إجراءات أوروبية لوقف ظاهرة «الطائرات الفارغة»

إجراءات أوروبية لوقف ظاهرة «الطائرات الفارغة»
TT

إجراءات أوروبية لوقف ظاهرة «الطائرات الفارغة»

إجراءات أوروبية لوقف ظاهرة «الطائرات الفارغة»

وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إجراءات تهدف إلى مساعدة شركات الطيران والسفر، التي تعاني منذ فترة بسبب تراجع الحجوزات وحركة السفر، واضطرار هذه الشركات إلى تنفيذ متطلبات مفروضة عليها، ومنها قواعد العمل لاستخدام المطارات وأماكن الهبوط والإقلاع، وأيضاً الاضطرار إلى تسيير رحلات خالية من الركاب، وما ترتب على ذلك من خسائر، وذلك بسبب تأثيرات انتشار فيروس «كوفيد – 19». ويتطلب الأمر الآن إجراء مفاوضات على وجه السرعة مع البرلمان الأوروبي للتوصل إلى الصيغة النهائية للتعديل وإقراره.
وكان الاتحاد الأوروبي قد عرف تعديلات مماثلة بسبب حالات طوارئ أخرى، ومنها هجمات إرهابية في 2002، وحرب العراق وفيروس سارس في 2003، والأزمة المالية العالمية في 2009.
وقال بيان أوروبي، الجمعة، إن سفراء الدول الأعضاء وافقوا على تعليق مؤقت لمتطلبات تعرف باسم «فتح المطار»، وهي قواعد تلزم شركات الطيران باستخدام ما لا يقل عن 80 في المائة من مسارات الإقلاع والهبوط؛ وذلك حتى يتسنى لهذه الشركات الاحتفاظ بها للعام المقبل. ووافق السفراء على منح رئاسة الاتحاد الدورية، التي تتولاها كرواتيا حالياً، بالتفاوض مع البرلمان الأوروبي بشأن اقتراح يتناول مسألة إرغام الشركات حتى أواخر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على استخدام مسارات المطار المخصصة لها أو إلغائها. ويهدف هذا المقترح إلى مساعدة شركات النقل الجوي على مواجهة الهبوط الحاد على الطلب الناجم عن تفشي الفيروس، والتدابير التي اتخذت لتفادي انتشاره.
وقال أوليغ بيتكوفيتش، وزير النقل الكرواتي، من خلال البيان، إن التنازل عن قواعد مسارات المطار، سيوفر اليقين والمرونة اللازمين لصناعة الطيران في هذه الظروف غير المسبوقة؛ لأن «لا أحد يريد طائرات فارغة في السماء»، منوهاً إلى أنه «من أولويات الرئاسة الكرواتية الدورية للاتحاد، اعتماد هذا التعديل في أقرب وقت ممكن».
وأشار البيان إلى أنه بموجب التفويض للرئاسة الكرواتية، سيتم تطبيق الإعفاء من مطلع مارس (آذار) حتى 24 أكتوبر، لتغطية موسم الصيف بأكمله، كما سيتم تطبيقه بأثر رجعي من 23 يناير (كانون الثاني) إلى نهاية فبراير (شباط)، على الرحلات الجوية بين الاتحاد الأوروبي والصين أو هونغ كونغ. واختير تاريخ 23 يناير لأنه كان تاريخ إغلاق أول مطار وفقاً لقرار من السلطات الصينية بسبب انتشار الوباء. وفي الإطار نفسه، طلب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي من الاتحاد الأوروبي استخدام «كل القوة الضاربة» لصندوق الإنقاذ الأوروبي البالغ 500 مليار يورو للتعامل مع الأزمة الاقتصادية في القارة العجوز على خلفية تفشي الوباء.
وفي مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز»، رأى كونتي أن «السياسة النقدية وحدها لا يمكنها حل جميع مشاكل الصدمة العالمية غير المسبوقة». مشدداً أنه «حان الوقت لاستخدام آلية الاستقرار الأوروبية لتقديم خطوط ائتمان طارئة للدول الأعضاء في التكتل» من أجل «مساعدتها على مواجهة آثار وباء (كوفيد - 19)».
وتم إنشاء آلية الاستقرار الأوروبية في عام 2011 للتعامل مع الصدمات الناجمة عن أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، وتم استخدامها في إنقاذ اليونان من أزمته المالية.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.