وصل وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم (الاثنين)، إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، للمساعدة في إنقاذ اتفاق تاريخي وقَّعته واشنطن مع حركة «طالبان» في نهاية فبراير (شباط)، وتعرقله الخلافات السياسية وأعمال العنف.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، هبطت الطائرة التي تقل بومبيو، في كابل، للقاء الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وخصمه السياسي، عبد الله عبد الله، الذي يقول أيضاً إنه رئيس البلاد.
وعُقدت، أمس (الأحد)، عبر الفيديو، أول جلسة مباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» بشأن تبادل الأسرى والسجناء، وفق ما أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد.
وقال خليل زاد، في تغريدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «اليوم سهَّلت الولايات المتحدة وقطر إجراء مباحثات تقنية بين الحكومة الأفغانية و(طالبان)، حول إطلاق السجناء، من خلال مؤتمر عبر الفيديو».
وينص الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع «طالبان» على تبادل الأسرى والسجناء؛ لكن هذا البند لم يطبَّق حتى الآن.
والأربعاء، قال خليل زاد إن تبادل السجناء بات أمراً «ملحّاً» بعد تفشي فيروس «كورونا» المستجد، ويجب أن يتم «في أقرب وقت ممكن».
وينص الاتفاق بين واشنطن و«طالبان» على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان مقابل تعهد الحركة بنبذ أي عمل إرهابي، والدخول في مفاوضات مع حكومة كابل، وهو ما كانت الحركة ترفضه.
في المقابل، كان الرئيس الأفغاني يعترض على أحد البنود الرئيسية في الاتفاق بين الأميركيين والمتمردين، وهو الإفراج عن نحو خمسة آلاف سجين من حركة «طالبان» مقابل ألف عنصر تقريباً من القوات الأفغانية.
وزير الخارجية الأميركي في أفغانستان لإنقاذ الاتفاق مع «طالبان»
وزير الخارجية الأميركي في أفغانستان لإنقاذ الاتفاق مع «طالبان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة