العمال المجهولون في متحف «برادو» ينطلقون نحو الأضواء

اجتذبت مقاطع الفيديو المصورة التي وضعها المتحف على صفحته بموقع «إنستغرام» قرابة 100 ألف مشاهد يومياً (نيويورك تايمز)
اجتذبت مقاطع الفيديو المصورة التي وضعها المتحف على صفحته بموقع «إنستغرام» قرابة 100 ألف مشاهد يومياً (نيويورك تايمز)
TT

العمال المجهولون في متحف «برادو» ينطلقون نحو الأضواء

اجتذبت مقاطع الفيديو المصورة التي وضعها المتحف على صفحته بموقع «إنستغرام» قرابة 100 ألف مشاهد يومياً (نيويورك تايمز)
اجتذبت مقاطع الفيديو المصورة التي وضعها المتحف على صفحته بموقع «إنستغرام» قرابة 100 ألف مشاهد يومياً (نيويورك تايمز)

يفتقر مانولو أوسونا إلى التعليم الفني الرسمي، ولكنه أمضى سنوات متجولاً بين مختلف صالات العرض في متحف «برادو» كحارس وقائد لمجموعة من 7 أشخاص يعملون على نقل الكنوز الوطنية للمبدعين الإسبان من أمثال فيلاسكيز وغويا حول مختلف أرجاء مبنى المتحف.
وفي ظل هذه الخلفية الفنية المحلية، برز أوسونا، البالغ من العمر 56 عاماً، من دور خافت غير معروف في المتحف لكي يصير أحد النقاد الفنيين غير المحتملين في سلسلة فيديوهات على منصة «إنستغرام» التي حازت نجاحاً كبيراً.
واجتذبت مقاطع الفيديو المصورة باستخدام هاتف محمول وعصا التصوير الذاتي، أعداداً متزايدة من المتابعين حول العالم وصولاً إلى قرابة 100 ألف مشاهد يومياً، من الذين يبهرهم العرض البطيء الذي لا يمتّ إلى صناعة السينما العالمية بشيء البتة، حيث يمكنك معايشة تجربة حية وخاصة من داخل أروقة المتحف.
وفي كل يوم من أيام الأسبوع، ومن خلال الهمهمة الخافتة السابقة على فتح أبواب متحف «برادو» الوطني الإسباني، يُمنح أمناء المتحف البارزون والحراس الذين يرتدون الزي الرسمي مدة 10 دقائق ثمينة للحديث.
وهم يركزون حديثهم على الأعمال الفنية المألوفة لدى جيرانهم: لوحة الفتى الأرستقراطي المغامر من القرن التاسع عشر في الساتان الأخضر الباهت المرصّع باللؤلؤ، أو العذراء مريم التي تنتحب أسفل تمثال المسيح على الصليب.
وبالنسبة إلى العديد من المعجبين، صار الاستماع إلى تلك الفيديوهات من الممارسات الروتينية الصباحية اليومية، حيث يشارك المختصون في الفنون العمل المتساوي مع الرجال والنساء القائمين على حراسة المعارض، أو العاملين على ترميم واستعادة لوحات غويا، أو يعكفون على تحليل أصباغ العصور الوسطى في مختبر المتحف.
وشاهد نحو 50 ألف شخص ميغيل فالومير فاوس، مدير متحف «برادو» الوطني، وهو يناقش لوحة من عصر النهضة الأوروبية من أعمال الفنان تيشيان، ولكنهم كانوا أكثر استماعاً بعض الشيء إلى السيد أوسونا وهو يسلط الأضواء على لوحة مفضلة من أعمال الفنان الإسباني جوزيبي دي ريبيرا من عصر الباروك تصوّر فيلسوفاً إغريقياً مسناً تحمل قسمات وجهه ابتسامة من دون أسنان مع أظافر داكنة اللون. يقول أوسونا عن اللوحة: «لا بد أنه فلاح من الفلاحين، لقد كان جوزيبي دي ريبيرا يصوّر شخصيات من عامة الناس في الشوارع».
إن جذب الاهتمام إلى الموظفين غير المعروفين من نوادر الأمور بالنسبة إلى المتاحف الدولية، حيث اجتمع موظفو الإدارات الدنيا المحبطين معاً في السنوات الأخيرة من أجل تكوين شبكة للدعم عبر الإنترنت، مع تبادل المعلومات حول الرواتب، وإجراء استطلاعات رأي سنوية لقياس الشواغل المهنية المشتركة بينهم.
تقول آبي غودفري، المديرة المناوبة في متحف هولبورن في المملكة المتحدة: «من الرائع أن يحتفل متحف (برادو) الإسباني بموظفيه بهذه الطريقة التي ينبغي أن تتحول إلى نموذج يُحتذى به في المتاحف الأخرى».
وفي عام 2017، ساعدت غودفري على تأسيس شبكة «إف أو إتش للمتاحف» على الإنترنت مخصصة للموظفين الأماميين في المتاحف الذين يتعاملون مباشرةً مع الزوار، وقالت عن ذلك: «أولئك الذين يقولون إنهم يعملون في الخلفية وراء الأضواء كانوا يستشعرون التقدير، الأمر الذي يتناقض إلى حد كبير مع موظفي المكاتب الأمامية».
كان خافيير ساينز دي لوس تريروس، 37 عاماً، هو مبتكر سلسلة متحف «برادو» على منصة «إنستغرام»، وهو لم يظهر على الكاميرا مطلقاً، ولكن صوته الرخيم المجهول ظل يوجه المشاهدين عبر مختلف صالات العرض في المتحف.
وفي مقابلة أخيرة أقر لوس تريروس بأن صورة الكاميرا لديه كانت مهتزة في بعض الأحيان بسبب كسر ذراع الارتكاز فيها. ولكنّ الطبيعة غير الرسمية كانت جزءاً من التجربة الفريدة.
فإذا فاته صباح أحد أيام العرض، فإنه يتلقى الاستفسارات حول حالته الصحية من المشاهدين. وكان أحد الزوار قد ترك مظروفاً لدى المتحف موجَّهاً إلى مدير قناة «إنستغرام» مع هدية رمزية على سبيل التقدير، (كانت سلسلة مفاتيح سانت تيريزا).
وكتب أحد مستخدمي منصة «إنستغرام» يقول معلقاً على فيديو نُشر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث عرض فيديو لأعضاء فريق العمل من النساء يناقشن صورة ذاتية لامرأة من القرن التاسع عشر: «إنك تبهرني كثيراً بمعارفك وإبداعك».
وبدءاً من عام 2019، شرع خافيير ساينز دي لوس تريروس في تصوير الأعمال الفنية في المتحف من دون حوار مرافق، وظهر كل فيديو منها على منصة «إنستغرام» لمدة 24 ساعة فقط. غير أن المشاهدين طالبوا بعرض المزيد، وبسبب ذلك أنشأ سلسلة مصورة أطول في المدة وأكثر في التفاصيل من مقاطع الفيديو الدائمة والمعروضة حتى الآن.
وكانت مقاطع الفيديو تعرض العمل المتأني والهادئ لموظفي المتحف من أمثال إلياس مورا، خبيرة الترميم التي كانت في خدمة متحف «برادو» الوطني منذ 37 عاماً وبدأت لتوّها التفكير في ترميم واستعادة لوحة غويا بعنوان «الكونتيسة شينتشون» التي اشتراها متحف «برادو» في عام 2000 من ورثة الكونتيسة صاحبة اللوحة.
وأشارت مورا حال وقوفها إلى جانب اللوحة في القاعة المزدحمة إلى إصلاحات الترقيع القديم على الجزء الخلفي من اللوحة وأوضحت الأشعة السينية التي كشفت أن غويا كان قد رسم وجهاً لرجل بالفعل، ثم محا الرسم بتغطيته باللون الفضي من طيات ملابس المرأة صاحبة الصورة.
ورداً على سؤال حول كم من الوقت سوف تستغرق أعمال الترميم والتجديد؟ أجابت السيدة مورا بأنها ربما تستغرق 7 أشهر أو أكثر.
وكان أكثر من 99 ألف شخص قد شاهدوا فيديو السيدة مورا على منصة «إنستغرام» و260 ألفاً آخرين على «فيسبوك»، مع العديد من التعليقات التي تشيد بالدروس المستفادة من عملية الترميم والتجديد.
وعلى منصة «إنستغرام»، طالبت الفنانة الأرجنتينية جولييتا فاريلا بالمزيد من أعمال الترميم والتجديد. وأشاد مستخدم غير معروف من كولومبيا –وله 200 ألف متابع على المنصة– بالفيديو المعروض للمتحف كمثال على أفضل الممارسات المطلقة في هذا المجال.
وقالت مورا إنها امرأة خجولة بطبيعتها وغالباً ما تكون أكثر راحة عند مواجهة الهاتف الذكي بعصا التصوير الذاتي، وقالت: «نحن نشبه الأطباء أو الجراحين الذين لا يفكرون في الخوف في أثناء العمل. وإنني أكثر خشية من الحديث إلى الآخرين».
يصدر أغلب الفيديوهات باللغة الإسبانية من دون ترجمة مرفقة، ولكن المتحف يعمل على شراكة مع الأصدقاء الأميركيين لمتحف «برادو» الوطني على ترجمة الفيديوهات إلى اللغة الإنجليزية. وهناك نحو 30% من المشاهدين من إسبانيا.
والنسبة الباقية موزعة على مختلف بلدان العالم، مع إيطاليا والولايات المتحدة في المرتبة الثانية والثالثة من المشاهدة بعد إسبانيا. ولقد سعت المتاحف الأخرى في مالقا وفينيسيا إلى الحصول على نصائح متحف «برادو» بشأن إنشاء مقاطع الفيديو المماثلة على منصة «إنستغرام»، وذلك وفق ما قال دي لوس تريروس.
وقال أوسونا، الذي ظهر في بعض من هذه الفيديوهات، إنه مسرور بردود الفعل الإيجابية من الزوار من المكسيك وأميركا الجنوبية، ومن المشاهدين غير القادرين على زيارة المتحف بأنفسهم.ولم يكن يدري أن هناك أكثر من 50 ألف شخص قد شاهدوه وهو يقدم للوحة جوزيبي دي ريبيرا المفضلة، والتي شرع في دراستها على نحو متخصص قبل أكثر من 15 عاماً حال انضمامه إلى العمل في متحف «برادو» الوطني.
وقال في المحادثات المصورة إنه يُطلق على الفيلسوف في لوحة جوزيبي دي ريبيرا «صديقه العزيز»، وأنه يشعر بوجود علاقة خاصة بينه وبين الرجل المبتسم، وذلك بسبب يديه المهترئتين الداكنتين من سنوات العمل الطويلة.
وقال أوسونا، الذي يتعرف عليه بعض زوار المتحف من المعجبين به على صفحته في «إنستغرام»: «الأمر الجميل في ذلك أن الناس تعرفوا على الوظائف التي نقوم بتأديتها والتي لم يكونوا يعرفون عنها شيئاً من قبل. كما علموا عن التحديات والصعوبات التي نجدها في حياتنا وأعمالنا اليومية».
- خدمة «نيويورك تايمز»



مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت، وغيرها من اللقى الأثرية.

وتوصلت البعثة المشتركة بين مصر وإسبانيا من خلال جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، إلى هذا الكشف الأثري أثناء عمليات التنقيب بمنطقة البهنسا في محافظة المنيا (251 كيلومتراً جنوب القاهرة).

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور محمد إسماعيل خالد، أهمية هذا الكشف، واعتبره سابقة في الاكتشافات الأثرية، قائلاً: «للمرة الأولى يتم العثور بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي، بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي يظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا؛ مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة، ويسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

لوحات ومناظر تظهر لأول مرة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح أستاذ الآثار بجامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة المشتركة الدكتور حسان إبراهيم عامر، أنه تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، في إحدى المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لـ«عمود جد»، وجعارين وتمائم لمعبودات مثل «حورس» و«جحوتي» و«إيزيس». في حين ذكر رئيس البعثة من الجانب الإسباني الدكتور أستر بونس ميلادو، أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة على بئر للدفن من الحجر المستطيل، تؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسة تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصّة جنباً إلى جنب؛ مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استُخدمت كمقبرة جماعية.

وأضاف رئيس البعثة أنه «إلى جانب هذه البئر تم العثور على بئر أخرى للدفن تؤدي إلى ثلاث حجرات، ووجدوا جدران إحدى هذه الحجرات مزينة برسوم وكتابات ملونة، تمثل صاحب المقبرة الذي يُدعى (ون نفر) وأفراد أسرته أمام المعبودات (أنوبيس) و(أوزوريس) و(آتوم) و(حورس) و(جحوتي)».

إلى جانب ذلك، تم تزيين السقف برسم للمعبودة «نوت» (ربة السماء)، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل «خبري» و«رع» و«آتوم»، حسب البيان.

مناظر عن العالم الآخر في مقابر البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكان اللافت للانتباه، وفق ما ذكرته البعثة، هو «وجود طبقة رقيقة من الذهب شديدة اللمعان على وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها (أنوبيس)، وكذلك على وجه (أوزوريس) و(إيزيس) و(نفتيس) أمام وخلف المتوفى». وأوضحت أن «هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة، وهي تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا».

وقال الخبير الأثري المصري الدكتور خالد سعد إن «محتويات المقبرة توضح مدى أهمية الشخص ومستواه الوظيفي أو المادي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «مصر وجدت الكثير من الدفنات المماثلة من العصرين اليوناني والروماني، وكانت الدفنة سليمة؛ لم يتم نبشها أو العبث بها».

ويوضح الخبير الأثري أن «الفكر الديني في ذلك الوقت كان يقول بوضع ألسنة ذهبية في فم المومياوات حتى يستطيع المتوفى أن يتكلم كلاماً صادقاً أمام مجمع الآلهة».

ألسنة ذهبية تم اكتشافها في المنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أما بالنسبة لتلابيس الأصابع (الأظافر الذهبية)، فهذا تقليد كان ينتهجه معظم ملوك الدولة الحديثة، وتم اكتشافها من قبل في مقبرة «توت عنخ آمون»، وكانت مومياؤه بها تلابيس في أصابع اليد والقدم، وفي البهنسا تدل التلابيس والألسنة الذهبية على ثراء المتوفى.

وتعدّ قرية البهنسا (شمال المنيا) من المناطق الأثرية الثرية التي تضم آثاراً تعود للعصور المختلفة من المصري القديم إلى اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي، وقد عثرت فيها البعثة نفسها في يناير (كانون الثاني) الماضي على عدد كبير من القطع الأثرية والمومياوات، من بينها 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، و4 توابيت ذات شكل آدمي.

مناظر طقوسية في مقابر منطقة البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وفسّر الخبير الأثري العثور على مجموعة من الأواني الكانوبية في المقابر بأنها «تحفظ أحشاء المتوفى، وهي أربعة أوانٍ تمثل أربعة من أولاد (حورس) يرفعون أطراف الكون الأربعة، وفقاً لعقيدة الأشمونيين، ويتمثلون في ابن آوى والقرد والإنسان والصقر، ويوضع في هذه الأواني المعدة والأمعاء والقلب والكبد، وكانت على درجة عالية من الحفظ، نظراً للخبرة التي اكتسبها المحنّطون في السنوات السابقة».

وأشار إلى أن «اللقى الأثرية الأخرى الموجودة بالكشف الأثري مثل الأواني الفخارية والمناظر من الجداريات... تشير إلى أركان طقوسية مرتبطة بالعالم الآخر عند المصري القديم مثل الحساب ووزن القلب أمام ريشة (ماعت)؛ مما يشير إلى استمرارية الديانة المصرية بكافة أركانها خلال العصر اليوناني والروماني، بما يؤكد أن الحضارة المصرية استطاعت تمصير العصر اليوناني والروماني».

بدورها، أشارت عميدة كلية الآثار بجامعة أسوان سابقاً الدكتورة أماني كرورة، إلى أهمية منطقة البهنسا، واعتبرت أن الكشف الجديد يرسخ لأهمية هذه المنطقة التي كانت مكاناً لعبادة «الإله ست» في العصور المصرية القديمة، وفق قولها، وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المنطقة كانت تضم العديد من المعابد والمنشآت العامة، فهناك برديات تشير إلى وجود عمال مكلفين بحراسة المنشآت العامة بها؛ مما يشير إلى أهميتها».