زاد القصف العنيف حول مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا من الضغوط على هدنة بدأت منذ شهرين بين قوات الحكومة الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا اليوم (الاحد). واستمر القصف بالمدفعية الثقيلة أثناء الليل وحتى الساعات الاولى من الصباح ثم اشتد مرة أخرى في وقت لاحق من صباح اليوم. ويأتي القصف على ما يبدو من مناطق يسيطر عليها الانفصاليون، وكذلك من مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية وأمكن سماعه في وسط المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها قبل اندلاع الصراع مليون نسمة. وبدت الهدنة التي تم الاتفاق عليها في الخامس من سبتمبر (أيلول) هشة للغاية خلال الاسبوع المنصرم؛ إذ تبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب انتهاكات بعد الانتخابات التي أجراها الانفصاليون في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) وندد بها الغرب بوصفها غير شرعية. وقال سكان ان هناك اشتباكات على ما يبدو قرب مطار دونيتسك في محيط المنطقة التي شهدت معارك انتهكت وقف اطلاق النار مرارا في الصراع، الذي أودى بحياة اكثر من أربعة آلاف شخص منذ منتصف ابريل (نيسان). ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع خسائر بشرية جديدة. وقال مجلس مدينة دونيتسك في بيان على موقعه الالكتروني، ان القصف ألحق أضرارا بمبان سكنية، وان رجال الاطفاء ذهبوا الى أحد المباني المتضررة. واتهم الانفصاليون القوات الاوكرانية بشن حملة جديدة، بينما اتهم الجيش الاوكراني روسيا يوم الجمعة الماضي بارسال طابور من 32 دبابة وشاحنات محملة بالجنود الى شرق البلاد يوم الخميس. وتنفي موسكو تسليح الانفصاليين.
ثمانية جرحى جراء قصف على منطقة روسية قرب حدود أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4358571-%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%B1%D8%AD%D9%89-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
جانب من الدمار جرَّاء القصف على منطقة بيلغورود الروسية اليوم (رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
ثمانية جرحى جراء قصف على منطقة روسية قرب حدود أوكرانيا
جانب من الدمار جرَّاء القصف على منطقة بيلغورود الروسية اليوم (رويترز)
تُستهدف بلدة في منطقة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا منذ ساعات «بقصف متواصل»، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح، على ما أفاد الحاكم المحلي فياتشيسلاف غلادكوف اليوم (الخميس). يأتي ذلك، بعدما أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، في هجوم جوي استهدف العاصمة كييف فجر اليوم.
وكتب غلادكوف على «تلغرام»: «تشهد تشيبيكينو قصفاً متواصلاً بالقذائف»، متّهماً القوات الأوكرانية بقصف «وسط المدينة وأطرافها». وأضاف: «جرح ثمانية أشخاص. ليس هناك قتلى». وكان الحاكم قد تحدث عن جرح خمسة أشخاص بينهم شرطي.
وأشار غلادكوف إلى أن «أرواح مدنيين والسكان مهددة، بشكل رئيسي في تشيبكينو وفي القرى المجاورة»، موضحاً أن عمليات إجلاء ستنظم بمجرد أن «يهدأ الوضع». وبحسب غلادكوف، فإن «العدو لم يخترق أراضي منطقة بيلغورود»، لكن «ضربات جماعية تنفّذ في الوقت الحالي». وهو ينفي بذلك معلومات بثتها قنوات على تطبيق «تلغرام» صباح اليوم تفيد بأن القوات الأوكرانية حققت «اختراقاً» في منطقة بيلغورود.
من جهتها، قالت خلية شكلتها السلطات في المنطقة إن «الوضع في تشيبكينو صعب في الوقت الحالي... هناك ضربات ونسمع أصوات الاشتباكات»، مؤكدة أن «القوات المسلحة الروسية تقوم بعملها، لكن لا يوجد اختراق من القوات الأوكرانية». وشهدت منطقة بيلغورود الأسبوع الماضي توغلاً مسلحاً من أوكرانيا سبب صدمة في روسيا.
ومنذ ذلك الحين تعرضت مناطق عدة في القطان المحاذي للحدود لقصف كثيف بقذائف الهاون والمدفعية وهجمات بطائرات مسيَّرة، حسب السلطات المحلية.
وأعلنت السلطات، أمس، أنها بدأت إجلاء أطفال من بعض المناطق الحدودية في أوكرانيا التي تتعرض للقصف المكثف منذ أيام، محذرة نفسها من «تدهور الوضع».
وقال غلادكوف إنه من المقرر أن يغادر مائتا شخص بينهم أمهات مع أطفال، منطقة بيلغورود الخميس وسيتم إجلاء 600 شخص السبت إلى مساكن مؤقتة في مدن روسية أخرى.
ستولتنبرغ: روسيا ليس لها حق الاعتراض على انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4358516-%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%A8%D8%B1%D8%BA-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%86%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88%C2%BB
ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (د.ب.أ)
بروكسل:«الشرق الأوسط»
TT
بروكسل:«الشرق الأوسط»
TT
ستولتنبرغ: روسيا ليس لها حق الاعتراض على انضمام أوكرانيا لـ«الناتو»
ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (د.ب.أ)
قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس إن جميع الأعضاء يتفقون على أن أوكرانيا ستحصل على عضوية الحلف، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأوضح ستولتنبرغ للصحافيين قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف: «جميع الحلفاء متفقون على أن موسكو ليس لديها حق في الاعتراض على توسيع الحلف». وأضاف: «نحن نتحرك، الحلفاء متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضواً».
من جهته، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم إن بلاده أوفت بكل شروط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ودعا تركيا والمجر إلى رفع معارضتهما دون تأخير، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وصّرح بيلستروم في بداية اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في «الناتو» بأوسلو: «وفَّت السويد بكل الالتزامات التي تعهدنا بها في قمة مدريد العام الماضي، بما فيها التشريع الجديد حول الإرهاب». وأضاف: «حان الوقت لتبدأ تركيا والمجر التصديق على عضوية السويد في الناتو».
دعماً لها في مواجهة روسيا... أوروبا تجتمع في مولدوفاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4358486-%D8%AF%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%AA%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%81%D8%A7
قلعة ميمي في بولبواكا حيث يجتمع القادة الأوروبيون (إ.ب.أ)
كيشيناو :«الشرق الأوسط»
TT
كيشيناو :«الشرق الأوسط»
TT
دعماً لها في مواجهة روسيا... أوروبا تجتمع في مولدوفا
قلعة ميمي في بولبواكا حيث يجتمع القادة الأوروبيون (إ.ب.أ)
يجتمع نحو 50 من القادة الأوروبيين اليوم (الخميس)، في مولدوفا الدولة الصغيرة التي تشهد على غزو أوكرانيا المجاورة من قرب وتعيش في خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها، لتوجيه رسالة قوية إلى موسكو بأن كيشيناو ليست وحدها.
ويبدأ وصول رؤساء دول وحكومات 47 بلداً، اعتباراً من الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش إلى قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا على بعد نحو 35 كيلومتراً عن العاصمة كيشيناو.
ولم يعلَن ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون بين القادة الحاضرين، لكنه قد يشارك في هذا الاجتماع الثاني لـ«الأسرة الأوروبية» بعدما زار الكثير من الدول في الأسابيع الأخيرة إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والسعودية، حيث حضر قمة جامعة الدول العربية، واليابان حيث حضر قمة مجموعة السبع.
في المقابل، سيتغيّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أعيد انتخابه الأسبوع الماضي عن الاجتماع، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وكما النسخة الأولى من هذا الاجتماع الذي عقد في براغ في أكتوبر (تشرين الأول)، ستلتقط «صورة عائلية» جماعية للمشاركين. وستؤكّد هذه الصورة في هذه البلدة القريبة من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد، عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلداً مدعواً بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة) وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وآيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان.
رغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
بالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً، بقوة، عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.
وقالت الرئيسة مايا ساندو الأربعاء إن «وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدوفا ليست وحدها»، مشددة على أن «مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي».
وقد تلقت رسالة تشجيع من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أشادت بـ«التقدم الهائل»، الذي حققته البلاد في إصلاحاتها.
كما يشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية جزئياً. ورغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو (حزيران) 2022، فإن الطريق ما زال طويلاً.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و«ابتكار صيغ عدة» لتلبية هذه التطلعات.
ويتوقع أيضاً أن يناقش القادة المجتمعون أمن أوكرانيا الخميس في الوقت الذي يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوسلو للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.
خفض التوترات
وستكون قمة «المجموعة السياسية الأوروبية» مناسبة لبعض المناقشات الثنائية أو بحضور محدود بين القادة.
وقد تساهم في خفض التوتر في شمال كوسوفو حيث اندلعت أعمال عنف نهاية الأسبوع الماضي بين الشرطة ومتظاهرين صرب.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في لقاء رئيس كوسوفو والرئيس الصربي الخميس مع المستشار الألماني أولاف شولتس. ودان الأربعاء «مسؤولية» سلطات كوسوفو في تفاقم الأوضاع في هذا البلد بعد الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عن إصابة 30 جندياً من قوات الناتو.
وقاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في أبريل (نيسان) في هذه المناطق تحدياً لبريشتينا، وأسفرت عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5 في المائة، أشعل تنصيبهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة.
من جانب آخر، يفترض أن يجتمع رئيس الوزراء الأرمني والرئيس الأذربيجاني، برعاية إيمانويل ماكرون وأولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وتتواجه يريفان وباكو منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ الأذربيجانية التي تسكنها غالبية من الأرمن.
وتكثفت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان ويبدو أنها أحرزت تقدماً في الأسابيع الأخيرة، بدفع من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف التقيا في القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.
فرنسا أمام أزمة خيارات رئاسية في لبنانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4358246-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
تواجه فرنسا أزمة في خياراتها الرئاسية في لبنان، إذ يجد دبلوماسيوها أنفسهم محاصرين بالانتقادات. ويتحدث البعض عن «تقصير» وآخرون عن «إهمال» فرنسي بحق المسيحيين، في حين يذهب آخرون إلى حد وصف الانحياز الفرنسي لخيار انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية رئيساً بـ«الخيانة».
وفي اللقاء بين الرئيس ماكرون والبطريرك الراعي، كان هناك توافق على أن الانسداد الدستوري هو العائق الأكبر أمام البلاد، وعلى ضرورة انتقال لبنان إلى المرحلة الدستورية عبر انتخاب رئيس.
ويعترف دبلوماسي فرنسي رفيع بالانتقادات الموجهة لبلاده، لكنه يختلف في التوصيف. فالفرنسيون، كما يقول، «همهم الأول ملء الفراغ الحاصل في منصب الرئيس».
ويرى أن الفرنسيين اختاروا فرنجية على الفراغ، لكنهم غير متمسكين به، فـ«أي رئيس يتم التوافق عليه سنعمل معه، لأن المرحلة التالية هي الأهم»، أي الحكومة والإصلاح السياسي والعمل مع البنك الدولي على وضع خريطة طريق للخروج من الأزمة. ويدرك الفرنسيون أهمية وصول قوى المعارضة إلى اسم مرشح يتفقون عليه، كما أنهم يضعون انتخاب الرئيس أولوية مطلقة أياً كان الاسم.
ومع عدم امتلاك فرنجية أو الوزير السابق جهاد أزعور الذي اتفقت كتل المعارضة على دعمه، أكثرية تخولهما الفوز، سيفتح ذلك المجال للاتفاق على مرشح ثالث، في إشارة إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي قد يكون الحل، رغم عدم تحبيذ الفرنسيين تكريس مبدأ انتخاب قائد الجيش رئيساً.
ثلاثة قتلى في هجوم جوّي على كييف https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4358221-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%AC%D9%88%D9%91%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%81%C2%A0
رجال إنقاذ في مركز صحي حيث سقط حطام صاروخ بعد هجوم على كييف (إ.ب.أ)
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
كييف:«الشرق الأوسط»
TT
ثلاثة قتلى في هجوم جوّي على كييف
رجال إنقاذ في مركز صحي حيث سقط حطام صاروخ بعد هجوم على كييف (إ.ب.أ)
أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، في هجوم جوي استهدف العاصمة كييف فجر اليوم (الخميس). وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تطبيق «تلغرام»: «قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون بجروح في منطقة ديسنيانسكي». وأضافت أنّ اثنين من القتلى الثلاثة «هما طفلان يتراوح عمرهما بين 5 و6 سنوات و12 و13 عاماً».
