> في حمأة الجدل طرح كثيرون في روسيا مسألة تجاهل الكرملين كل ما يحدث في العالم حالياً بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19)، إذ كتب أحد المعلقين السياسيين في شبكة «نيوز رو» الإلكترونية المعارضة أن «المهمة التي أعلن عنها الرئيس في الاجتماع مع دوما الدولة هي أكثر أهمية بالنسبة للكرملين من أي متطلبات حيوية أخرى. هذه المهمة هي صياغة تعديلات على القانون الأساسي بحيث لا تكون هناك فرصة لأولئك الذين يتوقون إلى الضجيج أو الرفض أو مجرد الاعتراض، ذلك أن بوتين وقّع على مرسوم يوم 17 مارس (آذار) لتحديد التصويت على التعديلات الدستورية في 22 أبريل».
وتابع: «هذه أكثر الأخبار إثارة في هذا الأسبوع. إذ بينما يقوم العالم بإلغاء كل شيء، يغلق كل شيء ويحث المواطنين على تجنب المشاركة في أي تجمعات، ويطلب من الناس في مختلف دول العالم لزوم منازلهم إلا للضرورة القصوى، يوقِّع فلاديمير بوتين على مرسوم بشأن (التصويت لجميع الروس)، وتطلق لجنة الانتخابات المركزية نشاطاً مكثفاً لإنجاح التصويت، بل إنها حتى تعلن أن مراقبين أجانب سيحضرون، هل ثمة عبث أكثر من هذا؟».
يحمل التعليق نَفَساً ساخراً، لكنه يعبّر عن المعارضة التي اضطرت لإلغاء نشاطات احتجاجية بعد تفشي الفيروس في روسيا، وهي كانت مضطرة إلى ذلك ليس فقط بسبب الفيروس، ولكن لأن السلطات رفضت منح التراخيص اللازمة لذلك بذريعة تدابير مكافحة «كورونا»، وأعلنت منع التجمعات لأكثر من خمسين شخصاً للسبب ذاته، لكنها في الوقت ذاته أعلنت أنه «لا يوجد تخطيط لإغلاق العاصمة أو إلغاء عملية التصويت».
وعند هذه النقطة قال المعلق: «أليس هذا سبباً لتقويض سياسة الحجر الصحي؟ أو هل سيصوّت الجميع دون مغادرة المنزل؟ آه، نعم، نسينا أن الأشخاص ليسوا بحاجة للتصويت في روسيا. ستعلن السيدة بامفيلوفا (آللا بامفيلوفا رئيسة لجنة الانتخابات المركزية) عن النتائج مقدماً ولن يضطر أحد إلى المخاطرة بالصحة!».
8:30 دقيقه
المعارضة ولجنة الانتخابات... و«كورونا»
https://aawsat.com/home/article/2191016/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D9%88%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%88%C2%AB%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7%C2%BB
المعارضة ولجنة الانتخابات... و«كورونا»
المعارضة ولجنة الانتخابات... و«كورونا»
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة