من الموقع: إجراءات احترازية في السعودية لمواجهة «كورونا»

من الموقع: إجراءات احترازية في السعودية لمواجهة «كورونا»
TT

من الموقع: إجراءات احترازية في السعودية لمواجهة «كورونا»

من الموقع: إجراءات احترازية في السعودية لمواجهة «كورونا»

اهتم القراء، عبر موقع «الشرق الأوسط»، الأسبوع الماضي، بخبر عنوانه «لمواجهة (كورونا)... قصر الدخول إلى السعودية (مؤقتاً) على المنافذ الجوية»، الذي يرصد أبرز الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها المملكة لمنع انتقال العدوى بفيروس كورونا الجديد، منها قصر الدخول مؤقتاً للقادمين من الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين على المنافذ الجوية.
في سياق متصل، انجذب القراء أيضاً لخبر عنوانه «بالفيديو... تحية باردة بين هاري وويليام وزوجتيهما في آخر لقاء رسمي»، الذي يشير إلى «تحية باردة» في لقاء الأميرين البريطانيين هاري وويليام، وزوجتيهما ميغان ماركل وكيت ميدلتون، أثناء مشاركة هاري وزوجته في آخر التزام لهما مع العائلة الملكية البريطانية خلال قداس بمناسبة «يوم الكومنولث»، وهو ما اعتبره عدد من رواد مواقع التواصل دليلاً على توتر العلاقات بين هاري وويليام.
كما تابع القراء مادة بعنوان «هل تعمد بوتين (إذلال) إردوغان؟»، التي ترصد فيديو مسرباً يظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وهو ينتظر لبعض الوقت في قاعة جانبية بالكرملين، قبل أن يتم إدخاله إلى قاعة الاجتماعات الرسمية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأثار المقطع تساؤلات بشأن تعمد الرئيس الروسي إبقاء إردوغان منتظراً لفترة طويلة نسبياً.
على صعيد الآراء، اهتم القراء بمقال عبد الرحمن الراشد، وعنوانه «الهلع مبرر والوضع أسوأ»، الذي تناول فيه الكاتب بعضاً من تداعيات وباء كورونا، معتبراً أن «الوضع خطير، وأن المسؤولين عن إدارة الأزمة الصعبة في ورطة»، مطالباً الحكومات بأن تتعاون «لأنه لا يوجد خيار آخر، مهما كانت العداوات».
كما لاقى مقال مشعل السديري، وعنوانه «اللهم فاشهد»، اهتمام القراء، الذي يرصد فيه الكاتب بعضاً من آداب الاختلاف بين البشر، التي يتم تدريسها للطلاب بألمانيا منذ المرحلة الابتدائية، مثل «لو أن الناس بفكر واحد لقتل الإبداع. اختلاف أنماط الناس إيجابي وتكاملي».
واهتم القراء بمقال لحازم صاغية بعنوان «استحالة التفكير بالثورة كأنّ (حزب الله) غير موجود»، الذي تناول فيه وضع «حزب الله» في خضم الحراك اللبناني الأخير، معتبراً أن الحزب «بقي غير مأزوم يتباهى بالصواريخ ويقاتل في إدلب، ويتهدّد، ويتوعّد، فيما اقتصاده الحزبي ذو مصدر إيراني قليل التأثّر بمجريات الاقتصاد اللبنانيّ».



تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)
TT

تساؤلات بشأن دور التلفزيون في «استعادة الثقة» بالأخبار

شعار «غوغل» (رويترز)
شعار «غوغل» (رويترز)

أثارت نتائج دراسة حديثة تساؤلات عدة بشأن دور التلفزيون في استعادة الثقة بالأخبار، وبينما أكد خبراء وجود تراجع للثقة في الإعلام بشكل عام، فإنهم اختلفوا حول الأسباب.

الدراسة، التي نشرها معهد «نيمان لاب» المتخصص في دراسات الإعلام مطلع الشهر الحالي، أشارت إلى أن «الثقة في الأخبار انخفضت بشكل أكبر في البلدان التي انخفضت فيها متابعة الأخبار التلفزيونية، وكذلك في البلدان التي يتجه فيها مزيد من الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار».

لم تتمكَّن الدراسة، التي حلَّلت بيانات في 46 دولة، من تحديد السبب الرئيس في «تراجع الثقة»... وهل كان العزوف عن التلفزيون تحديداً أم الاتجاه إلى منصات التواصل الاجتماعي؟ إلا أنها ذكرت أن «الرابط بين استخدام وسائل الإعلام والثقة واضح، لكن من الصعب استخدام البيانات لتحديد التغييرات التي تحدث أولاً، وهل يؤدي انخفاض الثقة إلى دفع الناس إلى تغيير طريقة استخدامهم لوسائل الإعلام، أم أن تغيير عادات استخدام ومتابعة وسائل الإعلام يؤدي إلى انخفاض الثقة».

ومن ثم، رجّحت الدراسة أن يكون سبب تراجع الثقة «مزيجاً من الاثنين معاً: العزوف عن التلفزيون، والاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي».

مهران كيالي، الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في دولة الإمارات العربية المتحدة، يتفق جزئياً مع نتائج الدراسة، إذ أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «التلفزيون أصبح في ذيل مصادر الأخبار؛ بسبب طول عملية إنتاج الأخبار وتدقيقها، مقارنة بسرعة مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على الوصول إلى شرائح متعددة من المتابعين».

وأضاف أن «عدد المحطات التلفزيونية، مهما ازداد، لا يستطيع منافسة الأعداد الهائلة التي تقوم بصناعة ونشر الأخبار في الفضاء الرقمي، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي». إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على أن «الصدقية هي العامل الأساسي الذي يبقي القنوات التلفزيونية على قيد الحياة».

كيالي أعرب عن اعتقاده بأن السبب الرئيس في تراجع الثقة يرجع إلى «زيادة الاعتماد على السوشيال ميديا بشكل أكبر من تراجع متابعة التلفزيون». وقال إن ذلك يرجع لأسباب عدة من بينها «غياب الموثوقية والصدقية عن غالبية الناشرين على السوشيال ميديا الذين يسعون إلى زيادة المتابعين والتفاعل من دون التركيز على التدقيق». وأردف: «كثير من المحطات التلفزيونية أصبحت تأتي بأخبارها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فتقع بدورها في فخ الصدقية والموثوقية، ناهيك عن صعوبة الوصول إلى التلفزيون وإيجاد الوقت لمشاهدته في الوقت الحالي مقارنة بمواقع التواصل التي باتت في متناول كل إنسان».

وحمَّل كيالي، الهيئات التنظيمية للإعلام مسؤولية استعادة الثقة، قائلاً إن «دور الهيئات هو متابعة ورصد كل الجهات الإعلامية وتنظيمها ضمن قوانين وأطر محددة... وثمة ضرورة لأن تُغيِّر وسائل الإعلام من طريقة عملها وخططها بما يتناسب مع الواقع الحالي».

بالتوازي، أشارت دراسات عدة إلى تراجع الثقة بالإعلام، وقال معهد «رويترز لدراسات الصحافة»، التابع لجامعة أكسفورد البريطانية في أحد تقاريره، إن «معدلات الثقة في الأخبار تراجعت خلال العقود الأخيرة في أجزاء متعددة من العالم». وعلّق خالد البرماوي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، من جهته بأن نتائج الدراسة «غير مفاجئة»، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى السؤال «الشائك»، وهو: هل كان عزوف الجمهور عن التلفزيون، السبب في تراجع الصدقية، أم أن تراجع صدقية الإعلام التلفزيوني دفع الجمهور إلى منصات التواصل الاجتماعي؟

البرماوي رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن «تخلّي التلفزيون عن كثير من المعايير المهنية ومعاناته من أزمات اقتصادية، دفعا الجمهور للابتعاد عنه؛ بحثاً عن مصادر بديلة، ووجد الجمهور ضالته في منصات التواصل الاجتماعي». وتابع أن «تراجع الثقة في الإعلام أصبح إشكاليةً واضحةً منذ مدة، وإحدى الأزمات التي تواجه الإعلام... لا سيما مع انتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة على منصات التواصل الاجتماعي».