مع انتشار «كورونا»: خمس نصائح للعمل بشكل جيد من المنزل

رجل يقوم بالعمل من منزله (أرشيف- رويترز)
رجل يقوم بالعمل من منزله (أرشيف- رويترز)
TT

مع انتشار «كورونا»: خمس نصائح للعمل بشكل جيد من المنزل

رجل يقوم بالعمل من منزله (أرشيف- رويترز)
رجل يقوم بالعمل من منزله (أرشيف- رويترز)

بدأ الآلاف من الموظفين حول العالم بالعمل من منازلهم للمرة الأولى هذا الأسبوع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف باسم «كوفيد - 19».
ويعمل حوالي 1.5 مليون شخص من المنزل، وأصبح ذلك أكثر شيوعاً في أيامنا هذه.
ولهذا السبب، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أفضل الطرق للحفاظ على الكفاءة ومعنويات عالية وإنتاجية جيدة أثناء العمل من المنزل، وهي:
- ارتداء الملابس الملائمة
بالنسبة لبعض الناس، فإن احتمال البقاء في ملابس النوم طوال اليوم هو الجانب الأكثر إثارة للعمل من المنزل. لكن الاستحمام وارتداء الملابس لن يحسنا حالتك الذهنية فحسب، بل سيعدانك نفسياً لبدء العمل.
ويعتمد نوع الملابس التي عليك ارتداؤها على طبيعة الوظيفة التي تعمل بها. ويجد بعض الأشخاص أن ارتداء الملابس الرسمية مفيد، خاصة أن كان عليهم إجراء مكالمات فيديو ضمن مهام العمل.
- تحديد أوقات العمل
إذا كنت تعمل في شركة، فربما تكون قد حددت لك ساعات العمل المطلوبة، ومن المهم الالتزام بها عندما تعمل من المنزل. كن مستعداً لبدء يومك في نفس الوقت الذي تصل فيه عادة إلى مكتبك أو مكان عملك، وأنه يومك في الوقت نفسه.
وتقول إم شلدون، مدونة وكاتبة مستقلة، إنها تلتزم بروتين منظم أثناء عملها من المنزل. وتنصح الموظفين التالي: «الذهاب إلى الفراش في ساعة ليست متأخرة حتى تحصل على قسط كاف من النوم ثم تستيقظ في وقتك المعتاد».
وتابعت: «بمجرد قيامك بشيء ما مراراً وتكراراً، يصبح عادة، لذلك قد يكون الأسبوع الأول صعباً، ولكنه سيصبح في النهاية جزءاً من روتينك».
وفي نهاية يوم العمل، من الأفضل إغلاق جهاز الكومبيوتر وترتيب الأوراق والعناصر الأخرى. وينصح الخبراء أيضاً باتخاذ مساحة معينة من المنزل للعمل مع وضع مكتب وكرسي هناك على غرار الموجود بمكان عملك.
- الخروج (إذا كنت لا تخضع للحجر)
لا يعني العمل من المنزل أن تبقى في الداخل طوال الوقت، طبعاً إلا إذا كنت تخضع للحجر. وينصح الخبراء بمغادرة المنزل مرة واحدة على الأقل خلال اليوم للاستمتاع بالهواء النقي واستعادة نشاطك العقلي.
- التواصل عبر الهاتف
إذا كنت تعمل من المنزل، فمن المحتمل أنك ستكون وحيداً، لذلك لن تشتت محادثات الزملاء والضوضاء الأخرى في المكتب انتباهك.
وعندما تكون في مكان العمل، من المرجح أن تخلق الأحاديث مع زملائك، ولكن عندما تقوم بمهامك من المنزل، قد تقضي اليوم بأكمل من دون التحدث إلى أي شخص.
لذلك، عليك تخصيص بعض الوقت لالتقاط الهاتف وإجراء محادثة حقيقية، بدلاً من الاعتماد على البريد الإلكتروني والرسائل الفورية.
ويقول هوغو مورتيمر هارفي، الذي يعمل عن بعد من إسبانيا كمستشار علاقات عامة مستقل منذ عام 2018: «يختبئ المزيد والمزيد من الأشخاص خلف البريد الإلكتروني بدلاً من التقاط الهاتف والتحدث إلى الزملاء».
وتابع: «عندما تقضي اليوم في العمل بمفردك، يمكن أن يكون الاتصال بالأشخاص وإجراء محادثة عبر الهاتف في الواقع أكثر إنتاجية من رسائل البريد الإلكتروني».
- أخذ فترات راحة منتظمة
من الجيد أن يكون لديك روتين عندما تعمل من المنزل، ولكن لا ينبغي أن يصبح العمل رتيباً.
ويجب ألا تبقى ملتصقاً بالشاشة طوال اليوم. من المهم أخذ فترات راحة منتظمة والنهوض من أمام الكومبيوتر والتنقل في المنزل كما تفعل في المكتب.
ووجدت الأبحاث أيضاً أن فترات الراحة القصيرة على مدار اليوم لها فائدة أكثر من فترات الراحة الطويلة والأقل تكراراً.
ويوصي الكثير من العاملين في المنازل بتقنية «بومودورو»، وهي طريقة لإدارة الوقت وتقسيم يوم عملك إلى فترات تتكون من 25 دقيقة. ويتبع كل فترة عمل استراحة لمدة خمس دقائق.


مقالات ذات صلة

صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».