«حقوق الإنسان الدولي» يرحب بخطوات مصر في «تعزيز الحريات»

TT

«حقوق الإنسان الدولي» يرحب بخطوات مصر في «تعزيز الحريات»

أكدت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية أمس، أن «مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف اعتمد تقرير المراجعة الدورية الشاملة لمصر في مجال حقوق الإنسان»، لافتة إلى أن «وفود الدول رحبت بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان، والحريات الأساسية في مختلف المجالات السياسية، والمدنية، والاقتصادية، والاجتماعية».
ونوه السفير علاء يوسف، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن «التشريعات الوطنية المصرية تزخر بالضمانات اللازمة للمحاكمة العادلة وفقاً للمعايير الدولية»، مشدداً على «التزام مصر باحترام مبدأ الفصل بين السلطات، وتعزيز استقلال القضاء باعتباره الضمانة الأساسية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية»، لافتاً إلى «ما تتضمنه المنظومة التشريعية والقضائية والتنفيذية للعديد من الضوابط، لمنع ممارسات التعذيب، وغيرها من صور المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة». وفي البيان الذي ألقاه يوسف، أمام مجلس حقوق الإنسان، قال إن «مصر قبلت 87.37 في المائة من التوصيات التي قدمت لها خلال جلسة المراجعة، وذلك بعد دراستها والتشاور بشأنها مع المجلس القومي لحقوق الإنسان»، مؤكداً «حرص مصر على التعاون مع مجلس حقوق الإنسان، وآلية المراجعة الدورية الشاملة التابعة له، باعتبارها تشكل منبراً للحوار التفاعلي البناء، وتبادل الخبرات والآراء، من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها في مختلف دول العالم، تأسيساً على مبادئ التعاون والحوار الموضوعي، بعيداً عن (التسييس)، مما يسهم في تعزيز قدرة الدول على الوفاء بالتزاماتها الدولية». في هذا الصدد، تشير النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة «حقوق الإنسان» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، إلى أن «إجراءات التوقيف والاحتجاز في مصر، تتم وفق الإجراءات القانونية، بتعاون كامل بين الشرطة المدنية والنيابة العامة». وتضيف عازر لـ«الشرق الأوسط»، أن «مصر تحترم السلطة القضائية، ولا تتدخل في شؤون العدالة وسير القضايا». وبحسب صفحة «الخارجية» المصرية، فإن يوسف، رد على بيانات بعض المنظمات غير الحكومية، حيث شدد على «ضرورة احترام مبدأي سيادة القانون والمساواة أمامه، وعدم السماح لأي شخص بالتمتع بوضعية خاصة تعلو على القانون»، مؤكداً أن «مصر لديها إيمان كامل وتصميم أكيد على الارتقاء بأوضاع حقوق الإنسان، وإقرار السياسات وتخصيص الموارد المالية اللازمة لذلك»، مشيراً إلى «اعتزام الحكومة المصرية مواصلة التعاون مع ممثلي المجتمع المدني، لبناء قاعدة مؤسسية لمجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وحرياته الأساسية».
ووفق وكالة أنباء «الشرق الأوسط» في مصر، فإن «التقرير أشار إلى أن مصر من أكثر الدول تعاوناً مع المجلس الدولي لحقوق الإنسان، حيث قدمت خلال الدورة الرابعة والثلاثين، خمسة تقارير كاملة عن الطفولة، والحق في السكن، وتم الرد على غالبية استفسارات مجموعة العمل الخاصة بالاختفاء القسري والحقوق الاقتصادية والاجتماعية». وذكرت الوكالة أن «136 دولة تقدمت بعدد من التوصيات، جاء أغلبها مؤيداً لجهود الحكومة المصرية».
واستعرض المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، في بيانه أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي، الإطار الدستوري والتشريعي والمؤسسي المصري للارتقاء بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في البلاد، مؤكداً «حرص مصر على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، والتعاون مع اللجان التعاهدية ومجلس حقوق الإنسان وآلياته»، مشيراً إلى «القوانين المنظمة للصحافة والإعلام وحرية الطباعة والنشر الورقي والمسموع والإلكتروني، وضمان الدستور لحق المواطنين في تنظيم الاجتماعات العامة، والمظاهرات، وجميع أشكال الاحتجاجات السلمية بمجرد الإخطار».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.