الشمس تتعامد على كتف أبو الهول وقت الغروب

ظاهرة تحدث مرتين كل عام

تكشف هذه الظاهرة الفلكية الحسابات الدقيقة وراء اختيار موقع بناء الأهرام وأبو الهول
تكشف هذه الظاهرة الفلكية الحسابات الدقيقة وراء اختيار موقع بناء الأهرام وأبو الهول
TT

الشمس تتعامد على كتف أبو الهول وقت الغروب

تكشف هذه الظاهرة الفلكية الحسابات الدقيقة وراء اختيار موقع بناء الأهرام وأبو الهول
تكشف هذه الظاهرة الفلكية الحسابات الدقيقة وراء اختيار موقع بناء الأهرام وأبو الهول

في ظاهرة فلكية تتكرر مع بداية فصلي الربيع والخريف من كل عام، تعامدت أشعة الشمس على الكتف الأيمن لتمثال أبو الهول بمنطقة أهرامات الجيزة، مع غروب شمس أول من أمس.
«تثبت هذه الظاهرة عظمة المصري القديم في علم الفلك»، بحسب وصف الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، الذي أوضح في بيان صحافي أمس، أن «المصري القديم وضع تمثال أبو الهول بين هرمي خوفو وخفرع كأنه قرص الشمس الذي يسطع بين الهرمين»، مؤكداً أن «اختيار موقع الهرم وأبو الهول لم يتم اعتباطاً، بل جاء بناء على دراسة مبنية على علم الفلك الذي برع فيه المصري القديم».
وقال حواس إن «هذه الظاهرة تثبت أن علماء الآثار أخطأوا عندما قالوا إن المصري القديم وجد صخرة قديمة بالمصادفة، وحوّلها إلى تمثال لوجه إنسان وجسم غير آدمي، حيث يظهر بوضوح أن هناك سبباً دينياً وفلكياً لنحت التمثال في هذا المكان تحديداً، ليجعل أبو الهول إله الشمس يشرق ويغرب بين أفقي هرمي خوفو وخفرع».
وتتكرر ظاهرة تعامد الشمس على الكتف الأيمن لتمثال أبو الهول مرتين في العام، بإجمالي 4 أيام؛ 21 و22 مارس (آذار)، و21 و22 سبتمبر (أيلول) مع بداية فصل الخريف.
وكانت تأمل مصر في استغلال هذا الحدث لاجتذاب السياح، مثلما كان يحدث من قبل في الفترة ما بين عامي 1995 و2000. لكن تم إلغاء الحفل بسبب قرار الحكومة المصرية بإلغاء التجمعات لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وفقاً لحواس، الذي أشار إلى وجود ظاهرة فلكية أخرى في منطقة الأهرامات أكثر جمالاً وأهمية، يمكن الاحتفال بها إذا تحسنت الأوضاع وانتهت أزمة كورونا، وهي ظاهرة غروب الشمس بين هرمي خوفو وخفرع التي تحدث في يومي 21 و22 يونيو (حزيران) من كل عام.
وتشهد مصر كثيراً من الظواهر الفلكية على مدار العام، حيث اعتاد المصري القديم تصميم معابده وآثاره بحيث يجعل الشمس تتعامد عليها في وقت محدد من العام، ويعتبر تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل في أسوان واحداً من أشهر تلك الظواهر الفلكية، حيث تنظم احتفالات سنوية بهذه المناسبة يحضرها آلاف السياح يومي 22 أكتوبر (تشرين الأول) و22 فبراير (شباط) من كل عام.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.