الرئيس البرازيلي يتوقع الشهر الأكثر خطورة بالنسبة لـ«كورونا»

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يرتدي قناع وجه واقياً (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يرتدي قناع وجه واقياً (أ.ف.ب)
TT

الرئيس البرازيلي يتوقع الشهر الأكثر خطورة بالنسبة لـ«كورونا»

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يرتدي قناع وجه واقياً (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو يرتدي قناع وجه واقياً (أ.ف.ب)

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، اليوم (الجمعة)، إن شهر يونيو (حزيران) سيكون أكثر الشهور خطورة على الأرجح فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا في البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز».
وحاول بولسونارو أيضاً نزع فتيل خلاف سياسي مع الصين سببه نجله المشرع إدواردو بولسونارو، وقال إنه ليست لديه مشكلة مع بكين، وسيتواصل معها للحصول على المعدات الزائدة لديها الخاصة بمكافحة الوباء.
وعانت البرازيل بشدة من وطأة فيروس كورونا؛ إذ هوت أسواق المال المحلية، وأصيب المزيد من أعضاء النخبة السياسية بالمرض، وطالبت احتجاجات برحيل بولسونارو.
ويقول بولسونارو، إنه خضع للفحص مرتين، وإن النتائج جاءت سلبية بشأن فيروس كورونا، لكن تأكدت إصابة 14 شخصاً كانوا معه في رحلة لولاية فلوريدا الأميركية.
ولا تزال تداعيات الزيارة التي التقى خلالها بولسونارو الرئيس الأميركي دونالد ترمب تطارده.
وكان إدواردو ابن بولسونارو معه أيضاً في رحلة فلوريدا وأثار خلافاً مع الصين. ففي تغريدة على «تويتر»، شبّه إدواردو تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا بتعامل الاتحاد السوفيتي مع كارثة تشرنوبيل النووية، في إشارة لتستر الصين على الأمر. وقال «هذا ذنب الصين، والحرية هي الحل».
واستدعت تصريحاته رداً غاضباً من السفارة الصينية، التي قالت إن إدواردو أصيب «بفيروس عقلي» أثناء زيارته للولايات المتحدة.
وأغلقت البرازيل أمس (الخميس)، بقرار وزاري ولمدة 15 يوماً، جميع حدودها البرية، باستثناء الحدود مع الأوروغواي، وذلك في محاولة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويحظّر المرسوم الوزاري الذي دخل حيز التنفيذ منذ نشره، الدخول «عن طريق البر للأجانب المتحدّرين من الأرجنتين، وبوليفيا، وكولومبيا، وغويانا الفرنسية وغويانا، وباراغواي، والبيرو، وسورينام».
ويشير النصّ إلى أن مرسوماً منفصلاً سيصدر في وقت لاحق بشأن الحدود مع الأوروغواي.
وكانت الحدود مع فنزويلا قد تم إغلاقها جزئياً مساء الثلاثاء.


مقالات ذات صلة

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
عالم الاعمال «فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

«فقيه» تختتم أعمال مؤتمرها الثالث باتفاقيات نوعية لمشروعات واعدة

اختتمت مجموعة «فقيه» للرعاية الصحية، الأربعاء، أعمال مؤتمرها السنوي الثالث، الذي عقد بمشاركة نخبة من الخبراء السعوديين والدوليين المتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك النوم خلال اليوم قد يشير إلى أنك معرّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

النوم خلال اليوم قد يشير إلى ارتفاع خطر إصابتك بالخرف

إذا وجدت نفسك تشعر بالنعاس خلال اليوم، أثناء أداء أنشطتك اليومية، فقد يشير ذلك إلى أنك معرَّض لخطر أكبر للإصابة بالخرف، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جانب من «مؤتمر الطبّ التجميلي» الذي استضافته الرياض (الشرق الأوسط)

جراحات التجميل للرجال في السعودية... إقبالٌ لافت لغايات صحّية

احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

عودة ترمب تضع قادة العالم في مأزق: تهانٍ دبلوماسية بعد انتقادات لاذعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يصافح الرئيس دونالد ترمب (د.ب.أ)

عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات 2024، مما وضع عدداً من قادة العالم في موقف دبلوماسي حرج، حيث وجدوا أنفسهم مجبرين على مواجهة تعليقاتهم السابقة، التي شنَّت هجمات قاسية عليه. وبينما كانوا ينتقدون سياساته خلال ولايته الأولى، فإنهم اليوم يصوغون رسائل تهنئة ويدخلون في محادثات دافئة معه، استعداداً لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلدانهم والولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».

في أوروبا، تزداد المخاوف بشأن تداعيات عودة ترمب على الأمن القاري، خصوصاً في ظل تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى أن حلف «الناتو» لا يفي بالتزاماته المالية.

في المملكة المتحدة، اضطر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي في حكومة حزب «العمال»، إلى تقديم تهنئة رسمية لترمب، رغم سجله السابق في انتقاده، حيث كان قد وصفه بأنه «عنصري، ومعتل نفسي، وتهديد للنظام الدولي». ويأتي ذلك في سياق تعليقات ساخرة من المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، حيث عنونت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية على صفحتها الأولى بـ«هذا محرج».

حتى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي بارك فوز ترمب، واجه تلميحات ساخرة من الزعيمة الجديدة لحزب المحافظين، كيمي بادنوش، التي تساءلت عمّا إذا كان ستارمر قد اعتذر لترمب عن تصريحات لامي السابقة. وفي حين لم يرد ستارمر مباشرة، فإنه أشار إلى أن لقاءه الأخير ترمب كان بنّاءً للغاية.

وفي فرنسا، هنَّأ الرئيس إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب ترمب، عبر محادثة وصفها مكتبه بـ«الدافئة»، رغم علاقة شابها كثير من التوتر خلال ولاية ترمب السابقة. فبعد فترة من المصافحات الحماسية والخلافات السياسية، يستعد ماكرون الآن للتعامل مع ترمب في قضايا دولية ملحة، مثل الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط.

وعلى غرار الساسة الأوروبيين، قام سفير أستراليا في واشنطن، كيفن رود، بحذف منشورات سابقة وصف فيها ترمب بأنه «مدمر، وخائن للغرب». وأعرب رود عن استعداده للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة؛ لتعزيز العلاقات الثنائية.

يشير المشهد الحالي إلى أن العودة السياسية لترمب قد تضع علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها على محك جديد، خصوصاً في ظل تحديات دولية تتطلب تنسيقاً مشتركاً، في حين يبرز المأزق الذي يواجهه قادة العالم بين تصريحاتهم السابقة والواقع السياسي الجديد.