10 آلاف جولة لمنع نشوء سوق سوداء أو رفع أسعار المواد التموينية في السعودية

نفذت الفرق الرقابية في وزارة التجارة السعودية خلال الأيام الماضية أكثر من 10 آلاف جولة تفتيشية غطت منافذ البيع بمناطق المملكة، حيث استهدفت مستودعات موردي وتجار ومنافذ بيع الجملة والتجزئة للسلع التموينية والأساسية (الهايبر ماركت)، ومراكز بيع المنتجات الطبية للتحقق من توافر الكميات التي تلبي حاجة المستهلكين، وضمان توافر كميات كافية، ومنع نشوء سوق سوداء، وعدم المغالاة في الأسعار.
وكشفت نتائج الجولات وجود وفرة في السلع والمنتجات والمخزون، واستقرار في مستويات الأسعار، وسير حركة الإمدادات للسلع والمنتجات كالمعتاد.
وذكر بيان عن وزارة التجارة، أمس: «تأتي هذه الجولات في إطار جهود الفرق الرقابية بالقيام بمهامها واختصاصاتها في الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع بجميع مناطق المملكة، لمراقبة الحالة التموينية وضبط حالات الغش والتلاعب والتضليل، وإيقاع العقوبات النظامية على المخالفين وفقاً للأنظمة التجارية».
ودعت الوزارة المستهلكين إلى الإبلاغ عن المخالفات من خلال تطبيق «بلاغ تجاري» أو مركز البلاغات أو من خلال الموقع الرسمي للوزارة على الإنترنت.
ووفقاً لرصد التقارير عن تلك الجولات، جاءت آراء المواطنين والمقيمين بالخطوات والإجراءات الاحترازية التي تقدمها الحكومة السعودية إيجابية للغاية، لعنايتها بسلامة المستهلك، مؤكدةً أن حركة الأسواق التجارية انسيابية ومستقرة دون وجود أي نقص في وفرة المنتجات الاستهلاكية والمنتجات الغذائية على مستوى الكميات المعروضة.
وكانت بعض أمانات المناطق فرضت بعض الإجراءات الاحترازية حيث ألزمت، على سبيل المثال، أمانة العاصمة المقدسة مراكز التسويق و«السوبرماركت»، بتعقيم عربات التسوق قبل أن يستخدمها العميل، وتعقيم طاولات المحاسبة ومقابض الأبواب، والتأكيد على إلزام العاملين بلبس الكمامات والقفازات، والعمل على تطهير ونظافة الممرات والأرفف.
من جانبه، أكد وزير التجارة وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، قبيل أيام ضمن جولة ميدانية قام بها للتأكد من وفرة المخزون الغذائي والمنتجات تضمّنت محال بيع اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، أن الوضع التمويني في ظل الظروف الاستثنائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للوقاية من فيروس «كورونا» مطمئن جداً.
وشدد القصبي على أن الفرق الرقابية بالوزارة تعمل على مدار الساعة في مناطق المملكة كافة، وتراقب الأسعار بشكل لحظي ودقيق، حيث لن يكون هناك أي تهاون تجاه المخالفين»، مشيراً بالقول: «سنضرب بيد من حديد، ونعاقب بشدة كل من يخالف أو يستغل هذا الظرف في التلاعب أو التأثير على الأسعار».