اشتباكات في مطار العاصمة اليمنية و3 قتلى

وزارة الخارجية: تلقينا شكاوى من سفارات أجنبية تتعلق بتفتيش المتمردين الحوثيين للحقائب

اشتباكات في مطار العاصمة اليمنية و3 قتلى
TT

اشتباكات في مطار العاصمة اليمنية و3 قتلى

اشتباكات في مطار العاصمة اليمنية و3 قتلى

قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات اندلعت مساء أمس (الاثنين) في مطار صنعاء بين المتمردين الحوثيين وشرطة الأمن، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجهاز ومدني، حسبما افاد مصدر أمني اليوم (الثلاثاء).
وذكر المصدر ان "مواجهات حصلت في مطار صنعاء بين الحوثيين والامن الخاص، وقتل اثنان من الامن، كما قتل مدني كان في مرآب السيارات في المطار".
وبحسب المصدر، حصلت المواجهات بين افراد الشرطة والحوثيين المنتشرين في المطار منذ اسابيع، وقد توقفت حركة المطار بين الثامنة مساء ومنتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء.
وذكر المصدر ان "هذه الاشتباكات سببها الممارسات الاستفزازية التي يقوم بها الحوثيون تجاه المسافرين والعاملين والأمن".
وحصلت الحادثة في اعقاب إضراب لموظفي المطار استمر عدة ساعات للمطالبة بخروج المتمردين الحوثيين من المطار.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم منشآتها الحيوية منذ 21 سبتمبر(ايلول)، ولكن من دون اي مواجهة بينهم وبين اجهزة الامن وقوات الجيش.
وبحسب شهود عيان ومصادر امنية، فان الحوثيين المنتشرين في المطار يفتشون المسافرين والموظفين على حد سواء.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية اليمنية، ان الوزارة تلقت شكاوى من عدة سفارات اجنبية تتعلق بتفتيش الحوثيين للحقائب الدبلوماسية بما يخالف العرف الدبلوماسي.
من جهتها، افادت مصادر ملاحية بأن شركات الخطوط الجوية الاجنبية ما زالت بمعظمها متوقفة عن تشغيل رحلات من والى صنعاء منذ 19 سبتمبر (ايلول)، وذلك لاسباب امنية، وكذلك بسبب إصرار الحوثيين على الصعود الى الطائرات.
وفي رداع بوسط البلاد حيث يخوض الحوثيون مواجهات مع القبائل السنية ومع تنظيم "القاعدة"، أفادت مصادر قبلية بأن اشتباكات بين الحوثيين والقبائل اسفرت خلال الساعات الـ48 الماضية عن مقتل 36 مسلحا من الحوثيين واربعة مسلحين من القبائل.
واستمرت الاشتباكات ليل الاثنين / الثلاثاء في منطقة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، فيما تمكنت القبائل من استعادة جبل الثعالب الاستراتيجي الذي كان يتمركز فيه الحوثيون على الحدود مع محافظة ذمار شمالا.
واكدت مصادر قبلية ان القبائل مصرة على اخراج الحوثيين من مناطقها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.