مدير «بورشه» الإقليمي: نقدّم 3 نماذج جديدة وندخل عصر الكهرباء في 2020

مانفريد برونل يشيد بـ34% نمواً في السوق السعودية

«بورشه تايكان» على المضمار
«بورشه تايكان» على المضمار
TT

مدير «بورشه» الإقليمي: نقدّم 3 نماذج جديدة وندخل عصر الكهرباء في 2020

«بورشه تايكان» على المضمار
«بورشه تايكان» على المضمار

من أحدث مراكز «بورشه» في المنطقة، الذي يتم افتتاحه خلال العام الحالي، مركز الرياض الذي يكشف للمرة الأولى عن الوجه الجديد للشركة ويشرح للمستهلك جميع جوانب التصميم والتقنية في السيارات الجديدة، بما في ذلك مساحة لتعزيز تجربة المستهلك. وقال الدكتور مانفريد برونل، المدير الإقليمي للشركة، إن منشأة الرياض تدخل المراحل النهائية لتحضيرها قبل افتتاحها هذا العام. وأضاف، أن الشركة توجه اهتماماً غير مسبوق للسوق السعودية التي حققت نمواً في العام الماضي بلغت نسبته 34 في المائة.
وأضاف برونل في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنه يتطلع لعام مثير لـ«بورشه» في المنطقة، خصوصاً مع دخول أول طراز كهربائي تقدمه الشركة هذا العام، وهو طراز «تايكان». وأكد، أنه على رغم تحديات العام الماضي، فإن الشركة سجلت نمواً في مبيعاتها بلغ نسبة 7 في المائة. ولعبت المملكة دوراً مؤثراً في هذا النمو، حيث تم تسليم 737 سيارة جديدة خلال العام، أو ما يمثل نمواً قدره 34 في المائة.
ويعتقد برونل، أن تطورات السوق السعودية تمثل دفعة قوية ومشجعة للمزيد من النمو خلال العام الحالي (2020)، خصوصاً أن السوق السعودية واصلت نموها للعام الثالث على التوالي. وساهم في نمو مبيعات العام الماضي وصول سيارات «كايين كوبيه» و«ماكان»، والجيل الثامن من «911». وكانت «ماكان» أكبر دافع للنمو بمبيعات حجمها 218 سيارة. وفاقت مبيعات «911» في العام الماضي مبيعات عام 2018 بالكامل، على رغم دخولها الأسواق في منتصف العام.
وأكد برونل، أن الشركة سوف تدخل مرحلة نشاط هذا العام مع تقديم طرازات جديدة، خصوصاً الطراز الكهربائي «تايكان»، الذي يدخل الأسواق هذا العام في ثلاث فئات، هي «توربو»، و«توربو إس»، و«4 إس».
وتدخل الشركة بالسيارة «تايكان» عصر الكهرباء، وهي أول سيارة من الشركة لا تنتج أي عادم، وتنافس في قدراتها سيارة الشركة الأيقونية «911». وهي أيضاً سيارة عملية بأربعة أبواب. «والأهم من ذلك أن السائق يشعر بأنه في سيارة (بورشه)، ويجلس في مقعد منخفض لا توفره أي سيارة كهربائية أخرى»، على حد قول برونل.
وبالإضافة إلى «تايكان»، أكد برونل، أن الشركة سوف تكشف هذا العام أيضاً عن طراز «ماكان» «جي تي إس» وعن فئة خاصة للسيارة «باناميرا» للاحتفال بالذكرى العاشرة لإنتاجها. وبداية من شهر مايو (أيار) المقبل سوف تصل نماذج من سيارات «718 كايمان» و«718 بوكستر» من فئة «جي تي إس 4.0» إلى أسواق المنطقة، وتتوجه بهما الشركة إلى فئات متحمسة للسيارات الرياضية المرموقة.
لكن، ماذا يمكن أن نتوقع من بورشه خلال العام الحالي؟
يقول برونل، إنه يأمل أن يجذب طراز «تايكان» الكهربائي زبائن جدداً للشركة هذا العام من فئات لم تدخل سيارات «بورشه» في حساباتها في السنوات الماضية. وهو يتوقع أن تعزز السيارة من الفكرة السائدة عن الشركة كمنتجة لسيارات رياضية متفوقة.
وفي السوق السعودية سوف يصل المزيد من سيارات الشركة بإضافات وتعديلات مطلوبة من الزبائن من أجل تقصير فترة الانتظار قبل تسلم السيارة. كما تقدم الشركة ضمانات لفترات أطول لسياراتها.
وتساهم الشركة أيضاً في الكثير من النشاطات الرياضية ونظمت في العام الماضي رحلة بالسيارة «تايكان» من دبي إلى الرياض، شارك فيها المتسابق الأسترالي مارك ويبر. وتعمل الشركة هذا العام على توسيع شبكة الوكلاء، وتحديث المنافذ القائمة فعلاً.
وربما كان برونل محقاً في توقعاته أن تجذب «تايكان» قطاعات جديدة من المشترين لسيارات «بورشه»، حيث إنها تجمع بين قدرات «بورشه» التقليدية وتقنيات الهندسة الكهربائية. وهي تدخل الأسواق منافساً لسيارة تيسلا «موديل إس».
وتوفر فئة المدخل «4 إس» قدرة 429 حصاناً مع 640 نيوتن متراً من عزم الدوران. وتصل القدرة إلى 761 حصاناً في الفئة العليا «توربو إس» التي تصل إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 2.8 ثانية. ويصل مدى السيارة «4 إس» إلى 463 كيلومتراً بشحنة كهربائية واحدة. وهي تتميز بأنها السيارة الرياضية الكهربائية الوحيدة التي تأتي بناقل حركة مزدوج السرعة، مع درجة انسيابية متفوقة ونقطة جاذبية هي الأكثر انخفاضاً بين سيارات الشركة.
وتستطيع كل سيارات «تايكان» أن توفر انطلاقة أعلى لفترات قصيرة، تصل إلى 750 حصاناً في حالة فئة «توربو إس». وفي حين تحقق فئة «4 إس» سرعة مائة كيلومتر في الساعة في أربع ثوان، فإن فئة «توربو إس» تحقق السرعة نفسها في 2.8 ثانية.
وهي أيضاً من أفضل السيارات تجهيزاً بأضواء دايودية أتوماتيكية وتعليق بضغط الهواء، وعجلات رياضية بقطر 19 بوصة، وشاشة مقعرة عريضة بحجم 16.8 بوصة تعمل باللمس. ويمكن اختيار باقة بطاريات معززة ترفع من القدرة وطول المدى.
لكن، يؤخذ على السيارة، أن الكثير من التجهيزات شبه الضرورية تعتبرها الشركة إضافات يتعين دفع ثمن إضافي لها. وبعض أمثلة ذلك أن الدخول بلا مفتاح والكاميرا الخلفية وتدفئة المقاعد ونظام كروز الفعال، كلها إضافات يختار من بينها المشتري ويدفع لها ثمناً إضافياً.
وعلى رغم أن السيارة تزن أكثر من الطنين، فإن معظم الوزن يقع في أسفل السيارة؛ مما يعزز تأهبها في المناورة واستقرارها.
ويعتمد مدى السيارات الكهربائية في العادة على الكثير من العوامل ولا يصل إلى الأرقام التي تعلنها الشركات إلا في حالات القيادة الناعمة البطيئة على طرق مسطحة في مناخ معتدل مع عدم استخدام التكييف أو الأضواء بكثافة. وفي حالة «تايكان» يمكن الاطمئنان إلى تغطية 200 ميل من المدى مهما كانت الظروف وحالة الطقس.
ومن حيث التكلفة، يزيد ثمن تايكان «4 إس» عن سيارة تيسلا «موديل إس برفورمانس». ويستغرق شحن السيارة من التيار المنزلي نحو 13 ساعة، ومن الشواحن السريعة يمكن الوصول إلى نسبة 80 في المائة من طاقة الشحن في غضون 25 دقيقة فقط. وتضمن الشركة البطاريات لمدة ثماني سنوات، بحيث لا تقل عن 70 في المائة من طاقتها الأصلية خلال تلك الفترة.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.