اليمن: لا إصابات بـ«كورونا»... والحوثي يحتجز المئات بذريعة الحجر الصحي

أكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم، خلوّ بلاده من أي حالة اشتباه بفيروس «كورونا»، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات والإرشادات الطبية والوقائية، تجنباً لأي طارئ.
ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، عن الوزير باعوم، قوله: إن الوزارة أحصت دخول نحو 50342 مواطناً تم عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية خلال الفترة من 18 يناير (كانون الثاني) حتى 15 مارس (آذار) الحالي، وتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية معهم، في 11 منفذاً، منها 4 منافذ جوية، و4 منافذ بحرية، و3 منافذ برية.
وأضاف أن وزارة الصحة قامت بجميع التجهيزات والمستلزمات الوقائية التي تمكّن المحاجر في المنافذ من أداء دورها على أكمل وجه، من خلال توفير الأجهزة والمستلزمات الوقائية ومحاليل الفحوصات في العاصمة المؤقتة عدن، ومحافظات تعز والمكلا.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن العمل لا يزال جارياً لتدريب بقية الكوادر الطبية اللازمة، حتى تتمكن الفرق الصحية والمحاجر من القيام بمهامها في التصدي للوباء قبل وصوله، والقيام بالإجراءات المتبعة، من خلال قياس درجة الحرارة وتعبئة البيانات الصحية للواصلين، والمعممة من قبل المنظمة، وفحص حالات الاشتباه فقط.
ولفت باعوم إلى أن وزارة الصحة قامت بتفعيل فرق الاستجابة السريعة بجميع المحافظات والمديريات، ورفع جاهزية غرف عمليات الطوارئ بمكاتب الصحة بالمحافظات، وغرفة عمليات الطوارئ المركزية بوزارة الصحة بالعاصمة المؤقتة عدن، حرصاً منها على تفعيل جميع قطاعات وفروع الوزارة في هذه الظروف.
من ناحية أخرى، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام وبصورة عاجلة بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للإفراج عن مئات المسافرين الذين احتجزتهم في مدينة عفار بالبيضاء، بذريعة ما سمته بحجر طبي دون تطبيق أدنى المعايير الصحية.
وأكدت الحكومة أنها قامت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في التعامل مع جائحة «كورونا» وقامت بفحص كل القادمين من الخارج في المنافذ الحدودية للتأكد من خلوهم من أعراض هذا الفيروس والحجر على المصابين منهم.
ودانت الحكومة في بيان، نشرته «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية، قيام الميليشيا الحوثية، منذ يوم الاثنين الماضي، بمنع دخول المسافرين إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها واحتجازهم في العراء دون مأوى.
وقالت الحكومة في بيانها، إن هذا الأمر أسفر عن معاناة مئات المسافرين نتيجة احتجازهم في العراء دون مأوى، ودون تفريق بين الأطفال والمسنين والنساء، وفي وضع غير إنساني وغير مجهَّز بأبسط المستلزمات الضرورية للحياة.
وأكد البيان أن الحالة المأساوية التي وُضع فيها المواطنون تشكل خطراً كبيراً على حياتهم، نتيجة لاحتجازهم وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، ما يعكس صورة بشعة لانتهاكات الحوثي لكرامة وحقوق وحياة الإنسان.