فقدان حاسة الشم ينذر بالإصابة بـ«كورونا»

حارس بمطعم في شنغهاي بالصين ممسكاً جهاز الكشف عن الحرارة (أ.ف.ب)
حارس بمطعم في شنغهاي بالصين ممسكاً جهاز الكشف عن الحرارة (أ.ف.ب)
TT

فقدان حاسة الشم ينذر بالإصابة بـ«كورونا»

حارس بمطعم في شنغهاي بالصين ممسكاً جهاز الكشف عن الحرارة (أ.ف.ب)
حارس بمطعم في شنغهاي بالصين ممسكاً جهاز الكشف عن الحرارة (أ.ف.ب)

بات معلوماً أن مرض «كورونا» المستجد يسبب الحمى والسعال وضيق التنفس وصولاً إلى صعوبات في الجهاز التنفسي، غير أن خبراء يحذرون حالياً من عارض آخر متصل بفيروس «كورونا» يكمن في فقدان حاسة الشم.
وقال نائب وزير الصحة الفرنسي، جيروم سالومون، الجمعة، لدى عرضه التقرير اليومي بشأن الفيروس في فرنسا، إن أطباء الأنف والأذن والحنجرة لاحظوا في الأيام الأخيرة ازدياداً في حالات فقدان الشم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولفت سالومون إلى أن هذه الحالات تتمثل في «فقدان مفاجئ» للشم من دون انسداد في الأنف، حتى أنها تترافق أحياناً مع فقدان حاسة التذوق، وقد تحدث حالات فقدان الشم التي كشف عنها المصابون بصورة معزولة أو مع أعراض أخرى متصلة بالفيروس.
وأشار جيروم سالومون إلى أنه في حالات فقدان الشم «يجب الاتصال بالطبيب المعالج وتفادي التطبيب الذاتي من دون استشارة خبراء».
غير أن هذه الظاهرة لا تزال نادرة نسبياً وهي تسجل عموماً لدى المرضى اليافعين ممن يظهرون أشكالاً غير متقدمة من المرض، بحسب المسؤول في وزارة الصحة.
وكانت جمعية أطباء الأنف والأذن والحنجرة في فرنسا وجهت، الجمعة، نداء بشأن ازدياد هذه الحالات، جرت مشاركته من جانب أطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد رئيس المجلس الوطني لأطباء الأنف والأذن والحنجرة، جان ميشال كلين وجود رابط بديهي في هذه الحالات، وقال: «ليس كل من ثبتت مخبرياً إصابتهم فقدوا الشم، لكن كل الحالات المعزولة لفاقدي الشم من دون أسباب موضعية أو التهابات هم من المصابين».
وبحسب الحالات الأولى التي أوردتها شبكة الأطباء المتخصصين في هذه الحالات، فإن معظم المرضى المعنيين بهذه الحالات هم من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 23 و45 عاماً. كما أن الإصابات طاولت اختصاصيين صحيين كثيرين بينهم عدد كبير من أطباء الأنف والأذن والحنجرة.
وأوضح جان ميشال كلين أن «الأشخاص الذين يشعرون بانعدام حاسة الشم لديهم يجب أن يحجروا على أنفسهم كتدبير احترازي كما عليهم وضع قناع حتى على المستوى العائلي».
وخلافاً لما يحصل في حالات فقدان الشم التقليدية، يوصي الطبيب بعدم تنظيف الأنف لأن ذلك «قد ينقل الفيروس من الغشاء المخاطي للأنف إلى الرئتين».
وفي ضوء هذه الملاحظات الأولى، أخطر الأطباء المتخصصون في المجال مراجع الطب العام ووزارة الصحة بالأمر وهم سيدرسون هذه الظاهرة، ولفت جان ميشال كلين إلى أن دراسات ألمانية وأميركية خلصت إلى تسجيل الأعراض عينها.


مقالات ذات صلة

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

آسيا رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» (رويترز)

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

أعادت الصين تكرار مزاعمها بأن «كوفيد - 19» ربما نشأ في الولايات المتحدة، وذلك في تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول استجابتها للجائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.


رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)
TT

رئيسة لجنة مهرجان «كان» توجه تحية لمصورة فلسطينية قُتلت في غزة

الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)
الممثلة الفرنسية جولييت بينوش في كان (أ.ف.ب)

وجّهت رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، الثلاثاء، في افتتاح هذا الحدث، تحية إلى روح المصورة الصحافية الفلسطينية فاطمة حسونة التي قُتلت في قصف إسرائيلي على غزة، في منتصف أبريل (نيسان).

وقالت في افتتاح الدورة الثامنة والسبعين للمهرجان: «كان ينبغي أن تكون فاطمة معنا الليلة. الفن يبقى؛ فهو الشهادة القوية على حياتنا وأحلامنا». كذلك، ذكرت بينوش في كلمتها «رهائن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وجميع الرهائن والسجناء والغرقى الذين يقاسون الرعب ويموتون في شعور رهيب بالتخلي».

في رسالة مفتوحة نُشرت الثلاثاء، دعا ما يقرب من 400 شخصية من نجوم السينما العالمية، بينهم المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار والممثل الأميركي ريتشارد غير، إلى كسر «الصمت» في مواجهة «الإبادة الجماعية» في غزة، كما أشادوا بفاطمة حسونة التي يتمحور حولها فيلم وثائقي يُعرض في فئة موازية ضمن مهرجان «كان».

وأعلنت جولييت بينوش أيضاً أن «الحرب والفقر وتغيّر المناخ وكراهية النساء وشياطين همجيتنا لا تسمح لنا بأي قسط من الراحة».

وأضافت أمام نخبة من نجوم السينما العالمية، ومن بينهم الممثلان الأميركيان روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو: «في مواجهة ضخامة هذه العاصفة، علينا الدفع قدماً لإبراز اللطف وتحويل رؤانا»، و«علاج جهلنا والتخلي عن مخاوفنا وأنانيتنا وتغيير مسارنا».

يختتم مهرجان «كان» السينمائي فعالياته في 24 مايو (أيار) الحالي بمنح جائزة السعفة الذهبية لأحد الأفلام الـ22 المشاركة في المنافسة.

جولييت بينوش (يسار) رئيسة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين وأعضاء لجنة التحكيم يجلسون على خشبة المسرح خلال حفل الافتتاح (رويترز)

قواعد لباس جديدة

من جهة أخرى، اضطرت الممثلة الأميركية هالي بيري، عضوة لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين، إلى «تغيير» فستانها لحضور حفل الافتتاح، الثلاثاء، بسبب قيود جديدة على الملابس.

وقالت بيري، في مؤتمر صحافي قبل ساعات من صعودها درج المهرجان مرتديةً فستاناً طويلاً مخططاً باللونين الأسود والأبيض: «كان لديّ فستان رائع من تصميم (غوراف) غوبتا لأرتديه الليلة، لكنني لا أستطيع ارتداءه لأن ذيله طويل جداً. بالطبع، سألتزم القواعد؛ لذا اضطررتُ لتغيير زيّي».

الممثلة الأميركية هالي بيري عضو لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي الثامن والسبعين (أ.ف.ب)

غير أن أخريات لم يحذون حذو هالي بيري. فقد سارت عارضة الأزياء الألمانية هايدي كلوم على السجادة الحمراء بفستان وردي طويل، في حين ظهرت الممثلة والمؤثرة الصينية وان تشيان هوي بتنورة بيضاء واسعة.

وفي هذا العام، نشر المنظمون ميثاقاً للمشاركين في المهرجان يحظر «الملابس، وخصوصاً الطويلة منها، التي يعيق حجمها حركة الضيوف ويجعل من الصعب الجلوس في القاعة»، وكذلك «العري على السجادة الحمراء».

وفي هذه النقطة، أبدت هالي بيري اعتقادها بأن «هذا الأمر جيد».

ومن التغييرات الأخرى التي أقرها هذا الميثاق هو أنه لم يعد من الضروري أن تنتعل النساء أحذية ذات كعب عالٍ على السجادة الحمراء. وتسمح القواعد بانتعال «الأحذية الأنيقة والصنادل ذات الكعب أو من دونه».

وقالت رئيسة لجنة التحكيم الفرنسية الممثلة جولييت بينوش: «أعتقد أنها قاعدة جيدة للغاية».

في عام 2023، أثارت الممثلة الأميركية جينيفر لورانس ضجة عندما صعدت على الدرج مرتدية صنادل لأن الأحذية التي كان مقرراً أن تنتعلها كانت «كبيرة جداً»، وفق تأكيدها.

قبلها، خلعت جوليا روبرتس وكريستين ستيوارت أحذيتهما على الدرج في عامي 2016 و2018.

وفي رد على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، كشف المهرجان أنه «أوضح بشكل صريح قواعد كانت مطبّقة منذ فترة طويلة».

وفيما يتعلق بالملابس «الفضفاضة للغاية»، فإن المهرجان «يحتفظ بالحق في رفض دخول» الأشخاص الذين يرتدونها.

عاجل زلزال بقوة 6.3 يضرب اليونان وكريت ويشعر به سكان مصر والأردن