الرئيس العراقي يكلف عدنان الزرفي بتشكيل حكومة جديدة

عدنان الزرفي (أ.ف.ب)
عدنان الزرفي (أ.ف.ب)
TT

الرئيس العراقي يكلف عدنان الزرفي بتشكيل حكومة جديدة

عدنان الزرفي (أ.ف.ب)
عدنان الزرفي (أ.ف.ب)

كلف الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم (الثلاثاء)، عدنان الزرفي، وهو محافظ سابق، غير مشهور بدرجة كبيرة على صعيد السياسة الوطنية، بتشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوماً، وذلك في محاولة لتجاوز أشهر من الجمود السياسي.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد كان الزرفي محافظاً للنجف بعد سقوط صدام حسين، ويرأس كتلة «النصر» الصغيرة في البرلمان التي ينتمي لها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي حليف الولايات المتحدة.
وقال أعضاء في البرلمان لـ«رويترز»، إن الرئيس برهم صالح لم يكلف الزرفي إلا بعد أن فشلت الأحزاب السياسية في اتخاذ قرار بشأن من سيخلف عادل عبد المهدي، الذي استقال في نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال اضطرابات حاشدة قتل فيها المئات.
وينظر إلى الزرفي، الذي عاش في الولايات المتحدة كلاجئ في التسعينيات بعد فراره من صدام حسين، على أنه شخصية علمانية نسبياً في بلد تهيمن عليه الأحزاب الطائفية منذ فترة طويلة.
ويتعين عليه الآن الحصول على ثقة البرلمان في حكومته الجديدة، وهي مهمة صعبة بسبب اعتراض الجماعات الرئيسية المدعومة من إيران على تعيينه.
وقال عضو شيعي في البرلمان، طلب عدم نشر اسمه، إن الزرفي سيواجه مقاومة شديدة داخل البرلمان، وسيحتاج إلى معجزة للموافقة على حكومته.
وإذا تمكن الزرفي من الحصول على موافقة البرلمان على حكومته، فسيتولى إدارة البلاد حتى يتسنى إجراء انتخابات مبكرة.
والزرفي هو السياسي الثاني الذي يكلفه صالح بتشكيل حكومة منذ إعلان عبد المهدي استقالته. وفي الأول من فبراير (شباط)، قام الرئيس العراقي بتكليف محمد علاوي رئيساً للوزراء، لكنه سحب ترشيحه للمنصب بعد شهر، متهماً الأحزاب السياسية بعرقلته.



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.