من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو، عبر التطبيق نفسه: «وفقاً للتقارير الأولية لفرق الإنقاذ، تم العثور على ثلاثة قتلى، بينهم طفلان، وأربعة جرحى».
واستُهدفت كييف هذا الأسبوع بالعديد من الصواريخ الروسية.
إلى ذلك، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف الروسية، اليوم، إن خمسة أشخاص أصيبوا في قصف خلال الليل على بلدة شيبيكينو، ما أسفر أيضاً عن تدمير بنايات عدة. وأضاف عبر تطبيق «تلغرام» أن شخصين نقلا إلى المستشفى نتيجة ضربة صاروخية أوكرانية على البلدة. وقال: «نتلقى أيضاً مكالمات تبلغ عن أضرار لحقت بمنازل وبنايات سكنية كما اخترقت القذائف الجدران في بعض الحالات».
ماكرون يعيد حساباته ويضبط خطابه السابق حول روسيا وبوتين و«الناتو»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4357821-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D9%88%D9%8A%D8%B6%D8%A8%D8%B7-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88%C2%BB
الرئيس الفرنسي في منتدى «غلوبسيك» في براتيسلافا (أ.ف.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
براتيسلافا:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
براتيسلافا:«الشرق الأوسط»
TT
ماكرون يعيد حساباته ويضبط خطابه السابق حول روسيا وبوتين و«الناتو»
الرئيس الفرنسي في منتدى «غلوبسيك» في براتيسلافا (أ.ف.ب)
في 2019 ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطاباً وصف فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه في حالة «موت سريري»، وكان يومها يروج لفكرة تأسيس قوة دفاع أوروبية تبعد القارة عن الهيمنة الأميركية. ومع بداية الحرب الأوكرانية، أثار ماكرون حفيظة نظرائه مرات عدة باقتراحه «عدم إذلال» روسيا ومنحها على غرار أوكرانيا «ضمانات أمنية» عند انتهاء الحرب لعدم تكرار أخطاء 1918 التي أدت إلى بروز ألمانيا النازية.
ماكرون أكد أن السلام لا يمكن أن يحصل إلا بشروط أوكرانيا ويمر بـ«هزيمة» روسيا (أ.ف.ب)
إلا أنه أعاد ضبط خطابه بعد ذلك، مؤكداً أن السلام لا يمكن أن يحصل إلا بشروط أوكرانيا ويمر بـ«هزيمة» روسيا. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أيقظ الحلف عبر أسوأ صدمة» من خلال غزو أوكرانيا. وقال: «نحتاج اليوم إلى مساعدة أوكرانيا بكل الوسائل للقيام بهجوم مضاد فعال»، مضيفاً «هذا أمر حتمي. وهو ما نقوم به. علينا تكثيفه لأن ما هو على المحك في الأشهر المقبلة هو إمكانية سلام يتم اختياره وبالتالي يكون دائماً».
وقال ماكرون إن على الغرب أن يقدم «ضمانات أمنية ملموسة وذات مصداقية لأوكرانيا» من خلال «طموح أكبر» مما كان عليه حتى الآن، مضيفاً في منتدى «غلوبسيك» في براتيسلافا «سيكون هذا موضوع نقاشات جماعية في الأسابيع المقبلة» بحلول قمة «الناتو» في يوليو (تموز) في فيلنيوس.
وذكر أن أوكرانيا «اليوم تحمي أوروبا» وهي مجهزة «بمعدات عسكرية كبرى» لدرجة أنه من مصلحة الغرب «أن تكون لديها ضمانات أمنية موثوقة معنا في إطار متعدد الأطراف».
وقال قصر الإليزيه «سنوجه إشارات واضحة على تصميمنا على دعم أوكرانيا على المدى الطويل والتطرق إلى مستقبل أوروبا والاتحاد الأوروبي وقارتنا، ولا سيما على صعيد الأمن».
وقال مستشار للرئيس الفرنسي، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «هذا جزء من أوروبا يتعرض لتوتر كبير في هذه المرحلة بسبب الوضع في أوكرانيا وتشكل قمة (الناتو) لهذه المنطقة، الأفق الاستراتيجي».
وألقى ماكرون خطابه في منتدى غلوبسيك في براتيسلافا، الذي يتمحور على مسائل الأمن الإقليمي في سابقة لرئيس فرنسي قبل شهر من قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس في 11 يوليو (تموز) و12 منه.
وينتظر أن يعيد قادة الدول والحكومات في «الناتو» خلال قمة فيلنيوس تأكيد دعمهم السياسي والعسكري لأوكرانيا التي تشهد منذ 15 شهراً هجوماً روسياً يثير قلق الدول المجاورة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق. وركز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الوحدة ودعم كييف والسيادة الأوروبية في سعيه لطمأنة نظرائه في أوروبا الشرقية الذين يخشون حصول تنازلات لصالح روسيا من أجل وضع حد للحرب في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن.
وقد تمنح فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا بدلاً من الانضمام الفوري إلى «الناتو»؛ لردع أي هجوم روسي في المستقبل. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن هذه الضمانات قد تشمل إرسال أسلحة وتكنولوجيات من شأنها تقريب أوكرانيا بأسرع وقت ممكن من معايير حلف شمال الأطلسي على غرار دفاع إسرائيل المدعوم بقوة من الولايات المتحدة.
وقال الأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ «على سبيل المثال، من شأن برنامج تدريب لطيارين السماح لأوكرانيا بولوج ترتيباتنا الجوية» في وقت وافقت فيه واشنطن على مبادرة أوروبية تهدف إلى تدريب أوكرانيين على استخدام مقاتلات «إف - 16».
رئيسة وزراء الدنمارك تزور قاعدة جوية قبل بدء البرنامج التدريبي للطيارين الأوكرانيين (أ.ف.ب)
وتثير المبادرات الدبلوماسية المعروضة تحضيراً لقمة «الناتو» المقبلة بعض التساؤلات في أوروبا الشرقية أيضاً. ويعول الأوروبيون الشرقيون إلى حد كبير على «الناتو» الحاجز الوحيد بنظرهم أمام ما يعتبرونه التهديد الوجودي الروسي، ولا ينظرون بعين الرضا إلى تعزيز السيادة الأوروبية التي يروّج لها ماكرون. وتسعى هذه الدول إلى انضمام أوكرانيا السريع إلى «الناتو». وكانت فرنسا وألمانيا لجمت هذه العملية التي طرحت أولاً في 2008؛ خوفاً من حصول تصعيد مع روسيا التي تثير حفيظتها كلما حصلت إعادة نظر في منطقة نفوذها.
الرئيس ماكرون مع رئيسة سلوفاكيا (إ.ب.أ)
لكن في شرق أوروبا، يخشى البعض من أن هذه الضمانات ستؤدي خصوصاً إلى تجميد خط الجبهة الحالي وتعزيز المكاسب التي حققتها موسكو على الأرض من دون تحقيق السلام.
ويقول سلافومير ديبسكي، مدير المعهد البولندي للشؤون الدولية «تجميد النزاع سيمنح روسيا مهلة لتحضير عدوان جديد». وتتعامل الدول الغربية مع هذا الاحتمال بجدية. وقال ماكرون «نعرف من خبرتنا أن النزاع المجمد يشكّل حرباً مستقبلية»، داعياً إلى عدم الاكتفاء بوقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف.
وحذر رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا أمام نظيره الفرنسي في قصر الإليزيه «يجب أن نبقى موحدين (...) لا مكان للتسويات والمواقف المبهمة».
وذكر الرئيس الفرنسي في براتيسلافا بـ«قوة التحالف» الأطلسي حيال المستجدات في شرق أوروبا، وشدد أيضاً على «أهمية دور الاتحاد الأوروبي» في المساعدة العسكرية والمدنية لأوكرانيا، على ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
أمين عام «الناتو» مع الرئيس الأوكراني (رويترز)
ودعا ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و«ابتكار صيغ عدة» لتلبية تطلعات عضوية دول في أوروبا الشرقية والبلقان. وأعلن عشية قمة الجماعة السياسية الأوروبية في كيشيناو تضم 47 بلداً «أنها الطريقة الوحيدة للاستجابة للتوقعات المشروعة لدول غرب البلقان ومولدافيا وأوكرانيا التي يجب أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي والحفاظ على فاعلية جيوسياسية».
ودعا أيضاً إلى مواصلة «إعادة تسليح» أوروبا إزاء التحديات الأمنية الجديدة ومدها «قدرات دفاعية جوية» ستكون محور مؤتمر تستضيفه باريس في 19 يونيو (حزيران). وسيتطرق إلى العلاقات المستقبلية بين «الناتو» وأوكرانيا.
غروسي يحذر من الوضع «الخطير للغاية» في محطة زابوريجياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4357776-%D8%BA%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A9-%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A7
غروسي يحذر من الوضع «الخطير للغاية» في محطة زابوريجيا
جلسة لمجلس الأمن حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا (رويترز)
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن «الحظ» وحده حال حتى الآن دون وقوع «كارثة» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى دعم لا لبس فيه لخمسة مبادئ تهدف إلى منع حصول حادث في كبرى المحطات النووية في أوروبا بسبب الحرب الروسية، التي دخلت شهرها الخامس عشر.
وكان غروسي يطلع مجلس الأمن في نيويورك على استنتاجات مجلس محافظي الوكالة خلال اجتماعاتهم في مارس (آذار) الماضي في فيينا، فطالب موسكو وكييف بالتزام منع أي هجوم على المحطة التي تحتلها القوات الروسية حالياً وتقديم تعهدات أخرى «لتجنب خطر وقوع حادث كارثي».
المحطة التي تحتلها القوات الروسية حالياً (رويترز)
وقال: «نحن نرمي حجر النرد، وإذا استمر هذا الأمر، فسينفد حظنا في يوم ما»، مشيراً إلى أن النزاع في أوكرانيا يمثل المرة الأولى في التاريخ التي تخاض فيه حرب وسط مرافق برنامج رئيسي للطاقة النووية، ملاحظاً أن محطات نووية ومنشآت أخرى في البلاد تعرضت للقصف المباشر، وفقدت كل المحطات النووية الطاقة خارج الموقع في مرحلة ما.
دعا غروسي أعضاء مجلس الأمن إلى دعم لا لبس فيه لخمسة مبادئ تهدف إلى منع حصول حادث في كبرى المحطات النووية في أوروبا (أ.ب)
ولفت إلى أن الوكالة تحتفظ بوجودها في زابوريجيا منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، موضحاً أنه شجع طوال فترة النزاع على التقيد بسبع ركائز لا غنى عنها للسلامة والأمن النوويين، وتشمل الحفاظ على السلامة المادية للمنشآت وضمان تأمين إمدادات الطاقة خارج الموقع. وقال: «حان الوقت لأن نكون أكثر تحديداً فيما يتعلق بما هو مطلوب. يجب أن نمنع الانبعاث الخطير للمواد المشعة»، مضيفاً أن تجنب وقوع حادث نووي «ممكن إذا جرى التزام خمسة مبادئ» في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا؛ حيث أدى القتال في سبع مناسبات، وآخرها الأسبوع الماضي، إلى تعطيل إمدادات الطاقة الحيوية «وهي آخر خط دفاع ضد حادث نووي».
وصف غروسي الوضع في المحطة بأنه «لا يزال هشاً وخطيراً للغاية» (رويترز)
وإذ وصف الوضع في المحطة بأنه «لا يزال هشاً وخطيراً للغاية»، حذر من استمرار العمليات العسكرية التي «قد تزداد في المنطقة بشكل كبير في المستقبل القريب». وخاطب السفراء الحاضرين: «نحن محظوظون لأن أي حادث نووي لم يقع بعد»، مطالباً بـ«احترام رسمي» من أوكرانيا وروسيا لهذه المبادئ، وهي: حظر الهجمات من أو ضد المحطة وخاصة استهداف المفاعلات ومناطق تخزين الوقود المستهلك، وحظر تخزين الأسلحة الثقيلة التي يمكن استخدامها للهجوم أو وجود العسكريين، وضمان تأمين مصدر طاقة خارج الموقع دون انقطاع للمحطة، وحماية «جميع الهياكل والأنظمة والمكونات» الأساسية لتشغيل المحطة من الهجمات أو أعمال التخريب، إضافة إلى عدم اتخاذ أي إجراء لتقويض هذه المبادئ.
Profundizaremos nuestra cooperación para ampliar acceso al tratamiento contra el #cáncer con #RayosDeEsperanza y combatir la polución por plásticos con #NUTEC. PE preside el Comité Intergub. de Negociación #CIN sobre #ContaminaciónPorPlásticos, incluido el medio marino.
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) May 31, 2023
ولم يلتزم المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بدعم هذه المبادئ. وأفاد بأن بلاده «بذلت قصارى جهدها لمنع التهديدات التي تهدد سلامة مصنع زابوريجيا، خلافاً لما تفعله أوكرانيا و(داعموها الغربيون)». وقال إن «عمليات القصف التي نفذتها أوكرانيا لمحطة الطاقة غير مقبولة على الإطلاق»، مضيفاً أن مقترحات غروسي لضمان أمن المحطة «تتوافق مع الإجراءات التي كنا ننفذها بالفعل منذ فترة طويلة، وفقاً للقرارات المتخذة على المستوى الوطني». وأكد أنه «لم يتم تنفيذ أي هجوم على الإطلاق من أراضي المصنع. بالإضافة إلى ذلك، لم توضع أسلحة ثقيلة أو ذخائر هناك، ولا يوجد أفراد عسكريون يمكن استخدامهم لتنفيذ هجوم»، مصراً على ضرورة «الإدانة العلنية لأعمال أوكرانيا، التي دفعت العالم مراراً إلى حافة كارثة نووية».
خزانات مياه المحطة التي تحتوي على مياه موادها مشعة (أ.ب)
وذكّرت المندوبة البريطانية باربرا وودوارد بأن تقريراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير (شباط) الماضي أكد استمرار وجود القوات العسكرية الروسية والمعدات والألغام الأرضية. وقالت: «تُظهر الصور الجديدة أن القوات الروسية أقامت مواقع قتالية بأكياس الرمل على أسطح العديد من مباني المفاعلات الستة»، معتبرة أن «هذا يشير إلى أنهم دمجوا مباني المفاعلات الفعلية لأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في التخطيط الدفاعي التكتيكي».
وكذلك فعلت نظيرتها الأميركية ليندا توماس غرينفيلد التي دعت أعضاء المجلس إلى دعم المبادئ الخمسة، لكنها اتهمت روسيا بـ«التجاهل الصارخ» لها. وقالت: «لجعل الأمور أسوأ، تشير التقارير الإخبارية الأخيرة إلى أن موسكو قطعت أجهزة استشعار مراقبة الإشعاع الحيوية في زابوريجيا، ما يعني أنه يتم الآن إرسال بيانات المصنع إلى المنظم النووي الروسي». واعتبرت أن «هذا تصعيد واضح لجهود روسيا لتقويض السيادة والسلطة الأوكرانية على مصنع زابوريجيا»، علما بأن «هذا يقوض قدرتنا على الثقة في مستوى الأمان النووي في المحطة».
واتهم المندوب الأوكراني سيرغي كيسليتسيا روسيا بمواصلة «استخدام المفاعل النووي بنشاط لأغراض عسكرية»، مضيفاً أنها قامت بتلغيم محيطها، وهي مسؤولة عن القصف الذي ألحق «أضراراً جسيمة» بأجزاء من المحطة، مما يقوض سلامتها. وأكد أن 500 عسكري روسي موجودون في المصنع إلى جانب أسلحة ثقيلة وذخائر ومتفجرات، معتبراً أن خطر وقوع حادث خطير نتيجة هذه الأعمال غير المسؤولة والإجرامية يخيم علينا. وبعيد الجلسة، أعلن غروسي أنه يأمل بزيارة المحطة وكييف وربما موسكو قريباً، لكنه لم يحدد أطراً زمنية دقيقة.
رئيس فاغنر يطالب بالتحقيق مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الروسيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4357666-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%81%D8%A7%D8%BA%D9%86%D8%B1-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%85%D8%B9-%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9
رئيس فاغنر يطالب بالتحقيق مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الروسية
صورة من فيديو لرئيس فاغنر يفغيني بريغوجين في مستودع شامبانيا في باخموت بأوكرانيا بتاريخ 29 مايو 2023 (أ.ب)
قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم (الأربعاء) إنه طلب من الادعاء الروسي التحقيق في احتمال ضلوع مسؤولي دفاع روس كبار في أي «جريمة» قبل الحرب في أوكرانيا أو أثناءها.
ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، يمثل طلب بريغوجين أكبر تحدياته العلنية حتى الآن ضد كبار القادة العسكريين للرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف.
وعلى مدى شهور، عكف صاحب المطعم البالغ من العمر 61 عاما الذي أصبح مقاتلا مرتزقا، على مهاجمة شويغو وغيراسيموف اللذين يقودان المجهود الحربي الروسي متهما إياهما بالخيانة. ولم يرد أي منهما علنا على انتقاداته.
وقال بريغوجين «وجهت اليوم رسائل إلى لجنة التحقيق ومكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية مع طلب للتحقق من احتمال ارتكاب طائفة من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع جريمة في الإعداد للعملية العسكرية الخاصة وفي تنفيذها». وأضاف «هذه الرسائل لن تنشر لأن سلطات التحقيق ستتعامل معها».
وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على الفور.
«جزار بوتين»
بريغوجين هو مؤسس مجموعة فاغنر والعضو الأبرز في دائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كسب سمعة سيئة واسعة النطاق في الحرب الدائرة منذ 15 شهرا في أوكرانيا.
وقال بريغوجين ساخرا الأسبوع الماضي إن لقبه يجب أن يكون «جزار بوتين» وليس «طاهي بوتين». ويقول إن ولاءه لبوتين جزء من موقفه السياسي الذي لخصه على النحو التالي «أنا أحب وطني الأم وأخدم بوتين، ويجب محاكمة شويغو وسنواصل القتال».
وقال في تصريحات هذا الأسبوع إنه ما زال ينقل المشكلات إلى القيادة العليا في البلاد، وانتقد كبار مسؤولي الكرملين لمنعهم الإعلام من تغطية أخباره وأخبار مجموعته الخاصة.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون لرويترز إن بريغوجين لا يتحدى بوتين مباشرة لكنه يلعب دور المنتقد الذي يعمل بموافقة المنزعجين من أداء الجيش في الحرب.
وتقاتل مجموعة بريغوجين إلى جانب القوات النظامية الروسية في أوكرانيا، وقادت هجوما استمر شهورا على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا التي سقطت في أيدي الروس في وقت سابق من الشهر الجاري.
بلينكن وكريسترسون خلال مؤتمر صحافي في لوليا بالسويد أمس (إ.ب.أ)
رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أن «الوقت حان» لموافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكداً أنه ينبغي في الوقت ذاته تزويد تركيا بمقاتلات «إف - 16» الأميركية الصنع «في أقرب وقت ممكن».
وخلال مشاركته في رئاسة الاجتماع الرابع لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي انعقد في مدينة لوليا السويدية عند أسفل الدائرة القطبية الشمالية، شدّد بلينكن على أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تربط بين انضمام السويد إلى التحالف العسكري الغربي وحصول تركيا على المقاتلات الأميركية المتقدمة، لكنه أقر بأن بعض المشرعين الأميركيين يفعل ذلك.
ومع ذلك، ربط الرئيس بايدن ضمناً بين المسألتين الاثنين الماضي في مكالمة هاتفية لتهنئة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بانتخابه لولاية رئاسية ثالثة. وقال بايدن: «تحدثت مع إردوغان، ولا يزال يريد العمل على شيء ما حول طائرات إف - 16. أخبرته بأننا نريد صفقة مع السويد». وأضاف: «لننجز ذلك».
قمة فيلنيوس
طائرة «إف - 16» تركية ومقاتلات أميركية في قاعدة إنجرليك بأضنة في ديسمبر 2015 (رويترز)
وعند سؤاله عن تصريحات بايدن بحضور رئيس الوزراء السويدي أولاف كريسترسون، أصر بلينكن على أن المسألتين منفصلتان، موضحاً أن إتمام كليهما سيعزز بشكل كبير الأمن الأوروبي. وقال إن «كليهما حيوي في تقديرنا للأمن الأوروبي»، مضيفاً: «نعتقد أن كليهما يجب أن يمضي قدماً في أسرع وقت ممكن. وهذا يعني انضمام السويد والمضي في صفقة إف - 16 على نطاق أوسع». وزاد: «نعتقد أن الوقت حان الآن»، رافضاً التكهن في شأن متى ستمنح تركيا والمجر، العضوان الوحيدان في الناتو اللذان لم يصادقا بعد على عضوية السويد، هذه العضوية للدولة الإسكندينافية. لكنه أفاد بأنه «ليس لدينا شك في أنه يمكن أن يحصل، وينبغي أن يحصل، ونتوقع أن يكتمل» بحلول الوقت الذي يعقد زعماء التحالف الغربي القوي قمتهم في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في يوليو (تموز) المقبل.
وكان الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ قال إنه «لا توجد ضمانات» لانضمام السويد قريباً، لكنه أضاف أنه «من الممكن تماماً التوصل إلى حل، وتمكين اتخاذ قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد من قبل قمة فيلنيوس».
ويسود الاعتقاد في واشنطن أنه بعد انتصاره الانتخابي الأسبوع الماضي، يمكن أن يكون إردوغان على استعداد لتخفيف اعتراضاته على عضوية السويد، التي يتهمها بالتساهل مع الجماعات التي تصنفها أنقرة إرهابية.
وقال كريسترسون إن الجانبين على اتصال منذ تصويت الأحد، ولم يترددا في التحدث عن الفوائد التي ستجلبها السويد للحلف الأطلسي «عندما ننضم» إلى «الناتو».
تنظيم الذكاء الاصطناعي... والتعامل مع الصين
وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين شارك في الاجتماع الأميركي - الأوروبي، بحضور وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، والممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارغريت فيستاغر، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية والمدير التجاري فالديس دومبروفسكيس.
جانب من الاجتماع الرابع لمجلس التجارة والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (إ.ب.أ)
وركزت الاجتماعات على أفضل السبل للتعامل مع الصين والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل الأخرى، بالإضافة إلى شكاوى الاتحاد الأوروبي حيال التعريفات الجمركية التي وضعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب والإعانات الأميركية الخضراء.
وأعدّ المشاركون مسودة بيان مشترك من 24 صفحة، حول التعاون على وضع المعايير الدنيا لخوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل «تشات جي بي تي»، وضوابط التصدير ومراقبة الاستثمار، التي تركزت حتى الآن على روسيا. غير أن محور التركيز الرئيسي لاجتماعات المجلس كان على الصين، مع أن اسمها لم يرد سوى مرتين فقط في مسودة البيان المشترك حول الممارسات غير السوقية والمعلومات المضللة.
أوسلو ثم هلسينكي
وبدأ بلينكن زيارة لأوسلو الأربعاء، حيث يشارك في اجتماع غير رسمي للناتو بغية مناقشة الاستعدادات لقمة الحلف في مدينة فيلنيوس، ودعم أوكرانيا وأولويات عبر أطلسية أخرى مع الحلفاء والسويد. ومن المقرر أن يجتمع الوزير الأميركي أيضاً مع رئيس الوزراء النرويجي يوناس غارستوره، ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت.
مصافحة بين بايدن وإردوغان بحضور أمين عام الناتو ورئيس وزراء بريطانيا السابق في قمة للناتو بمدريد في يونيو 2022 (رويترز)
وستكون هلسينكي المحطة الأخيرة في رحلة بلينكن، الذي سيناقش القضايا الأمنية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا مع أحدث حليف لأميركا في الناتو. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن «سيشدد على علاقاتنا الثنائية المتينة مع أحدث الحلفاء المنضمين إلى الناتو». وهو سيجتمع الجمعة مع رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين ووزيرة الخارجية بيكا هافيستو، كما يلقي خطاباً ليُسلّط الضوء على «الطرق التي شكل فيها العدوان الروسي على أوكرانيا فشلاً استراتيجياً، وكذلك على جهودنا المتواصلة لدعم دفاع أوكرانيا عن أراضيها وسيادتها وديمقراطيتها سعياً إلى تحقيق سلام عادل ودائم».
ميدفيديف يتوعد المسؤولين البريطانيين... «أهداف مشروعة» لضربات روسيا
دميتري ميدفيديف يعتبر أن المسؤولين البريطانيين «أهداف مشروعة» (إ.ب.أ)
صعّد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف لهجته ضد بريطانيا بقوة، ورأى أنها «في حالة حرب» مع بلاده، متوعداً المسؤولين البريطانيين بأنهم غدوا «أهدافاً مشروعة».
وتزامن ذلك مع تواصل «حرب المسيّرات» بين موسكو وكييف، وأعلنت السلطات الروسية اندلاع حريق في مصفاة نفط إثر هجوم بمسيّرة أوكرانية، وتحدثت عن تدمير «آخر سفينة حربية تملكها أوكرانيا» خلال ضربات مركزة أخيراً.
بناية في كييف تعرّضت لهجوم بالمسيّرات الروسية (أ.ب)
وعاد ميدفيديف الذي اعتاد على إطلاق تصريحات نارية خلال الأشهر الأخيرة إلى توجيه تهديدات مباشرة باستخدام القوة ضد بلدان غربية، وقال الأربعاء إن المسؤولين البريطانيين غدوا «أهدافاً مشروعة لروسيا». وجاء التعليق رداً على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أوكرانيا لها الحق في «استخدام القوة» خارج حدودها، في إشارة إلى هجوم المسيّرات على العاصمة الروسية فجر الثلاثاء.
ووفقاً للوزير، فإن الهجمات على «أهداف عسكرية مشروعة» خارج أوكرانيا هي «جزء من دفاعها عن النفس». وقال ميدفيديف إن «أي مسؤول بريطاني يمكن اعتباره هدفاً مشروعاً، بالنظر إلى أن بريطانيا عملياً في حالة حرب مع روسيا الاتحادية».
قال الكرملين اليوم الأربعاء إن «القلق يساوره» إزاء القصف الأوكراني لمنطقة بيلغورود (رويترز)
وفي لهجة حادة اعتاد تكرارها أخيراً، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي المسؤولين البريطانيين بأنهم «أغبياء» و«أعداء»، وقال إنه «يجب على المسؤولين الأغبياء في بريطانيا، عدونا الأبدي، أن يتذكروا أنه بموجب القانون الدولي المعترف به، والذي ينظم سير الأعمال القتالية في الظروف الحديثة، بما في ذلك اتفاقيات لاهاي وجنيف وبروتوكولاتها الإضافية، يمكن أيضاً اعتبارهم في حالة حرب».
وأضاف «اليوم، تعمل المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا، وتزودها بالمساعدات العسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي بحكم الأمر الواقع تشن حرباً غير معلنة ضد روسيا. وفي هذه الحالة، فإن أياً من مسؤوليها العسكريين والمدنيين يعدّون مساهمين في الحرب؛ ما يجعلهم هدفاً عسكرياً مشروعاً».
وزير خارجية بريطانية (يسار) مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب)
بينما أكدت الحكومة الأمريكية أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات «داخل روسيا». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: «لا نؤيد الهجمات داخل روسيا، لقد كنا واضحين للغاية بشأن ذلك. لقد ركزنا على تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه من معدات وتدريب لاستعادة سيادة أراضيها». وقالت جان بيير إن واشنطن لا تزال تنظر فيما حدث، لكنها كررت موقف واشنطن. وأضافت: «نحن لا نؤيد استخدام معدات أمريكية الصنع تستخدم في هجمات داخل روسيا، لقد كنا واضحين للغاية بشأن ذلك... لقد كنا واضحين ليس فقط علناً، ولكن بشكل خاص وواضح مع الأوكرانيين».
في غضون ذلك، تواصلت «حرب المسيّرات» التي استعرت في الأيام الأخيرة بين موسكو وكييف. وزادت وتيرة الهجمات الجوية من الجانبين مع جمود المعارك على الأرض في ظل ترسيخ القوات الروسية لوجودها على طول الجبهة في شرق وجنوب أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ثماني طائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا استهدفت مدنيين وتم إسقاطها أو تغيير وجهتها من خلال عمليات تشويش إلكترونية، لكن قناة «بازا» على «تلغرام» التي لها صلات بأجهزة أمنية قالت إن الأمر تضمن أكثر من 25 طائرة مسيّرة.
وقال الكرملين اليوم (الأربعاء) إن «القلق يساوره» إزاء القصف الأوكراني لمنطقة بيلجورود، وهي إقليم حدودي تعرّض مراراً للهجمات من قوات كييف في الأسابيع القليلة الماضية.
بناية في موسكو تعرّضت لهجوم بالمسيرات... لكن أوكرانيا تنفي مسؤوليتها (أ.ب)
ونفى ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية، تورط كييف المباشر في الأمر، لكنه قال: «سعداء بمشاهدة تلك الأحداث»، وتوقع المزيد من مثل تلك الضربات.وقال رئيس بلدية موسكو إن شخصين أصيبا وتم إخلاء بعض البنايات السكنية لفترة وجيزة. وقال سكان إنهم سمعوا دوياً عالياً تلاه انبعاث رائحة بنزين. وصوّر بعضهم طائرة مسيّرة يتم إسقاطها ويتصاعد منها الدخان.
وأعلن عمدة مقاطعة كراسنودار الروسية، فينيامين كوندراتييف الأربعاء، إن حريقاً اندلع في مصفاة «أفيبسكي» لتكرير النفط، ورحّج أن يكون السبب وراء ذلك هجوم بطائرة مسيرة.
ولم يذكر أي تفاصيل حول الضرر الذي لحق بالمصفاة، التي تقع على بعد نحو 15 كيلومتراً، إلى الجنوب الغربي من العاصمة الإقليمية، كراسنودار.
وقال عمدة كراسنودار في قناته على «تلغرام» الأربعاء، إن الحريق اندلع في إحدى وحدات ضخ المازوت، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن طائرة من دون طيار هي السبب في الحادث.
وأكد أن فرق الإطفاء وأجهزة الطوارئ وصلت إلى المكان بسرعة، وتعمل على إخماد الحريق. وأضاف أنه تمت السيطرة على الحريق الذي بلغت مساحته 100 متر مربع، ولم تقع أي إصابات.
وفي حادثة أخرى، أعلنت السلطات في كراسنودار أن طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، سقطت صباح اليوم في ساحة مصفاة «إلسكي» لتكرير النفط، دون أن تسفر عن إصابات أو أضرار.
وتُحمّل موسكو كييف المسؤولية عن الهجمات على أراضيها، التي زادت وتيرتها، حيث تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد في الصيف، طال انتظاره، لاستعادة الأراضي، التي استولت عليها روسيا. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث يومي، حول الحرب أن روسيا لم تحقق نجاحاً يذكر في تحييد الدفاعات الجوية الأوكرانية، وأنها أعادت نشر قوات للرد على هجمات فيلق «حرية روسيا» غربي البلاد.
وفي السياق نفسه، أعلن جهاز الطوارئ في مقاطعة بريانسك، أن أوكرانيا أطلقت نحو 10 طائرات من دون طيار، في محاولة لتنفيذ هجمات، وأكدت أن بعض المسيّرات تم إسقاطها، واعتراض بعضها الآخر بواسطة الدفاعات الإلكترونية، دون أن تسفر عن أضرار أو إصابات.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن الطيران الحربي التابع لقوات مجموعة «زاباد» الروسية قصف نقاط انتشار للواء الأول للقوات الخاصة الأوكرانية.
وقال رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات «زاباد» الروسية، سيرغي زيبنسكي، في تصريح صحفي إن «طيران المجموعة نفذ ضربات صاروخية على نقاط انتشار مؤقتة للواء الأول للقوات الخاصة الأوكرانية، وأيضاً على مناطق تمركز الأفراد والأسلحة والمعدات العسكرية في لواء الدفاع الإقليمي المنفصل 14، وكذلك في اللواء 92».
بالإضافة إلى ذلك، وفي سياق الأعمال القتالية على محور كوبيانسك، دمّرت نيران المدفعية الروسية طاقمي هاون للجيش الأوكراني، كما دمرت مدفعي هاوتزر «دي - 20» و«دي - 3».
كما أشار زيبنسكي إلى إحباط 5 محاولات هجوم للقوات الأوكرانية على المحاور الأمامية.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء عن جانب من تفاصيل إحدى الهجمات الروسية على ميناء أوديسا غرب البلاد. وقالت إن قواتها نجحت في تدمير «آخر سفينة حربية تابعة للقوات البحرية الأوكرانية، وهي السفينة (يوري أوليفيرينكو) في ميناء أوديسا، في ضربة جوية مركزة نفذت يوم الاثنين».
وجاء في بيان الدفاع عن سير العمليات العسكرية في أوكرانيا: «في 29 مايو (أيار)، دمّرت القوات الجوية الروسية بسلاح عالي الدقة آخر سفينة حربية تمتلكها القوات البحرية الأوكرانية، وهي السفينة يوري أوليفيرينكو في ميناء أوديسا».
وتعدّ «يوري أوليفيرينكو» سفينة تسمح بإنزال جنود. وكانت تُعرف سابقاً باسم «كيروفوغراد»، ثم أُعيدت تسميتها في العام 2016 تكريماً لجندي أوكراني قُتل في العام 2015 قرب مدينة ماريوبول (جنوب شرق). في يونيو (حزيران) 2022، قام الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتكريم طاقمها لـ«بطولته» في الدفاع عن البلاد في مواجهة الهجوم العسكري الروسي الضخم. واستُخدمت السفينة أيضاً في العام 2014 لإجلاء جنود أوكرانيين بعد ضمّ شبه جزيرة القرم من قِبل موسكو.
رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف يعلن أن قوات «أحمد» الخاصة أعادت انتشارها وتستعد لبدء الهجوم (أ.ف.ب)
وأعلن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن قوات «أحمد» الخاصة أعادت انتشارها وتستعد لبدء الهجوم وتنفيذ أعمال عسكرية وتحرير البلدات في اتجاه دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا. وكتب قديروف على حسابه في «تلغرام»: «الأصدقاء، تلقت الوحدات الشيشانية أمراً جديداً لإعادة انتشار القوات. وأصبحت أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية منطقة مسؤوليتها. وفقاً للأمر، يجب على مقاتلي الوحدات الشيشانية بدء الأعمال العسكرية الفعلية وتحرير عدد من البلدات»، وفقاً لما جاء على قناة «آر تي» الروسية ليل الثلاثاء/الأربعاء. وأضاف: «منذ أيام عدة، كانت المرحلة الأولى جارية. تعمل قيادة التقسيمات الفرعية على تطوير خطط للتقدم باتجاه البلدات وتحريرها، وتتلقى معلومات استخباراتية جديدة». وأوضح رئيس الشيشان، أن وحدات «أحمد» الأخرى التابعة لوزارة الدفاع والحرس الروسي، الواقعة على أقسام بديلة من خط التماس بين منطقتي زابوريجيا وخيرسون، تلقت الأوامر نفسها لبدء الهجوم. وأكد أنه «كانت هناك أيضاً تدريبات تكتيكية وتوزيع المهام بين القادة والمقاتلين ودراسة التضاريس والتصرف ضد قوات العدو». بالإضافة إلى ذلك، أعلن قديروف بدء هجوم وحدات «أحمد»، وختم بالقول: «لقد سئمنا الانتظار. سوف ينال عبدة الشيطان عقابهم الذي يستحقونه».