500 مليون دولار خسائر الدوري الأميركي للسلة في حال الإلغاء

كريستيان وود لاعب ديترويت بيستونز المصاب بـ«كورونا» (أ.ب)
كريستيان وود لاعب ديترويت بيستونز المصاب بـ«كورونا» (أ.ب)
TT

500 مليون دولار خسائر الدوري الأميركي للسلة في حال الإلغاء

كريستيان وود لاعب ديترويت بيستونز المصاب بـ«كورونا» (أ.ب)
كريستيان وود لاعب ديترويت بيستونز المصاب بـ«كورونا» (أ.ب)

علقت رابطة دوري كرة السلة الأميركي منذ الأربعاء الماضي المنافسات «حتى إشعار آخر» في أعقاب اكتشاف إصابة لاعب ارتكاز فريق يوتا جاز؛ الفرنسي رودي غوبير بفيروس «كورونا» المستجدّ الذي يجتاح العالم، وسط ترجيح بتوقف المباريات لشهر على الأقل.
بعد مرور نحو أسبوع على هذا القرار، تُطرَحُ تساؤلات حول مصير الموسم والتطورات الجديدة والعواقب المحتملة لقرار التعليق.
الآن ارتفع عدد اللاعبين المصابين إلى 3، وذلك بانضمام لاعب ديترويت بيستونز كريستيان وود إلى غوبير وزميل الأخير في يوتا دونوفان ميتشل.
ولم يكشف ديترويت السبت عن هوية اللاعب، قائلاً في بيان إن نتيجة فحص أحد لاعبيه جاءت إيجابية بفيروس «كوفيد 19». وشدد بيستونز على أن «صحة وسلامة لاعبينا، ومؤسستنا، وجميع الذين لهم علاقة بالدوري، وكل من يحتمل أن يتأثروا بهذا الوضع، أمر بالغ الأهمية. نحن نعمل بشكل وثيق مع الفريق الطبي للفريق، وحكومة الولاية والحكومة المحلية ومسؤولي الصحة العامة ورابطة دوري كرة السلة، على إعداد التقارير. سيبقى الفرد في عزلة وتحت رعاية فريق طبي». وسبق أن أعلن بيستونز الخميس أن جميع اللاعبين والمدربين والموظفين سوف يعزلون أنفسهم حتى إشعار آخر.
ولم يبق اسم اللاعب طي الكتمان، بل كُشِف عنه من قبل مدير أعماله آدم بنساك الذي قال لصحيفة «ديترويت نيوز» إن موكله هو اللاعب المصاب، مؤكداً أنه «بصحة جيدة 100 في المائة».
وعانى اللاعب، البالغ 24 عاماً، من أعراض شبيهة بالإنفلونزا قبل مباراة ضد فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الأربعاء الماضي.
ويعتقد أن إصابة وود مرتبطة بإصابة غوبير لأنه تواجه مع الأخير حين التقى بيستونز مع جاز في 7 مارس (آذار) الحالي، أي في اليوم الذي تم فيه تشخيص إصابة الفرنسي بالفيروس.
ومنذ أن تم الكشف عن إصابة غوبير، طلب من لاعبي يوتا والطواقم و5 فرق أخرى تواجهت مع جاز في الأيام العشرة الماضية، وهي كليفلاند كافالييرز ونيويورك نيكس وبوسطن سلتيكس وديترويت بيستونز وتورونتو رابتورز حامل اللقب، أن يضعوا أنفسهم في الحجر الصحي.
ورغم أن إجراءات الحجر لم تطل جميع الفرق الـ24 الأخرى في الدوري، فإنه طلب من الجميع البقاء في الحجر الانفرادي حتى إشعار آخر. وأعلن مفوض رابطة الدوري آدم سيلفر أن إيقاف البطولة سيستمر على الأرجح «ما لا يقل عن 30 يوما»، أي حتى 10 أبريل (نيسان) المقبل.
وكان من المقرر أن ينتهي الموسم المنتظم في 15 أبريل على أن تبدأ الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» في 18 أبريل المقبل. ولم يقدم سيلفر أي إشارة حول ما إذا كانت الرابطة تفكر في تقصير الموسم العادي أو الأدوار الاقصائية، عادّاً أنه من الصعب معرفة ما الخيارات في هذه المرحلة. لكنه استطرد: «حتى وإن غبنا لمدة شهر... 6 أسابيع، فبإمكاننا دائماً أن نعاود الموسم»، دون أن يتطرق إلى السيناريو الأسوأ؛ وهو إلغاء الموسم بأكمله.
لكن يبدو أن الأسابيع الستة لن تكون كافية لكي يعاود الدوري والرياضات الأخرى نشاطها في البلاد، وذلك استناداً إلى التوصيات التي صدرت الأحد الماضي عن مراكز مراقبة الأمراض في الولايات المتحدة (سي دي سي)، والتي أوصت بإلغاء أو تأجيل الأحداث الرياضية والأحداث الكبيرة والتجمعات الجماهيرية على مدى الأسابيع الثمانية المقبلة.
وفي حال أجبرت رابطة الدوري على اتخاذ قرار إلغاء الموسم المنتظم بأكمله، فقد تصل الخسارة إلى حدود 500 مليون دولار بحسب تقدير جون فرومان، الأستاذ في جامعة فاندربيلت.
وبحسب مجلة «فوربس»، تبلغ عائدات كل مباراة في الموسم المنتظم نحو 1.2 مليون دولار، وتتبقى 259 مباراة قبل الأدوار الإقصائية «بلاي أوف»، مما يعني خسائر فادحة في حال اتخاذ قرار إلغاء هذه المباريات.
وفي حال أقيمت خلف أبواب مؤصدة في وجه الجمهور، فستصل الخسائر إلى نحو 310 ملايين دولار من مبيعات التذاكر.
أما بالنسبة إلى الـ«بلاي أوف»، فالعائدات تبلغ مليوني دولار للمباراة الواحدة، علماً بأن كل سلسلة من المواجهات قد تصل إلى 7 مباريات (الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بـ4 من أصل 7 يتأهل إلى الدور التالي). وفي حال اتخذ القرار بإقامة الـ«بلاي أوف» من دون جمهور، فستصل الخسائر إلى 160 مليون دولار من مبيعات التذاكر. وأرسلت نقابة اللاعبين مذكرة تفيد بأن اللاعبين «سيستمرون في تلقي أجورهم يوم الدفع خلال تعليق الموسم».
لكن في الاتفاق الجماعي الموقع مع الأندية ورابطة الدوري، ثمة بند يتعلق بالوباء بين «حالات القوة القاهرة»، يسمح للأندية بتقليص أجور اللاعبين استناداً إلى المباريات التي لم تُقَمْ (عددها حالياً نحو 15 لكل فريق فيما تبقى من الموسم المنتظم).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.