الحقيبة الثقافية

الحقيبة الثقافية
TT

الحقيبة الثقافية

الحقيبة الثقافية

* د.خولة بنت سامي الكريع تصدر باكورة إنتاجها الأدبي
* الشارقة: «الشرق الأوسط» صدر للدكتورة خولة بنت سامي الكريع، عضو مجلس الشورى وكبيرة علماء أبحاث السرطان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ورئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام، كتاب: «تستاهلين» الذي يعد باكورة إنتاجها، وجاء الكتاب من القطع الكبير في 196 صفحة ونحو 56 نصا وتصدر غلاف هذا المنجز صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خلال تقليده الدكتورة خولة الكريع وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى نظير جهودها في مكافحة السرطان. وفي كلمة جاءت على الغلاف الأخير من الكتاب كتبت المؤلفة: «جميل أن يجد كل منا بداخله مساحة للتأمل، مساحة للتحدث مع الذات المجردة، مساحة لفلسفة أمور الحياة المعقدة وتحويلها إلى خطوط بسيطة وآراء محفزة». وتضيف: «لو استطاع كل منا أن يخرج من حدود ما أسميه النجاحات المادية، والإبحار في عمق روحه وذاته، لظهر ذلك التوازن الرائع على شخصه، ولعرف أن هناك أبعادا مختلفة للسعادة والجمال في هذه الحياة. لست أديبة، ولكن اخترت مشاركتكم ببعض آرائي، وتأملاتي، وخواطري لما يدور حولي من نواح اجتماعية مختلفة بصورة تلقائية، علها أيضا تدخل إلى قلوبكم بتلقائية محببة».
من جانبه، عبر الناشر حسن الزعابي، مدير عام دار «مداد للنشر والتوزيع» في دبي، عن سعادته وفخره بكتاب «تستاهلين»، الذي أعلن عنه خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الحالي، وقال: «لقد سعدنا في (مداد للنشر والتوزيع) باختيار العالمة الدكتورة خولة الكريع لنا للعمل على نشر هذا المنجز الذي نعتبره متميزا لعدة أسباب أولها اسم مؤلفته الذي عرف على نطاق العالم، وخصوصا في الأوساط الطبية والعلمية والبحثية بجهودها واكتشافاتها وحربها المستمرة ضد الأورام على مختلف أنواعها بل واكتشافاتها وبحوثها الثرية المعترف بها دوليا، كل هذا جعلنا أمام مسؤولية كبيرة وجسيمة. ثانيا علمنا برسالة العالمة الكريع الإنسانية ومحاولتها حث الأجيال الجديدة من الشباب والفتيات، على التوجه نحو العلوم ونحو الشغف بالعلم والاكتشاف، وهذا يعد لنا مصدر فخر أن نكون عونا لها في مثل هذه الرسالة النبيلة». وأضاف الزعابي، إن كتاب «تستاهلين» وجد حفاوة كبيرة لدى القراء منذ اليوم الأول، مبينا أن رصيد الدكتورة الكريع في القلوب كبير جدا وتلامذتها كثيرون من المحيط حتى الخليج.
من عناوين الكتاب: عندما قال الملك تستاهلين، وللضغط جيناته، التعلم من الآخر، الشفاء والأمل، حب الذات السرطاني، فن الحقد، بنت الرجال، البدوي قادم، هل تملكون الشجاعة، مجرد تساؤل، القوة الكامنة، اكتئاب جماعي، فرح السعوديات، العنصرية المغلفة، نحن وهيلاري والإعلام، الأزمة بين المظهر والجوهر، لا تسلبني حقي، حواجز الإبداع، الظاهرة الفنلندية، الجو الموزاراتي، الملامة، لطفا لا تحسدوني، قبعة الذكاء، إكسير الشباب، والخل هو الحل.

* «ماذا فعل الإسلام لنا» لميرفي بالعربية
* الدمام: «الشرق الأوسط» صدر عن دار «جداول» للنشر والترجمة في بيروت، وضمن مشروع النشر المشترك مع «مؤمنون بلا حدود.. مؤسسة دراسات وأبحاث» كتاب بعنوان «ماذا فعل الإسلام لنا.. فِهم إسهام الإسلام في الحضارة الغربية». لمؤلفه الدكتور تيم والاس ميرفي، وقام بترجمة الكتاب والتقديم له الدكتور فؤاد عبد المطلب.
ويتحدث الكتاب عن الحاجة لتقديم صورة خالية من تأثير الاضطرابات السياسية التي استغلت الدين، وخاصة بعد أحداث الـ11 من سبتمبر (أيلول) عام 2003، واحتلال العراق وأفغانستان، وعمليات العنف وانتشار الحركات المتطرفة. ويقدم الكاتب عرضا واسعا للجذور المشتركة بين اليهودية والمسيحية والإسلام، ساعيا في الوقت نفسه إلى إظهار إسهامات الإسلام العظيمة في المجتمع الغربي، بما في ذلك إرساء أسس أنظمة التربية والتعليم والفلك والرياضيات والهندسة، كما يبين كيفية قيام القوى الغربية الأوروبية في إذكاء نار الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط، ولماذا يجب على الجميع البحث عن حل عادل متوازن للمشكلات الناجمة عن هذه الأزمة. ووفقا لميرفي، فإن إحراز التفاهم بخصوص ذلك لا يمكن أن يبدأ إلا بالاعتراف الصريح بالتراث الروحي المشترك بين الغرب وعالم الإسلام، بما في ذلك مبادئ التسامح الديني واحترام العلم ومفاهيم الأخوة والفروسية.

