كشف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنه يحتفظ بجثث 4 جنود أتراك وأحد «المرتزقة» الموالين لتركيا، مشيراً إلى أنهم قتلوا في معارك اندلعت أخيراً جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بعدما شاركوا في القتال إلى جانب ميليشيات موالية لحكومة «الوفاق» بقيادة فائز السراج.
ولليوم الثاني على التوالي، تبادل «الجيش الوطني» وقوات «الوفاق» مجدداً الاتهامات بخرق الهدنة، التي وافق الطرفان عليها، وكانت دعت إليها الأمم المتحدة وعدة دول، للتفرغ لمواجهة خطر فيروس «كورونا»، بينما ظل دوي المدافع والانفجارات يُسمع بوضوح في أنحاء كثيرة من العاصمة طرابلس. وقال اللواء المبروك الغزوي، آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية في «الجيش الوطني»، إن «4 جنود أتراك وقيادياً من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا لقوا حتفهم خلال مواجهات ضد الجيش الوطني جرت على مدى الأيام الأخيرة في محور عين زارة بجنوب العاصمة».
وأعلن الغزوي، في بيان مصور تلاه مساء أول من أمس، أن «الجنود الأتراك الأربعة لقوا حتفهم داخل المدرعة التي يستقلونها بأنفسهم بسبب عدم قدرة الميليشيات على قيادتها». وتابع: «نتحفظ على جثث هؤلاء، وبعيداً عن سياسات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولعدم رغبتنا في دفنهم في بلادنا، فلا نمانع من تسليمهم إلى تركيا عبر الهلال الأحمر الليبي أو الصليب الأحمر الدولي، وبشكل رسمي».
ولفت إلى مقتل أحد جنود «الجيش الوطني» بعد «اشتباكات دامية مع القوات التركية والمرتزقة السوريين المقاتلين في صفوف ميليشيات السراج، خلال حصار دام يوماً كاملاً نجحت خلاله قوات الجيش في انتشال القتلى». وأشار إلى أن «الإرهابي السوري المرافق للأتراك أقرّ قبل أن يفارق الحياة بوجود كثير من العسكريين الأتراك والمرتزقة الموالين لتركيا في المعارك».
بدوره، اتهم اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم «الجيش الوطني»، ما وصفه بـ«الميليشيات الإرهابية»، بخرق الهدنة الإنسانية في يومها الثاني، أمس، من خلال استهدافها منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ الغراد. ولفت المسماري إلى «تساقط القذائف العشوائية من مدفعية الميليشيات على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق العاصمة». وكان المسماري قد أعلن في بيان مقتضب، مساء أول من أمس، أن «الميليشيات الإرهابية اخترقت الهدنة في منطقة الهيرة جنوب طرابلس وقصفت مواقع قوات الجيش بالمدفعية».
في المقابل، قالت عملية «بركان الغضب» التي تشنها حكومة السراج، إن شخصين قتلا أمس جراء سقوط قذائف أطلقها الجيش الوطني على منزلهم بمنطقة عين زارة جنوب طرابلس، ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 5 قتلى و6 جرحى، منذ ما وصفته بـ«الإعلان الخادع» للجيش الوطني عن «وقف كاذب لإطلاق النار»، على حد قولها. كما أعلنت عملية «بركان الغضب» عن مقتل اثنين من العمالة الوافدة وجرح أحد المواطنين وتضرر أملاك مواطنين وسياراتهم بعد قصف مدفعي طال محيط معيتيقة شرق طرابلس.
وكان المتحدث باسم قوات «الوفاق» قد اتهم، مساء أول من أمس، قوات الجيش «بشن قصف عشوائي، أدى إلى مقتل شخص وإصابة 2 من أبنائه، جراء سقوط قذائف على منزلهم بمنطقة الكحيلي في محور عين زارة جنوب العاصمة».
وادعى الناطق أن قواته «ردت بقوة على مصادر النيران، وتصدت لمحاولة تسلل نحو محوري الهيرة وعين زارة».
وتحدثت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج، عن وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواتها في محاور القتال جنوب طرابلس، مشيرة إلى أن «لواء المحجوب» و«الكتيبة 166» دفعا بتعزيزات إضافية لدعم محاور القتال جنوب العاصمة.
تبادل اتهامات بعد انهيار جديد لـ«الهدنة الإنسانية» في طرابلس
«الجيش الوطني» يؤكد احتفاظه بجثث 4 جنود أتراك
تبادل اتهامات بعد انهيار جديد لـ«الهدنة الإنسانية» في طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة