طالب نزلاء سجن رومية (شمال شرقي بيروت) الجهات المسؤولة بإقرار «قانون العفو العام»، تفادياً لكارثة صحية قد يسببها انتشار فيروس «كورونا» بينهم.
وقالوا في بيان، أمس (الأحد)، إنّ عدداً كبيراً منهم يعاني من «أمراض صدرية مزمنة ومن مرض السكري، ولا يوجد جهاز فحص حرارة في السجن، كما أنّ الصيدلية لا توفر لا الكمامة ولا المعقم»، محذرين من أنّهم يتوّجهون إلى «بدء إضراب عن الطعام في الأيّام المقبلة، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبنا».
وتحت العنوان نفسه، تجمّع عدد من أهالي المساجين على الطريق المؤدية إلى القصر الجمهوري في بعبدا، تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، رافعين شعارات تطالب رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء حسان دياب بالعفو العام عن أبنائهم، خوفاً من انتشار فيروس «كورونا» في السجون بالمناطق كافة.
وحاول المحتجون التقدم نحو القصر الجمهوري، لكن القوى الأمنية طلبت منهم البقاء في موقف للسيارات وعدم الانتشار على الطريق العامة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».
وفي ظل الاكتظاظ الذي تعاني منه سجون لبنان، دعا رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى إلى «توزيع المساجين على مبانٍ حكومية شاغرة».
وأضاف في بيان: «طالبنا منذ أعوام طويلة الحكومات المتعاقبة بإيجاد حلول للاكتظاظ في السجون، تكون بداية لتنظيم أوضاعها، فالمساجين بشر يقضون مدة عقوبتهم ثم يعودون إلى حياتهم العامة». وتابع: «أما اليوم ونحن أمام آفة (كورونا)، فلا بد من أن تشمل التدابير الاحترازية المساجين، بالغين وأحداثاً خصوصاً، فما الذي يمنع، مع التدابير الواجب اتخاذها ونتيجة الظرف الاستثنائي وبشكل موقت، الاستعانة ببعض المباني الحكومية غير المستعملة أو بعض المدارس المتوقفة منذ زمن بعيد، وقبل استفحال الأزمة المستجدة؟».
سجناء لبنان: اعفوا عنا قبل الكارثة
سجناء لبنان: اعفوا عنا قبل الكارثة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة