رحلات وإقامة على نفقة الحكومة والتعريف بمشروع قناة السويس

على هامش لقاء السفير المصري وأبناء الجالية المقيمة في بلجيكا ولوكسمبورغ

رحلات وإقامة على نفقة الحكومة والتعريف بمشروع قناة السويس
TT

رحلات وإقامة على نفقة الحكومة والتعريف بمشروع قناة السويس

رحلات وإقامة على نفقة الحكومة والتعريف بمشروع قناة السويس

التقى السفير ايهاب فوزى سفير مصر لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولكسمبورغ، بالجالية المصرية مساء الأربعاء الماضي.
وفي تصريحات لـ"الشرق الاوسط"، قال السفير المصري " لقد اتسم اللقاء الذي استمر حوالي ثلاث ساعات بمساحة واسعة من المصارحة والمكاشفة، وخاصة فيما يتعلق بالمطالب الخاصة بتسهيل بعض الإجراءات الإدارية التي تخص أبناء الجالية. واضاف لقد لوحظ تنوع حضور أبناء الجالية؛ اذ حرصوا على الحضور من مدن عديدة، هذا بالإضافة الى حضور مندوبين عن الجالية المصرية بلكسمبورغ ، وأيضا فقد شهد اللقاء حضورا ملحوظا ومتميزا من جانب الدارسين المصريين فى الجامعات البلجيكية المختلفة، حيث تم استعراض مطالبهم الخاصة بتسهيل الإجراءات المتعلقة بشؤونهم الدراسية.
ومن جانبه، قال المستشار الاعلامي للسفارة احمد صلاح ، لقد حرص السفير على إلقاء الضوء على الجهود الرامية لربط أبناء الجالية المصرية من الجيل الثاني والثالث بالوطن الأم، وخاصة لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و 35 عاما، ومنها تنظيم رحلات للتعرف على المعالم السياحية المصرية، على أن تتكفل الحكومة بتكلفة الإقامة الخاصة بالرحلة.
وفى اطار الجهود لتعريف المجتمع الدولى بتفاصيل مشروع قناة السويس واهتمام الادارة المصرية بالبناء، فقد اعد المستشار الاعلامى بالسفارة المصرية ببروكسل أحمد صلاح، ملف معلومات تحت عنوان " قناة السويس الجديدة.. مشروع القرن" باللغتين العربية والفرنسية، هذا بالإضافة الى إعداد ملف مصور عن المشروع حتى يكون الملف موثقا بالصورة والارقام.
ووزعت النسخة العربية على الجالية المصرية ببروكسل خلال لقائها بالسفير، بهدف زيادة التواصل بين الجالية والوطن الأم، والتعريف بتفاصيل المشروعات القومية التي تشهدها البلاد. واما النسخة الفرنسية فقد تم توزيعها بالفعل على الصحافيين البلجيكيين المهتمين والمتخصصين فى الشأن المصرى. هذا بالإضافة الى ان المكتب فى سبيله لتوزيع الملف ومناقشته مع مسؤولى الاعلام بالمؤسسات الاوروبية خلال الاسبوع المقبل.
وقالت السفارة المصرية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه "إذا كانت ارض الكنانة تشهد الآن بعض العمليات الارهابية، فإنها تعود لبعض ذوى الافكار المتطرفة التى لا تمثل الرأى العام المصري؛ الذي أبهر الجميع بتدبير 64 مليار جنيه فى ثمانية ايام فقط فى اطار عملية بنكية هي الأكبر من نوعها فى تاريخ العمل المصرفى الدولي".



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.