* باحث سعودي يتتبع آثار «الأنصار العربية» في أرجاء العالم
* جدة: «الشرق الأوسط» انطلق الدكتور ياسر بن حميد الأنصاري المقيم في مكة طوال عمره، في رحلة البحث عن تاريخ أسلافه في شتى أصقاع المعمورة، عام 2001، لينتهي به الحال لإنجاز كتاب مهم يُطرح قريبا يتقصى أثر قبائل الأنصار العربية العريقة وحالها اليوم، التي تعود إلى الأوس والخزرج، التي ناصرت الإسلام في العصر الأول.
يحمل الكتاب عنوان: «تاريخ قبائل الأنصار في سائر البلدان والأقطار». ويقول الدكتور الأنصاري، إن الفكرة جاءته بعد إنجاز أخيه الدكتور حامد الأنصاري كتابا عن الأنصار وبطونها ومساكنها من بداية هجرتهم من مدينة سبأ إلى نصرتهم الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان عنوان هذا الكتاب «الأنصار من أبناء سبأ الأوس والخزرج». واعتمد في كتابة هذا البحث على مقابلات مع شخصيات تنتمي لعائلة الأنصار، كما اعتمد على مثبتات النسب وهي: الشهادة، والإقرار والاستفاضة (حسبما أفاد). وأشار إلى أن العمل تخلله رحلات ميدانية؛ فإلى جانب مناطق السعودية، سافر إلى مصر، الشام، اليمن والسودان، كما يغطي الكتاب تدوين أخبار الأنصار في ليبيا والعراق وموريتانيا، ونقل ما فيها من روايات، مصادر، ووثائق ومشجرات العائلية الأنصارية.
وينقسم الكتاب إلى عدة أقسام: الأول عن علم الأنساب وتعريفه، والثاني عن مثبتات النسب، والثالث عن فوائد علم النسب وأساليب التدوين، والفصل الرابع طبقات الأنساب، والخامس مبادئ في علم النسب، والسادس منازل الأوس والخزرج.
يُذكر أن الدكتور ياسر يقيم في مكة المكرمة وهو حاصل على الدكتوراه من جامعة بيروت الإسلامية. وله مؤلف بعنوان: «الامتدادات التاريخية للقبائل الحجازية»، فيما كانت رسالة الدكتوراه الخاصة به بعنوان: «حياة العلامة محمد أحمد الخزرجي وآثاره العلمية في دولة الإمارات».



«سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد

هدى حمد
هدى حمد
TT

«سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد

هدى حمد
هدى حمد

صدرت حديثاً عن «منشورات تكوين» في الكويت متوالية قصصية بعنوان «سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد. وتأتي هذه المتوالية بعد عدد من الروايات والمجموعات القصصية، منها: «نميمة مالحة» (قصص)، و«ليس بالضبط كما أريد» (قصص)، و«الأشياء ليست في أماكنها» (رواية)، و«الإشارة برتقاليّة الآن» (قصص)، «التي تعدّ السلالم» (رواية)، «سندريلات في مسقط» (رواية)، «أسامينا» (رواية)، و«لا يُذكَرون في مَجاز» (رواية).

في أجواء المجموعة نقرأ:

لم يكن ثمّة ما يُبهجُ قلبي أكثر من الذهاب إلى المصنع المهجور الذي يتوسطُ حلّتنا. هنالك حيث يمكن للخِرق البالية أن تكون حشوة للدُّمى، ولقطع القماش التي خلّفها الخياط «أريان» أن تكون فساتين، وللفتية المُتسخين بالطين أن يكونوا أمراء.

في المصنع المهجور، ينعدمُ إحساسنا بالزمن تماماً، نذوب، إلا أنّ وصول أسرابٍ من عصافير الدوري بشكلٍ متواترٍ لشجر الغاف المحيط بنا، كان علامة جديرة بالانتباه، إذ سرعان ما يعقبُ عودتها صوتُ جدي وهو يرفع آذان المغرب. تلك العصافير الضئيلة، التي يختلطُ لونها بين البني والأبيض والرمادي، تملأ السماء بشقشقاتها الجنائزية، فتعلنُ انتهاء اليوم من دون مفاوضة، أو مساومة، هكذا تتمكن تلك الأجنحة بالغة الرهافة من جلب الظُلمة البائسة دافعة الشمس إلى أفولٍ حزين.

في أيامٍ كثيرة لم أعد أحصيها، تحتدُّ أمّي ويعلو صوتها الغاضب عندما أتأخر: «الغروبُ علامة كافية للعودة إلى البيت»، فأحبسُ نشيجي تحت بطانيتي البنية وأفكر: «ينبغي قتل كلّ عصافير الدوري بدمٍ بارد».

وهدى حمد كاتبة وروائيّة عُمانيّة، وتعمل حالياً رئيسة تحرير مجلة «نزوى» الثقافية.