مستوطنون يقتحمون الأقصى رغم إغلاقه

غرامات إسرائيلية لرئيس الأوقاف بسبب صلاة الجمعة في المسجد

TT

مستوطنون يقتحمون الأقصى رغم إغلاقه

اقتحم 27 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى في القدس أمس، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وجاءت هذه الاقتحامات رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها إسرائيل في محيط المسجد، ومنها منع أي تجمعات داخله. وتجول المستوطنون في باحات المسجد الأقصى وصولا إلى باب الرحمة قبل أن يعودوا أدراجهم من من باب المغاربة.
والسماح باقتحام المستوطنين تم في ظل منع الفلسطينيين من التواجد هناك. واعتقلت إسرائيل فلسطينيين وغرمت آخرين بسبب التواجد في الأقصى. واقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، في وقت متأخر من السبت، منزل رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، وسلمته غرامة مالية بقيمة 5000 شيكل، بحجة «عدم منع المصلين من أداء صلاة الجمعة».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن الشيخ سلهب، قوله إن شرطة الاحتلال «اقتحمت منزلي وسلمتني مخالفة مضمونها أنني لم أغلق المسجد الأقصى في وجه المصلين، وعليه يقتضي دفع غرامة مالية قدرها 5000 شيكل».
وأضاف: «إن الهدف من هذه المخالفات والإجراءات هو إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، والمسجد مسجدنا ونحن نصلي في الساحات، ولدينا تعليمات من مديرية المسجد الأقصى كيف يصلون وكيف يغادرون المسجد».
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تكيل بمكيالين وتسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى يوميا، وتمنع المصلين من دخول المسجد، وتحرر مخالفات بحقهم بحجة انتشار مرض كورونا، ونحن موقفنا في الأوقاف نرفض إغلاق المسجد الأقصى المبارك وسيبقى مفتوحا للمصلين ليصلوا بالطريقة المثلى التي تحافظ على صحتهم وعلى سلامتهم.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، معظم أبواب المسجد الأقصى المبارك باستثناء ثلاثة أبواب، وهي حطة والمجلس والسلسلة. وسبقت الأوقاف الإسلامية إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات في الأقصى شملت إغلاق المصليات المسقوفة. وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى بأن دائرة الأوقاف الإسلامية اتخذت قرارها بناء على «قرارات وزارة الأوقاف الفلسطينية والأردنية».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.