13 إصابة مؤكدة في تونس تتوزع على خمس ولايات

الإعلان عن بؤرة تفشي الفيروس «مسألة وقت»

13 إصابة مؤكدة في تونس  تتوزع  على خمس ولايات
TT

13 إصابة مؤكدة في تونس تتوزع على خمس ولايات

13 إصابة مؤكدة في تونس  تتوزع  على خمس ولايات

أعلنت نصاف بن علية، مديرة المرصد التونسي للأمراض الجديدة والمستجدة التابع لوزارة الصحة التونسية، تسجيل 13 إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» الجديد في تونس، وهي تتوزع على خمس ولايات (محافظات) تونسية، تشمل العاصمة التونسية (5 حالات)، وأريانة المجاورة (3حالات)، والمهدية (3 حالات)، وحالة واحدة في قفصة، ومثلها في بنزرت.
وبشأن مدى انتشار العدوى وإمكانية تسجيل إصابات جديدة، قال شكري حمودة المدير العام للرعاية الصحية الراجعة بالنظر لوزارة الصحة، إن الإعلان عن بؤرة للمصابين بـ«كوفيد - 19» في تونس باتت مسألة وقت بعد أن ارتفعت أعداد المصابين إلى 13، واعتبر أن تونس ليست استثناء مقارنة بعدد من الدول التي اكتشف فيها المرض، ثم انتشرت العدوى ليقع التأكيد على وجود بؤر إصابات.
وأشار إلى ارتفاع عدد التحاليل الطبية مع مرور الوقت، فبعد أن كانت في حدود 20 تحليلا طبيا في الأسبوع الأول، باتت أول من أمس الخميس في حدود 72 تحليلا، وهو ما يؤكد انتشار الفيروس. وأوضحت وزارة الصحة التونسية أنها أجرت منذ تسجيل الحالة الأولى أكثر من 200 تحليل مخبري، وهي تنتظر الإعلان عن نتائجها، وتتوقع المرور إلى المرحلة الثالثة من تفشي هذا الفيروس.
وتم الكشف عن أول حالة إصابة مؤكدة في تونس في الثاني من مارس (آذار) الحالي، وقد نقلت العدوى عن طريق أحد التونسيين القادمين من إيطاليا لتتوالى الإصابات بعد. ولم تسجل أي حالة وفاة حتى أمس، وهو ما قد يطمئن السلطات الصحية.
وأعلنت تونس عن مجموعة من التدابير الاستثنائية، من بينها إلغاء مجموعة من المظاهرات الثقافية والرياضية التي تجمع الجماهير في فضاءات مغلقة، كما منعت تدخين الشيشة بصفة وقتية على مرتادي المقاهي، وحثت أصحب المقاهي على استعمال الكؤوس الورقية والملاعق ذات الاستعمال الواحد، كما دعت المشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى الالتزام بالحجر الصحي الذاتي.
وفي السياق ذاته، شدّدت من إجراءات المراقبة على حدودها البرية والجوية والبحرية، وأوقفت قبل أيام الرحلات الجوية والبحرية القادمة من إيطاليا المجاورة، وأبقت على رحلة أسبوعية باتجاه العاصمة الإيطالية روما.
وذكرت أن كل من لا يلتزم بقرار الحجر الصحي يعرض نفسه لمتابعة قضائية، قد تفضي به إلى السجن لمدة ستة أشهر أو في الحالات القصوى قد تؤدي إلى اتهامه بمحاولة القتل العمد في حال عمد إلى نشر الفيروس بين الناس.


مقالات ذات صلة

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».