إسرائيل تتهم شركة إنتاج الطائرة الأميركية «يسعور» بإخفاء معلومات عن خلل يؤدي لاحتراقها

TT

إسرائيل تتهم شركة إنتاج الطائرة الأميركية «يسعور» بإخفاء معلومات عن خلل يؤدي لاحتراقها

في تقرير داخلي تم تسريبه للإعلام، أمس (الجمعة)، اتهم سلاح الجو الإسرائيلي شركة «سيكورسكي» الأميركية بإخفاء معلومات عن «خلل خطير» في طائرات «يسعور» التي تنتجها. وقالت إن هذا الخلل تسبب في احتراق هذه الطائرة وسقوطها.
وجاء في التقرير الذي تسلمه، أمس، قائد سلاح الطيران، عميكام نوركين، أن التحقيق الذي تم إجراؤه بعد الهبوط الاضطراري لطائرة «يسعور» في منطقة النقب، منذ ثلاثة شهور، تم بالشراكة مع الشركة الأميركية، وبدا واضحاً فيه أن هناك خللاً في محرك الطائرة الأيسر كان قد اكتشفه مهندسو الشركة، لكنهم لم يبلغوا عنه.
و«يسعور»، هي طائرة مروحية من إنتاج شركة «سيكورسكي» الأميركية، وتدعى في الولايات المتحدة والعالم باسم «CH - 53 سي ستاليون»، ويوجد منها 12 نوعاً. وقد حلقت لأول مرة في الأجواء في طلعة تجريبية عام 1964، ودخلت الخدمة الفعلية في سلاح الجو الإسرائيلي عام 1969، ومن المخطط أن تبقى في الخدمة لديه حتى عام 2025. امتلكتها جيوش عدة في العالم، خصوصاً الولايات المتحدة، وإيران (في زمن الشاه)، وألمانيا، وغيرها. ويبلغ طولها 27 متراً، وعرضها 9 أمتار، ووزنها الأقصى وقت الإقلاع 30 طناً وتبلغ سرعتها القصوى 315 كلم في الساعة، ويصل مدى تحليقها دون الحاجة إلى التزود بالوقود إلى 1000 كلم. وهي قادرة على حمل ونقل الأحمال الثقيلة جداً، وكذلك على التحليق فوق نقطة بدرجة ثبات تصل لحد الكمال؛ وهو الأمر الذي جعلها من أهم طائرات النقل المروحي في العالم.
ومع ذلك، فقد تعرضت لما لا يقل عن 13 حادثة تحطم قاتلة، خلال عمليات حربية أو خلال تدريبات أو حتى خلال هبوط عادي؛ ما جعل كثيراً من المراقبين يطالبون الجيش الإسرائيلي بالكف عن استخدامها.
وقد وقعت أخطر هذه الحوادث في سنة 1997؛ حيث تحطمت مروحيتان من طراز «يسعور»، وهما في طريقهما لمهاجمة أهداف لهما في جنوب لبنان عام 1997؛ ما أدى إلى مقتل 78 جندياً من قوات النخبة. وفي عام 2010، تحطمت طائرة «يسعور» تابعة للجيش الإسرائيلي خلال مناورة مشتركة لسلاحي الجو الإسرائيلي والروماني؛ مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص كانوا على متنها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».