هجوم صاروخي يقتل مدنياً ويصيب 4 في مأرب... والشرعية تندد

TT

هجوم صاروخي يقتل مدنياً ويصيب 4 في مأرب... والشرعية تندد

دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف أكثر حزما إزاء جرائم الميليشيات الحوثية المستمرة ضد المدنيين في مدينة مأرب والمتمثلة في الهجمات الصاروخية على الأحياء السكنية.
وعبرت الحكومة الشرعية في بيان رسمي على لسان مصدر مسؤول «عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات لاستمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مجازرها الدموية ضد المدنيين، وآخرها الجريمة الإرهابية البشعة، مساء الخميس، باستهداف حي شرق المطار بمدينة مأرب بصاروخ باليستي ما أسفر عن مقتل مدني وجرح أربعة آخرين والتسبب بأضرار كبيرة في المنازل».
وأكد المصدر «أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تستغل التراخي الأممي والدولي في ردع هذه الجرائم الإرهابية بتكثيف عملياتها الإرهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري والقضاء على كل فرص الحل السياسي خدمة لأجندات إيران ومشروعها لابتزاز المجتمع الدولي».
وشدد المصدر الحكومي «على ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من هذه الأعمال الإرهابية البشعة للميليشيات الانقلابية وتفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنفاذا للقرارات الدولية الملزمة».
وقال «إن هذه الاعتداءات الإجرامية والتصعيد العسكري الأخير تثبت مجددا الطبيعة الإرهابية للميليشيا الانقلابية ومشروعها العنصري والدموي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة مموليها في النظام الإيراني الذي يتهرب من العزلة الدولية عبر وكلائه وأذرعه في المنطقة وبينها ميليشيات الحوثي في اليمن». وأكد المصدر الحكومي اليمني أن «هذه الجرائم الإرهابية لن تسقط بالتقادم وسيدفع مرتكبوها الثمن عاجلا غير آجل».
وكانت مصادر رسمية يمنية أفادت بمقتل مدني وإصابة أربعة آخرين في حي شرق المطار بمدينة مأرب عاصمة المحافظة جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية مساء الخميس على الحي المكتظ بالسكان، والذي تسبب بأضرار كبيرة في منازل الحي.
ويعد هذا الصاروخ الباليستي - بحسب المصادر الرسمية - الثاني من نوعه خلال 48 ساعة على الأحياء السكنية في مدينة مأرب حيث أسفر الصاروخ الأول الذي أطلقته الميليشيات مساء الثلاثاء الماضي على حي السلام السكني عن إصابة أربعة أشخاص بينهم طفلان واحتراق خمسة محلات تجارية وسيارتين لمواطنين وتضرر 12 منزلا سكنيا في الحي.


مقالات ذات صلة

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

العالم العربي مسلحون حوثيون في صنعاء عشية ذكرى ثورة سبتمبر يستعدون لقمع الاحتفالات (فيسبوك)

آلاف اليمنيين في معتقلات الحوثيين لاحتفالهم بـ«26 سبتمبر»

بدأت الجماعة الحوثية الإفراج عن بعض المختطفين بسبب احتفالهم بذكرى ثورة سبتمبر (أيلول)، في حين تقدر أعداد المختطفين بالآلاف في مختلف مناطق سيطرة الجماعة.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من سلسلة مبانٍ تتبع جامعة البيضاء الخاضعة لسيطرة للجماعة الحوثية (إكس)

الحوثيون يخضعون 1000 طالب وأكاديمي وموظف لتدريبات عسكرية

الجماعة الحوثية تجبر طلاباً وأكاديميين وموظفين في جامعة البيضاء على التعبئة القتالية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي النيران تشتعل في الناقلة «سونيون» بالبحر الأحمر بعد هجوم سابق من قبل الجماعة الحوثية (رويترز)

هجمات حوثية على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر

الحوثيون يعلنون عن هجمات على إسرائيل واستهداف سفينتين في البحر الأحمر بالتزامن مع تولي قوات أسترالية قيادة قوات البحرية المشتركة لحماية الأمن البحري في المنطقة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

تعرُّض سفينتين لأضرار في هجمات قبالة ميناء الحديدة اليمني

أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الثلاثاء، بأن طائرة مسيَّرة أصابت سفينة قبالة سواحل اليمن، حيث يشنّ المتمردون الحوثيون منذ أشهر هجمات على سفن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي احتمالات ضعيفة جداً أن تتولى الجماعة الحوثية سد الفراغ الناتج عن تحجيم قوة «حزب الله» (رويترز)

ماذا ينتظر الجماعة الحوثية بعد اغتيال نصر الله؟

يناقش خبراء وباحثون سياسيون تأثير اغتيال حسن نصر الله على الجماعة الحوثية، وردود فعلها بعد الضربات الكبيرة التي يتلقاها «حزب الله» خلال الأيام الأخيرة.

وضاح الجليل (عدن)

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
TT

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان: «خلال العام الماضي، شهدت المنطقة دماراً واسع النطاق وتجريداً للأشخاص من صفتهم البشرية»، داعية جميع الأطراف إلى «احترام كرامة كل شخص متضرّر من هذا النزاع... وتحمُّل مسؤولياتهم، بموجب القانون الإنساني الذي يوفّر إطاراً للحد من المعاناة أثناء النزاع».

وأضافت: «أصبح المدنيون مجرّد أعداد، إذ طغت الخطابات المتضاربة بشأن النزاع على طابعهم الفريد، لكنّ وراء هذه الأرقام أفراداً، أطفالاً وآباء وأشقاء وأصدقاء يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون، كل يوم، الحزن والخوف وعدم اليقين بشأن مستقبلهم».

وتابعت: «شهد هذا العام قلوباً محطَّمة وأسئلة بلا إجابات»، لافتة إلى أن «شمل العائلات تشتّت، ولا يزال كثير من أحبائها محتجَزين، رغم إرادتهم. وقُتل عشرات الآلاف، ونزح الملايين في جميع أنحاء المنطقة».

ويصادف الاثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية، والذي أدى إلى اندلاع حرب بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة امتدّت إلى لبنان، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضد «حزب الله».

وقالت اللجنة الدولة للصليب الأحمر: «بينما نقترب من مُضي عام على الهجمات، التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية الذي أعقب ذلك، لا يزال الناس في المنطقة يعانون وطأة الألم والمعاناة والخسارة التي لا تُطاق وتتجاوز الحدود».

وكرّرت دعوتها جميع الأطراف إلى «تحمل مسؤولياتهم، بموجب القانون الدولي الإنساني»، مؤكدة أنّه من خلال الالتزام بهذا القانون «يمكن للأطراف المتحاربين أن يخفّفوا المعاناة الإنسانية، ويمهدوا لمستقبل أكثر استقراراً وسلاماً».