السفيرة الأميركية: واشنطن تدعم المطالب المشروعة للمتظاهرين

رئيس الحكومة حسان دياب مستقبلاً السفيرة الأميركية (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة حسان دياب مستقبلاً السفيرة الأميركية (دالاتي ونهرا)
TT

السفيرة الأميركية: واشنطن تدعم المطالب المشروعة للمتظاهرين

رئيس الحكومة حسان دياب مستقبلاً السفيرة الأميركية (دالاتي ونهرا)
رئيس الحكومة حسان دياب مستقبلاً السفيرة الأميركية (دالاتي ونهرا)

أعلنت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا أن بلادها «تواصل دعم المطالب المشروعة للمتظاهرين بالفرص الاقتصادية والمساءلة والشفافية»، مشددة على أنه من خلال تلبية هذه المطالب فقط «يمكن للبنان الشروع بالعملية الصعبة لاستعادة الثقة الدولية».
واستقبل رئيس مجلس الوزراء حسان دياب السفيرة شيا في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمها مهامها الجديدة.
وقالت السفيرة الأميركية بعد اللقاء: «أعرب عن خالص امتناني لرئيس الحكومة حسان دياب، وكذلك لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية ناصيف حتي، على ترحيبهم الحار.
يشرفني أن أخدم كسفيرة للولايات المتحدة في لبنان وأن أعمل إلى جانب الشعب اللبناني الذي اشتهر ليس فقط بكرم ضيافته، ولكن أيضا بصموده وتنوعه وريادته».
وأشارت إلى أنها بحثت مع رئيس الحكومة «قوة وإمكانات الشراكة الأميركية مع لبنان، ورهاننا المشترك على لبنان مستقر وآمن وذات سيادة». وقالت: «هذه شراكة ذات أهمية حيوية، ليس لكل من بلدينا فحسب، بل لجميع بلدان المنطقة».
وإذ لفتت إلى أن شعب لبنان «دعا عن حق، إلى الإصلاح ووضع حد للفساد، وإلى فرض السياسات الفعالة اللازمة لانتشال لبنان من أزمته الاقتصادية التي لم يسبق لها مثيل»، أكدت مواصلة الولايات المتحدة «دعمها للمطالب المشروعة للمتظاهرين بالفرص الاقتصادية والمساءلة والشفافية، وفقط من خلال تلبية هذه المطالب يمكن للبنان الشروع بالعملية الصعبة لاستعادة الثقة الدولية».
وقالت: «تفخر الولايات المتحدة بكونها شريكا ملتزما بلبنان منذ القرن التاسع عشر. لدينا روابط عميقة في التعليم، وفي الأعمال التجارية، وفي الأمن والعلاقات بين الأفراد والعائلات، ومن ضمنها عائلتي، التي تمس جميع نواحي الحياة. إننا نسعى إلى مستقبل مشرق للشعب اللبناني، الذي يستحق أن يكون بلدا مستقرا، آمنا وسيدا ومزدهرا».
وأكدت: «إننا نقف إلى جانب الشعب اللبناني في تشجيع حكومته على إحداث تغيير حقيقي في سياساتها، ورسم مسار يكسب ثقة الذين تنوي أن تحكمهم، وبذلك تضمن دعم المجتمع الدولي».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.