثل هذه الحملة كذلك جزءاً من حزمة إجراءات سيتم تطبيقها بعد اجتماع موسع للجنة الطوارئ العليا في المحافظة، تتضمن إغلاق أسواق القات ومنع مروره إلى المحافظة، ومنع التجمعات في الأماكن العامة والأسواق، وتنظيم عمل المطاعم، وقد يتطوّر الأمر إلى حظر التجول إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وبدوره، أكد مدير عام مكتب الصحة بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري، أن «الحملة تأتي في سياق الجهود الاحترازية، وستشمل جميع مديريات ساحل حضرموت»، مقدماً الشكر للسعودية على دعمها العاجل من خلال برنامج تنمية وإعمار اليمن، والدفع قدماً نحو تعزيز الخطط الاحترازية للوقاية من هذا الوباء الخطير.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.